• معَنىٰ إِسِمَـي •

60 6 7
                                    

فِي تلكَ الطُرقاتَ الهادئة ِ
وصوتُ السكَون الباعثِ على الارتياحِ

تُسمعُ صَوت الخِطوات للناسِ الذينَ يتدفقونُ هُنا و هُناكَ يذهبونَ لأعمالهمِ
كانت الأجواء   ُ رغمَ الهُدؤء المُصاحبَ لها
ممُطرة وباردةَ كانتِ. هذهِ بدايةَ ديسمبر َ ...
بِدايةَ هذا الشَهرٌ ، صاحبتهُ معاناةٌ لأحدهم ..
يَسيرُ بترنحٍ تلك الامطارُ الغزيرةَ تنهمرٌ عليه دون وجودُ أي شيءٍ يحميهِ منهاَ سار بخُطواتهِ المُترنحهِ
و غيِر المُتزنهِ..يسيرُ بلاَ دليلٍ كتائهُ إلا أنه ليس
بذلكَ مُطلقاً..
مشىٰ ذو الرابعِةُ عَشرةٍ وحيداً مُتألماً ..
لما يُقاسهِ من ألمٍ هناكَ في المكَان الذي يُسميه
بيتهَ.. المَطرُ يلامسُ خُصلاتَ شعرهِ الفَاحمِ كـقطراتٍ لؤلؤية ً عيَناهُ ذاتَ اللون البَحريِ الغامقً ..
ينظرُ في الإرجاء يُريدُ التخلصَ من حياةِ الذُل هذه ِ
لقدَ هَرب اليومَ من المنَزلُ بعد شجارٍ حادٍ بين والديهِ
بالكادَ إستطَاع الهَرب لو وجدهُ والدهِ الان سيقَتلهُ حتماً..إبتسم بألمِ فيبدو أن والدهِ الان يبحثُ عنه كالمجنونٍ ليتسلىٰ بتعذيبه ..
والدتهُ لم تختلفَ عنه فهي دائما ما تتركُ والدهُ يعذبهُ على الرغمَ من ندائه المُتكرر لها لم تُساعدهِ أبدأ
ليس و كأنه إبنها..!!!
تذهبُ دائماً خارجَ المنَزلِ تَتركهُ وحيداً بائساً ..

وفيِ تفكيرهِ الذي أعدمَ وجود الواقعِ أمامهُ لم َ ينتبهِ
لدخوله ُ لأحدىٰ المناطقِ المهجورةُ البعيدة نسبياً عنَ منزلهِ
فهو يَعيشُ فيِ مناطقٍ تعَجُ بالسِكيرينَ و تُجار المُخَدراتِ والبَشرِ ..
عندما ينتهَي والدهُ من تعذيبهِ يلتقيِ بهولاءٍ ليكملواَ
مابدأهُ والدهُ للتلاعبِ بجسدهِ..
لكنَ توقفتَ قَدماهُ عن السَيرَ حينَ تجمَعُ مجموعةٍ منُ
المُدمنينُ ينظرونَ لهَ بتمتعُ فهَمٌ  انهمُ من أعداءِ والدهُ
سيتعرضُ للضربِ مُجدداً.!!!
لكنَ قدماه ُ لها رأىُ أخرٌ اسرعَ خُطواتهُ ليركُض بعيداً وهم لُحقَوا بهِ .. لا أزالَ يَركضُ بعَيداّ واولئكَ الرجالُ يركضون ُ خلفهَ كان يَشُعر بالخوفُ فهم إذا أمسكوهُ لن يرحموهُ أبدا ..أنفاسهُ باتتَ عاليه وهو يحاولَ الفرارَ هو لايحتاجُ لكدماتً جديدةَ

صرَخ بهَ أحد الرجال بصوتٍ جهُوريٍَ خَشِنٍ
"تَوقفَ أنتَ، توقف!!!، وإلا أُقسمُ أني سأعُذبكَ حتىٰ المَوت!!"

لم تتوَقفَ قدمَاهُ عنَ الركَض.بتاتاً
ذلك مُؤلمٌ لماذاَ ؟!أن تُحاربَ من أجلَ حياتكَ هكذا..
الارضُ باتتَ زلَقةٍ بسبِ الأمطارَ المُترسبةَ قطرات الَمطر كانت الوحيدَ الذي يُغطيِ وقعَ أقدامهِ الخائفة والمهتزه
دموعه ُ إنهمرتَ وهو يحاولَ النجاةَ قدماهُ باتتَ
تؤلمهُ بشدةٍ
"توقفواُ أرجوكمُ ...د..عـُو...نـي!!"
كانَ يلفظَ بهذه الكلماتَ وَسطَ دموعهَ المِـُنهارهَ..
يُريدُ النجَاةَ بحياتهُ ..هل هذا صعبُ؟!
صَرخ بألم لحظهَ إمساك َ أحدَ الرجاَل بمِعصمهِ بقوةٍ
"توُقفَ، دَعـ..نـي!!"
كاَنَ يَشهقُ بألم وهو َيحاولُ التمَلص مِنهمَ لم يفُلتهُ الرجلُ بلَ زادَ قوتهُ للأمساكِ بهِ
لَم يسَتطع َ أن يتحررَ منِهمَ...إقتربَ منهُ قائدهمَ ذاتهُ صاحبَ الصوتِ الجُهوري ذاك..
وقفَ قُبالتهُ ليقَول لهُ كَلماتٍ سببتَ الرَعشة للإصغرِ
ممسكاً بفكهِ بقُوةٍ مُتوَسطةٍ علىٰ الرغمُ منَ ذلكَ آلمتهُ فعلاً...!!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 22 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

هدوء وَسَطَ العَتمةٍ Where stories live. Discover now