الخَائن!

7 1 0
                                    

السَادِس مِن مَايو،ذِكريات

اقِف بِصدمة بَعد ان وَقع عَيناي علي خاصتيهُ؛ ذَلِكَ الَذي افنيتُ عُمري انام علي عَيناهُ

لَم تَكُن صَدمتهُ تَقِل عَن خاصتي

-مَارثا؟!

-فابِيان؟!

نَطق كِلانا في نَفس اللحظة..ارتجَفت روحي وَ كُل إنش في جَسدي

عِندَما مَر صَوتهُ في مسامِعي،نَظر علي وَرقة الشَجر الاخيرة الَتي تَسقُط مُعلنة عن نِهاية الخَريف

-اوراق الشَجر هَلِكت وَ تصببت تَماما كَ حالي

هَلِك وَ تمزق اخر جُزء سَليم في ذَلِكَ الَذي اسميتهُ قلبي الَذي حُفِر داخِلهُ اسمهُ

-لِماذا؟!

-اُعذر عَيناي مَا عادت تَراكَ

كَان حَديثنا عشوائية..يَحمِل في طَياتهُ ألماً يَعتصِر قلبي

لا ادري عن خَاصتهُ فَلَم يَعُد مِلكي..

-مَارثا،فَقط دعينا نتحدث

قال هو،حِينها فَتحتُ البَاب الخَارجي اسمح لَهُ بِالدخول،اغلقتُ خَلفي دلف كِلانا الي المَنزل حينَها فَقط جَلس بِجانب البار الذي كَان في زاوية غرفة المَعيشة

فَوجَدتُ نَفسي ارفَع سِلاحي النَاري بِمستوي بصري في نصف رأسهُ و الدموع تَلمَع في عَينَهُ لِتَدور بِرأسي كَلِماتنا سَوياً بالباحة منذ سنين لا ازال اتذَكر

اتذَكر تَعلقهُ بِالقائم بِالباحة،حِيث نُقِش اسمَهُ بِجانب اسمي علي جِذع خَشبي بِجانب كِلمة لِلأبد لأجد يَدي تَنخفض بشدة لِتُسقِط السِلاح النَاري علي ارض المَنصة الخَشبية

اصدَرتُ بعض الهَمهمات بَينَما اقتَرِب خطوات مِنهُ الي ان تَوقَفتُ علي بُعد خطوة واحِدة،فَقال ودموعَهُ تَتساقط

-حَاولتُ كَثيراً،اقسِمُ حَاولتُ كَثيراً مِن اجلَكِ

كُنتُ انظُرُ اليهُ وَ الدموع تَتَجمع في عَيني..قال بِنَبرةٌ غلفها التَرجي وَ زينتها الدموع

-لَنْ افعَلها مُجَدداً..اُقسِمُ لَكِ..

لَمْ انطِق..فَتَابع
_شَئ مَا تَحرك بِداخلي دون ان اعى لَمْ اكُن انا،اعطيني فُرصة واحِدة اخري فَحسب،اُقسِمُ لَكِ سَ اُحَافِظ علي وَعدي

كُنتُ انظُر الي الارض بَينَما يَتوسل الىّ بِكَلِماتهُ ثُمَ رَفعتُ عَينَي وَ قُلتُ و انا انظُرُ في عَينَيهُ

_مَن يَخونَ مَرة..يَخونَ كُل مَرة

ثُم اخرَجتُ خَنجَري الَذي كَان مُعلقاً بِجانِب فُستان زِفافي الَذي احتَفظتُ بِه في هذا الرُكن مِن المَنزِل وَ بِضَربةٌ وَاحِدة حَاسِمة شَققتُ عُنَقهُ لِتتناثرُ دِمائهُ الدافِئة علىّ وَ علي ارض المَنصة

اقتَربتُ مِن وَجههُ امسَح دموعَهُ بإبهامي
اُقَبِل وَجنتهُ

-رُبَّما لَيالي دِيسمبر احن علي كِلينا

-

LOVE MIGHT BROKE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن