"كم تبقّى من الوقت سونغهوون؟"
"دقائِق قليلة لم أعتقد أنّنا سنستغرق كل هذه المدة، آسف"
"أعتقد أننا في المسار الخاطئ"
"ليس فعلاً"
"إذن لما يبدو الموقع وكأنه مهجور؟ وما كل هذه الخيام؟"
"لنتقدّم فقط ولا نطيل التّفكير بأمور لا عقلانية لها"
"الناس لا يتركون أغراضهم بسهولة في الطّرق أو الشّوارع لو كنت أنا لما تركت حاجياتي جانبًا"
"ربما كانا زوجان تخاصما وإنفصل أحدهما عن الآخر وترك غرضه في الطريق"
"لا هذا سبب تافه أيُعقل أن يكونا بهذه النزاقة١؟"
"الوقُود ينفذ منا لدينا أقل من ربع في الخزان"
"هل تعرف محطّة وقود قريبة مننا الآن؟
أسنذهب إليها؟"
"نعم من المحتمل أنّنا سنصادف واحدة دائمًا ما يضعون علامات على الطّرق"
"أتمزح؟ أتعني أنّك لا تعرف عن وجود أيةِ محطة معروفة في القريب العاجل مننا؟"
البطلان يتحاوران معًا لقتل الوقت لكن البطلة كانت تتحدّث بعلُو وعصبِية على عكس البطل بمزاجه الرّائق وصوته الهادِئ
لاحظ سونغهوون عجوز تلوّح بيدها في مُنتصف الخط السّريع لذا إمتثل لأمرها وشق طريقه إليها ثُم أوقف السّيارة عن العمل جانبًا
إرتجل من السّيارة ورافقته حبيبته يوري
"ما الخطب؟" تقدّم الأدعج٢ وسأل المرأة بعد إنحناءة إحترام مُوجّهة لها فأجابته قائِلة "تعطّلت سيارتي فجأة في مُنتصف الطّريق"
"حسنًا سأرى ما يُمكنني فعله"
هم سونغهوون بفتح الباب الأمامي للسيارة يبحث عن العطل وإنغمس في عمله مُتناسيًا يوري التي تتبّعه بنظراتها
العجوز الشكسة بدأت تُلقي بأسئلتها اللامُتناهية ليوري "إذن أين الخاتم؟"
"أستمحيكِ عُذرًا؟"
"أين الخاتم؟"
"أي خاتم تتحدّثين عنه؟"
"ذلك الشّاب ليس بأخاكِ صحيح؟"
"كلاّ" لما هي ترد على هذه الشّمطاء؟
"إذن أين الخاتم؟ لما لا تتّخذا القرار الصّحيح وتتزوجا؟"
"ولما الإستعجال؟"
"شباب هذا اليوم، جيل في إنحدار"
قالت حانِقة "وما دخلكِ؟ علاقات الأحبّاء العاطفية لا تخصّكِ بشيء"
"سأجعل الأمر يخصني بوقُوفكِ أمام وجهي أناس مثلكِ يعتقدون أن بإمكانهم الخوض في علاقات ناجحة تدوم لسنوات وتنتهي بالزواج في نهاية المطاف، سترين كيف لن تكوني من مسؤوليات ذلك الشّاب أبدًا"
CITEȘTI
بُعد آخر
Paranormaleما رأيُك؟ لما لا نلعب بالنّار قليلاً؟ لما لا نقلِب الكفّة عليهم؟ - - Started:2/5/2024 Ended:
