الفصل العشرون

23.6K 1.1K 837
                                    



صباحك بيضحك يا قلب فريده

في اشد لحظات يأسك و انكسارك...هييجي وقت جبرك و عوضك...مش ربنا سبحانه و تعالي قال
...لا تيأسو من روح الله...
ربنا بيقولك متيأسيش ..هيجبرك و هيراضيكي ... هيجبلك حقك من كل الي ظلمك...ضحكتك هترجع تاني تنور وشك...بس انتي ادعي بيقين
هقولك مقوله عجبتني
من عامل الله باليقين ...فاجأه بالمعجزات
استبشري خير..الي جاي احلي بامر الله انا واثقه
و بحبك



لحجز روايه الساحر و طلب الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل  علي رقم الواتس


لينك جروب الفيس موجود علي صفحتي فالوتباد


اسم المدونه
مدونه روايات كوكب السكر


يا بنات وتباد عمل تحديث و لغي رسايل الخاص و كل الي كان موجود اتحزف تلقائي ...اصلا الوتباد كان باعت اشعار بكده من حوالي شهر...حبيت اوضح لكل الي سأل و اعتزر لكل الي كان باعتلي و لسه مشوفتش رسالته



فاليوم التالي لاحظ الجميع عدم ظهور الحاجه عفت في الارجاء...حتي وقت الافطار لم تكن حاضره معهم


و حينما سالتها نرجس قالت ...مش جادره هنعس اشوي و أبجي افطر لما اصحي


عثمان باهتمام : يعني امك تعبانه و لا ايه...مش بعاده تنعس لدلوك

نرجس : لاه مش تعبانه ياخوي...شكلها زعلان مالي حوصل من يوميتها و هي مسهمه و مريداش تتحدت ويا حدي واصل


زفر عثمان بهم و قال : حجها ...الي عريفته مش هين...روحي اجعدي مع رغد و اني هطلع اطل عليها


بينما كان في طريقه الي جناح امه قبل تحيه

وقفت امامه تناظره بغيظ فقال : خير يا مرت عمي ...فيكي حاجه



تحيه : الي فيا كتير يا ولدي ...بس اني مش هكتم خاشمي اكتر من اكده


نظر لها بشك و قال : خير ...جولي الي عنديكي


تحيه برعونه : اني ماعاجبنيش الحال الي بتي فيه...


بدات تظهر عليه ملامح الغضب وهو يقول بحسم : مرت عمي....الي بيني و بين بتك شي يخصنا....هي اشتكتلك


تحيه : لاااه ...مش لازمن تشتكي...انا ناضره بعيني كل شي...من وجت ما اتجوزت  عليها و انت مهملها...حتي بعد الي حوصل و انت لازج لبت العبايده


نظرت له بخبث و اكملت : كان المفروض اول ما تيعرف عمايل بت عمها الشينه كت تطلجها....ايش دراك انها متكونيش زييها


هنا و لم يتحمل ان يسمع كلمه اخري...فهي لا تتهمه بالتقصير مع ابنتها فقط  ....بل تشكك في رغده ..اطهر خلق الله ..كما يقول بداخله



عثمان بغضب : لحدت اهنيه و معايزش اسمع كلمه منيكي....انتي خابره معنات حديتك ديه


تحيه بتبجح : ايوه خابره ا....

قاطعها بصياح : بااااس...و لا كلمه...لو بتك اشتكتلك....ديه شي تاني....انما ابداااا مهجبلش تجولي كلمه علي مرتي الطاهره


لو وحده مكانها كانت ولعت الدنيا حريجه و مكناتش اتحملت كلت ديه

بدال ما نحطوها فوج روسنا ...هنطلع عليها كلام شين


اسمعي ...فكري بس تجيبي سيرتها مع اي مخلوج....هكون دافنك في ارضك ...ساااامعه



حضرت نرجس و عائشه علي اثر صياحه.

سالت الاخيره بوجل : في ايه خير يا رب

نظر لها بلوم ثم قال : مخبرش انتي شاكيه لامك مني ...و لا معجباكيش العيشه وياي


نظرت له بصدمه و قالت مدافعه عن حالها : وااااه مين جال اكده...نظرت لامها و قالت بغضب مكتوم : اني اشتكيت منيه ياما...اني جيبت سيره جوزي...ليه اكده


تحيه : مش لازمن تشتكي ...اني امك و ادري بحالك


عائشه : لااااه...مدرياش ياما...نظرت له و اكملت بدفاع : و الله يا واد عمي ما نطجت شي واصل ...و يعلم ربي اني حامده ربي و شكراه


انت عمرك ما جصرت وياي في حاجه...و بجيت تعاملني احسن مالاول كماني


و رغد اني اعتبرتها خيتي ...و مافيش جواتي ليها شي واصل غير المحبه


تركهم عثمان دون ان يتفوه بحرف
نظرت نرجس بغضب الي تحيه و قالت : متخربيش علي بتك حرام عليكي


انتي مالك ...بتدخلي ليه...كلياتنا ناضرين الي بيعمله خوي يبجي ليه النكد يا مرت عمي


تحيه : بتي و رايده مصلحتها و اخوكي عشج بت العبايده...اءا كان ضميره مخليه يعامل بتي زين دلوك...بكره تلحس عجله و تخليه يطلجها


صرخت عائشه من بين دموعها التي انهمرت حزنا : حرام عليكي ياما....همليني فحالي


راجلي زين و مراعي ربنا فيا ...و مجصرش وياي....و لاهو اول و لا اخر واحد يتجوز علي مرته...و اني الي ليا عنديه العدل



الي هتجولي عليه هيطلجني ...كان بايت في فرشتي ياما....همل البت الي فديته بروحها و جالي لحل ما يراضيني


هعوز ايه اكتر من اكده ...و البت الغلبانه ...المفروض نشيلها فوج روسنا كلياتنا


لولاها كان زمان الدم مالي النجع ....و لولاها بردك كان زماني مترمله بعيد الشر



داخل سرايا العبايده ...كان الحزن و الغضب مسيطران علي الاجواء

و كما يوجد من يحاول تهدأت الاوضاع...يوجد ايضا من يحاول اشعال النار فيها


انصاف بحقد : اني مجدراش اصدج...بجي رغد كانت تعريف مكان الفاجره دي و دارت علينا...كنها مش ساهله زي ما جولت


شاديه بغضب : و الله مافي حد ما ساهل غيرك...بدال ما تزعلي علي خيتك و الي اتحملته تجولي اكده


انصاف بخبث : مانتي شريكه وياها....اكيد خبرتك كلت ديه و انتي داريتي علينا


لبستينا العمه كلياتنا ....شايفه الكل عم يدور عليها و انتي جاعده كنك مش ويانا


يونس بغضب : حديت خيتك صوح...لو كتي جولتيلنا مكانش حوصل كلت ديه



قبل ان ترد مدافعه عن حالها كان ابيها يسبقها و يقول بحكمه : لو جالت كان زمان واحد و لا تنين منيكم مدفون في جبره يا ولدي


الي عيملته خيتك هو الصوح
يونس : طب ادينا اتفضحنا هنعملو ايه دلوك

وهدان : مفيش حدي يعرف سبب الي حوصل ياخوي...الكل مفكر انها مشكله بين رغد و جوزها و احنا اتحمجنا عليها


منه لله سمير الكلب هو الي شعللها نار

انصاف بمكر : واهو ديه كماني كسر رجبه للعبايده....كيف تهملو السوهاجيه تاخد ولد عمنا و معارفينش موطرحه لحدت دلوك


و لا الفاجره التانيه بردك مهملينها عنديهم من غير ما تغسلو عاركم


ابيها بغضب : بكفياكي نفخ في النار يا واكله ناسك....محدش له صالح بكلت ديه...اني هحله بالعجل



اخيه بحزن : هنعمل ايه في سحر ياخوي

عبدالحكيم : المفروض تنجتل ...ديه حلها الوحيد ...لكن بكفيانا دم ...


وهدان : ناوي علي ايه يابوي
عبدالحكيم : الي فيه الخير يجدمه ربنا يا ولدي


شاديه بحزن : اني رايده اروح لخيتي يابوي ...جولت نهملهم يومين ...و اهم عدو...جلبي واكلني عليها


رد عليها ابيها بارتياح : جوزها حاطتتها جوه حباب اعنيه يا بتي....اني جولت نصبر اشوي و ادينا بنطمن عليها بالتلافون


انصاف بغل : معناتو ايه الحديت ديه يا بوي...يعني مش هتخليه يطلجها


بعد ان قبل جبينها جلس جوارها و قال بحنو منافي لغضبه الداخلي : مالك يام الدكتور ....ليه حابسه حالك


تطلعت له بحزن ثم بكت رغما عنها و قالت : مجهوره يا ولدي...حاسه حالي انكسرت


رد عليها بلهفه : لااااه ...اوعاكي تجولي اكده ياما...دانتي وتد ...ما عاش و لا كان الي يكسرك


عفت ببكاء : خيك جهرني و كسرني يا ولدي ...الله يرحمه و يسامحه

اني هتجن ...كيف جدر يضحك علينا كلياتنا....كيف هان عليه البنيه الغلبانه ...مفكرش في اهله ...مفكرش في ولده


رحيم يا جلبي ...هيضل مكتوب باسم غير امه...طب لما يكبر هيعمل ايه


عثمان : اطمني ياما اني هحل كلت ديه...مالاساس كت هحله من غير ما حدي يحس...لولا ابن الكلب الي فضح الدنيا و شعللها نار



عفت : هتعمل ايه وياه يا ولدي...ادبه و خد حجك منيه...بس بلاش اتوسخ يدك بدمه ...بكفيانا يا ولدي


عثمان بتعقل : اطمني يا حاجه ...كل حاجه هتتحل ان شاء الله من غير نجطه دم وحده....انتي صوح ياما ...بكفيانا



بعد ان اطمان علي امه و طمانها اتجه الي رغد دنياه و اخرته كما يقول ....اشتاقها حد اللعنه


منذ الصباح الباكر وهو مشغول عنها....يرتب ما ينوي فعله كي يكمل حياته في هدوء ...و ايضا تابع بعض الاعمال المتراكمه عليه


يكفي هذا ....يحتاج الي جرعه من عشقها كي يعيد شحن طاقته من جديد


دلف الي الغرفه وجدها تجلس فوق الفراش كما تركها و تصاحبها نرجس كما وصاها


ابتسم بحنو ثم قال : كيفك دلوك ...الجرح شادد عليكي ...في حاجه وجعاكي


نظرت له بعتاب خفي و قالت : لاااه...زينه الحمد لله

نظر لاخته و قال بوقاحه : روحي شوفي حالك يا نرجس...نظرت له بصدمه فاكمل ببرود : هغير عالجرح



اتجهت نحو الباب و هي تقول بغيظ : يا مرك يا نرجس ...طول اليوم اجعدي يا نرجس ...اطلعي بره يا نرجس....يا مرارك الطافح يا نرجس ...مع اخر كلمه كانت تغلق الباب بغيظ


لم يهتم له كثيرا بل اتجه اليها بلهفه....كوب وجهها و نظر لها بعيون تلمع عشقا ثم قال : المخبله متعريفش ان اخوها عاشج....و مفيش عالعاشج حرج


تطلعت له بلوم ثم قالت : و العاشج هيهمل حبيبته طول اليوم ...كيف ديه


التقم شفتيها في قبله اودع فيها اشتياقه لها ثم فصلها و قال : غصبن عني و انتي خابره زين


وحشتيني يا رغدي ...رايدك يا بت العبايده...سبحان من يصبرني لحدت ما تطيبي


نظرت له بعشق و قالت : و اني كماني اتوحشتك جوي يا عثمان...


هل يترك حبيبته تشتاقه....لا و الله...فليبثها بعضا من شوقه لها...و يروي عطش اشتياقها له...حتي ان كان عن طريق بعض القبل الجامحه

بل الكثير منها و التي لم تطفيء نارهم...بل اشعلتها اكثر و اكثر


ابتعد عنها بشق الانفس ثم وضع جبهته علي خاصتها و قال بعشقا خالص : عشجك هو الي روي ارضي البور ...خلاها تطرح ورد و خضار مالو اول من اخر


مبجيتش اجدر علي بعادك....رايد اضل وياكي ليل ويا نهار....لو اجدر كت خدتك بعيد عن كل الدنيا ...اضل اني و انتي لحالنا


بس بصبر جلبي و اجول ...حضنها هيعوضك ...جلبها هيساعك....الطله جوات اعنيها هتنسيك هم الدنيا


ملست علي ذقنه الخشنه و قالت : اني مهرعفش اجول حديت كيف ما بتجول....امسكت يده ثم وضعتها فوق خافقها و اكملت : لكن خابره زين انك حاسس بالي جواتي ...


و انك نور عيني الي بشوف بيها...ربنا يديمك نعمه في حياتي و يرزجني منيك بالخلف الصالح



ابتسم بحلاوه بعد تلك الدعوه التي جعلته يشعر بفرحه عارمه...بل تخيل اطفاله منها



ملس علي شعرها و قال : نفسي في بت شبهك....تاخد سواد ليلك ...و نور بدرك الي نور عتمتي

هسميها جمر ....جمر ليلي الي نور حياتي


ضحكت بدلال ثم قالت : واااه رايد بت و كماني اخترت اسمها

قبلها بسطحيه ثم قال بتملك : انتي بالذات مريدش منيكي ولد....هغار عليكي منيهم


يبجي نجصر الشر و تعملي حسابك خلفتك تبجي كلياتها بنيته و بس


نظرت له بزهول ثم انطلقت منها ضحكات مرحه و هي تقول من بينها : حاضر هتصل بالي هيبيعها و انجيهم كلياتهم بنيته حلو اكده


نظر لها بغيظ ثم قال : هتتمجلتي علي يا بت العبايده...في لحظه....و علي غفله منها...


كان يقضم شفتيها باسنانه عقابا لها علي عدم تقديرها لغيرته المجنونه عليها


و ياللعجب...لم تصرخ او تتالم...بل بادلته بجموح الهب حواسه جعله يريد المذيد


و لكن مهما كان ما يشعر به...و مهما كانت رغبته بها التي لا يعلم كيف سيتحكم بها


تظل راحتها هي الاهم بالنسبه له...فصل قبلته سريعا ثم انتفض من مجلسه


هرول تجاه المرحاض وهو يقول بغل و غيظ : مهينفعش يا بجره انتي ....اعقب قوله بفتح صنبور المياه و قام بوضع راسه اسفله عله يهدأ قليلا


ضحكت بحب علي عدم تحكمه في نفسه معها ....و طار قلبها فرحا بعدما وجدته يحرم نفسه مما يتمني لاجلها....فقط


تركها ترتاح قليلا بعد ان اعطاها جرعه الدواء الذي يجعلها تنام بعمق


جلس داخل مكتبه يدخن سيجاره وهو يفكر بعمق...يجب انهاء كل ما حدث دون خسائر


لن يفتح باب الدم مره اخري....لن يجعل تضحياتها تذهب هبائا ....هي غاليته ...رغد دنياه و اخرته....لن يكسر لها كلمه


ظل يفكر بحكمه...و يضع كل الاحتمالات و الحلول نصب عينه...يحسب حساب كل كبيره و صغيره


و في الاخير ...امسك هاتفه و قام بالاتصال علي من يجابهه في حكمته و رجاحه عقله



رد عبدالحكيم سريعا حينما وجد اسم الدكتور ينير شاشه هاتفه
قال برزانه : كت عارف انك مش هتعوج علي يا ولد الاصول


ابتسم بهدوء ثم قال دون خجل او مواربه : ماني جولتلك يا حاج...لجل عويناتها


رغم تيقنه بعشقه لابنته...الا انه اراد ان يسمعها صريحه كي يرتاح الي الابد


ساله بهدوء : عشجتها يا دكتور

رد دون ذره تفكير او مكابره : بموت فالتراب الي عم تخطي عليه....معريفتش ان ليا جلب جواتي هيدج غير لما بجت بتك جواه


لم تسعه الارض من فرحته ...لم يتخيل هذا الرد الصريح الذي اكدته نبره صوته التي تقطر عشقا



عبدالحكيم : ربنا يديمكم في حيات بعض يا ولدي و ميدخلش بيناتكم شيطان ...و يرزجك بالذريه الصالحه سليمه معافاه


عثمان بابتهال : اللهم امين يا رب العالمين
المهم
رايد اجطع الدفاتر الجديمه يا حاج...بكفايه لحدت اكده


عبدالحكيم : و اني وياك با ولدي
عثمان : تمام....شرفني انت و ام محمد ...هي تطمن علي رغد ...و اني اجعد وياك ....اجولك عالي فكرت فيه...و شوف اذا كان ينفع و لا لاااه



اكمل بقوه : كان ممكن اتصرف لحالي ....بس اني جدرتك مكان بوي الله يرحمه....خابر كيف كانت معزتك عنديه...اكنل بعشق : و كماني انت ابو الغاليه


مرايدش ازعلها و لا اكسر بخاطرها حتي لو علي حساب نفسي

عبدالحكيم : تعيش يا ولدي ...ساعه زمن و نكون عنديك ...


بمجرد ان وصل هو و ابنته بعد رفضه القاطع اصطحاب احدا معهما....رغم اعتراض اولاده و اخيه الذي اراد ان يحضر تلك الجلسه


و التي من خلالها سيعرف مصير ابنته ...فمهما فعلت ستظل ابنته و احب ابنائه اليه و لكن افسدها دلاله لها


صعدت شاديه بلهفه كي تري ابنه قلبها و تطمأن عليها


اما ابيها دلف مع عثمان و الذي رفض ايضا حضور احدا معه

اغلق باب غرفه المكتب عليهما

جلس معا فوق الاريكه
تطلع كلا منهما للاخر ثم بدا عثمان الحديث قائلا بحسم : .......


ماذا سيحدث يا تري

سنري


انتظروووووني


بقلمي / فريده الحلواني

دكتور نساحيث تعيش القصص. اكتشف الآن