السّابع.

10 4 1
                                    

تُعشّش في صدري،
شبكة عنكبوت،
تمتدّ، تمتدّ،
وتقبض على عينيّ،
تمنعني من إبصار غازلها،
وتعميني عن العالم.

لذا أنا لا أنا أنظر لي،
ولا أنظر لك،
والشقوق بين كل صفٍّ غزل أبيض وصف،
تبدو كسطور تستحثّني
لأكتب،
وأكتب،
لكن حينها ستلتصق الكلمات، وتسدّ ستارتي،
ولن يشقّ النور نفسه عبر الصدوع،
وستهز الأرجل الثمانية صورة العالم،
وتأكل أصابعي، وعينيّ.

قيل لي مرّة أنّي خاوٍ،
لذلك كلّما لمعت في ذهني فكرة،
ترددت أصداؤها في الغرفة،
وفي رأسي،
وبرزت الأبواق من مسامات وجهي
تصدح بها،
إلى أن تتلاشى في الفراغ
كأنها لم تكن.

وتعاود بثور قلق الفكرة النزول تحت جلدي،
لتأكلها أرملة العنكبوت
كتعزية،
وتتذرّع، بينما تغزل،
أنها تنسيني الألم، وتأكل الدّمامل،
وتزدرد القيح.

يبدو أنّ العنكبوت تظنّني ورمًا، لذا أتساءل،
عند النظر لوجهي الزجاجيّ في المرآة
عما أكونه،
فتبرز بثرة،
تدب الأرجل الثمانية،
تمتد الشبكة،
تمتد، وتمتد،
وتقبض على عينيّ.

OH! something is going here.Where stories live. Discover now