اثنين و خمسين

1.2K 66 25
                                    

كان المنزلُ متوسط الحجم من الداخل

شعرتُ بخلوه فسألت الشقراء

{ ألا يوجدُ أحدٌ بالمنزل ؟ }

نفى برأسه رادفاً

{ جميع أخوتي بالعمل الأن }
{ لن يعودو حتى المساء }

همهمت غيرَ سائلٍ عن والديه
فالمنزلُ في فوضة عارمة تدل على عدم وجود مسؤولٍ كبير يقود المنزل

أتجهنا للمطبخ ليناولني مأزر العمل الوردي
و هو أخذ الأزرق

{ لوني المفضلُ }

قال كي لا أُجادل ليناولني تالياً سطل الماء و بعضَ الخرق

رمشتُ بماذا ؟

وهو أكتفى بإحظار باقي أدوات التنظيف

{ أسنقوم بتنظيف الأسطبل ؟ }

كنت أدعو داخلي أن يكون كذلك !

لا بأس ما دامني سأرى الخيول

صحيح ؟!

{ لا فالأسطبلُ مُغلق }
{ أخي السادس أخذَ الخيول لمنزله }

{ أخي السادس ؟ }

{ سـتفهم هذا بعد أن نُنظف المنزل }

قال و ذهبَ لخارج المطبخ لأقف أنظر لحالي

" علمتُ الأن لما لم تطلب مني عصيرَ عنب "

أخذتُ بالأدوات لأبدأ بالتنظيف معه

حسناً لم أتوقع أن يكون ممتعاً التنظيف بمنزلٍ عشوائيٍ كهذا !

الكثير من أدوات الفن تملئ أركان المنزل

بقاية عجين الفُخار تحتل نصف المنزل

و فُرش الرسمِ تملئ أكواب الشُرب !

أيتعاطون الفن ؟ لأن اللوحات المُلقى أرضاً بغاية الروعة !

أخذت إحداها شدتني لفحواها لأقول بلا وعي منادياً

" هيونجين عليكَ رؤية هذا "

تبسمتُ أتأملُها لأدرك ما قُلت لتتلاشى إبتسامتي ببطئ

" تباً ! "

وضعتُ اللوحة مكانها لأستدر أنظف شيئاً غيرها

{ ما الذي كُنتَ ترطموا بهِ بالصينية ؟ }

² طفل مجدداً || Chanminحيث تعيش القصص. اكتشف الآن