Sin in hell ﴾خطيئة في الجحيم ﴿

part 32

شهق ارتوورو بفرح وقفز الي احضان عمته كتعبير عن فرحه بهذا الخبر الذي انتابني شعور غريب بسببه ، شعور بالخوف والحماس معا ، اريد الهرب من هنا واريد البقاء لرؤية ما هو عليه فوصف ارتوورو جعلني أشعر بالفضول لمقابلته

" احبك كثيرا عمتي بام "

قهقهت بام بمرح ثم قبلت خده الممتلئ بحب

" وانا ايضا احبك ياقلب العمة بام"

بعثرت شعره تشاكسه ليقهقه بدوره وبينما تنغمس باللعب معه اتتها سيلا المتسلطة الصغيرة بام رقم اثنان

" امي بقيت ساعة كاملة وانا انتظلك لتأتي ،هل اتصل بك مثلا لتعلمي بقدومي "

تحدثت بعبوس طفولي فقهقهت بام على ظرافتها كما فعلت أنا وتركت ارتوورو لتتجه إليها وحملتها معتذرة

" أنا اسفة يا قلب الماما ولكن اللوم يقع على خدوده الظريفة وليس علي "

نظرت سيلا الي تورو بجانبية لتبتسم بعدها بابتهاج لرؤية ابتسامته ، هذان الصغيران يحبان بعضهما حتما

خرجت بها بام بعد أن وبختها سيلا بدون رحمة لأنها ألقت اللوم على ارتوورو ولتبرء نفسها ولكن على من تضحك هذه الملعونة يستحيل خداعها

هرع ارتوورو نحوي متحدثا بحماس طفولي كبير

" يبدو أن اليوم يوم حظي ، لقد كرمتني الآنسة وقامت بمعاقبة الاطفال المتنمرين ثم إن أبي سيعود اليوم وسيفرح كثيرا عندما يجدك انك قد شفيت لقد كان يهتم بك كثيرا "

احمر خداي بخجل لابتلع ريقي واستفسرت عما دار في عقلي

" حقا ، ماذا كان يفعل أيضا ؟"

نظر ارتوورو ليديه واخذ يعد على أصابعه بضياع

" لقد كان يسرح شعرك ويقلم أظافرك وايضا يغير ملابس...."

لثمت فمه اسكته قبل أن يكمل ويخبرني بالمصائب التي حلت فوق راسي ، مستحيل ماذا فعل هذا الرجل بي أيضا دون أن أشعر

" حسنا حسنا هذا يكفي لا اريد سماع المزيد عما كان يفعله والدك لقد كنت غبية حين سألت "
ازلت يدي عن فمه ليردف قائلا بحماس طفولي

" لا تقلقي امي لقد اهتم ابي بك كثيرا عندما كنت مريضة أنه يحبك كثيرا كما احب سيلا "

ابتسمت بتشنج على ما خرج من فم هذا الصغير ، كيف ساجعله يتوقف عن التحدث في هذا الأمر الآن يبدو كمن لم يصمت ، يقول إن والده يحبني كثيرا ثم يلمح لي باشياء بذيئة دون أن يقصد