الكايدا الاحمر

369 55 294
                                    

.
.
.

🤎🤎🤎

.
.
.

النظرات الضجره بيني وليو لا تتوقف، كلانا ننتظر بدأ السيناريو الجديد وبهذا الوقت قررت اشباع فضولي نحوه.

"متى قابلت كروت لأول مره؟"
عينيه لم تتحرك عن خاصتي وهو عكس شخصية الرواية لديه هالة من الغموض والهيبة حوله فالاخر يبدو مجنون سايكوباثي، رغم ان هذا يخفني اكثر.

"قابلته بعد موت شخصيتي بالمره السابقة واخبرني بأن احد ما سيأتي لمساعدتي بتغير كل شيء" همهمت بتفهم رغم ان السؤال القادم سيكون خطيرًا.

"حتى دون موتك بالرواية الا يمكن أن ترجع الأحداث للبداية كون لا شيء اخر سيكون مكتوبًا؟ ما أعنيه هل انت تتوقع العيش بسلام بعد ان انقذك وارحل من هنا؟"
بقى يحدق بي لعدة ثواني وامكنني القول انه يبحث عن حجة لجعلي اصمت.

"ما سيحدث لي بعدها ليس من شأنك لذا لا تفكري به" أرأيتم؟ لقد اخبرتكم انه يريد جعلي اصمت.

"فهمت لكن لا أفهم لماذا لا تخبرني كل الأحداث القادمة مع بعض لأكون جاهزة عوضًا عن اخباري القليل كل مره؟"
سؤالي هذا منطقي جدًا كون بالمانهوات والقصص التي يرجع الشخص بالزمن يكون متذكرًا كل الأحداث لذا امر الصمود يكون سهلًا بينما بحالتي لا اعرف ما سيأتي بطريقي مستقبلًا وهذا مخيف.

"لماذا اتعب نفسي بإخبارك كل التفاصيل بينما نحن نخطط لتغيرها؟ لا أجد ذلك منطقيًا"
واه انا منبهرة كون لديه إجابة جيدة لكل سؤال.

سؤال اخر لعب بعقلي عندما لاحظت نظره حوله وبعدها لي يردف بسرعة.

"السيناريو سيبدأ"
لم استوعب كلماته بعد حتى شعرت ان جسدي يتم سحبه لفجوه عملاقه وكل شيء يصبح مظلمًا حتى أضاء المكان مجددًا ارى انني داخل عربة.

العربة مغطية بقماش احمر يبدو غاليًا بينما من امامي يبدو اكثر غلاوة بملابسه السوداء ذات النقوش الحمراء، يبدو اننا متجهين للقصر الامبراطوري.

تحركت بمكاني بعدم راحة لا احبذ فكرة بقائي معه برحلة طويلة داخل هذه المساحة الصغيرة فيمكن بأي لحظة يقول شيء سخيف.

"مللت، حبة الكستناء غني لي"
نظر لي بإبتسامه هادئة جعلت جسدي بحالة من الاستعداد لما هو قادم من افضع الاحتمالات.

"اسفة جلالتك لكن لا اريد من اذنيك ان تنزف دمًا من فضاعة صوتي"
اخفضت رأسي بإعتذار وانا صادقة بكلماتي لكنه لم يرغب بتصديقي.

"لا بأس حتى الشعور بالألم يبدو افضل من هذا الضجر لذا غني لي"
زفرت كونه سيرى الكوابيس الليلة من صوتي.

"فقط تذكر انت من طلبت هذا جلالتك"
رفعت رأسي حتى أرى ملامحه المنزعجة عندما اخرج صوتي العذب لذا اخذت نفس عميق وبدأت.

شخصية جانبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن