الفصل الرابع(إلقاء القبض)

20 4 2
                                    

رواية/غُربه مفروضة
الفصل الرابع
للكاتبتان/غفران عبدالسلام&عائشة عبدالوهاب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" عندما تكونُ أوجاعُنا‏ أعمقَ من ثمانيةٍ وعشرين حرفًا..🍂
‏ﻻ يسعنا إﻻ الصبرُ ، . . .و الصمتْ . .! "
الحياة قصيرة فلا تُضيعها بما لا يستحق، املأ وقتك بما يفيد، سامح بلا تفكير، اعطِ دون مقابل، تواضع، ولا تسمح لشيء يسرق ابتسامتك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان «يوسف» يسير في الشوارع بملل يفكر بحيرة في قراره هل كان صحيح ام لا ثم أخرج هاتفه يحادث صديقه دقائق قليلة إلى أن أجابه «أسامه» لم يترك «يوسف» له فرصة للحديث قبل أن يسأل : "أنت فين يا أسامه عاوزك ضروري"

ليقول «أسامة» بحيرة من نبرة صوت صديقه: " فى المكان الجديد يا يوسف بشوف ناقصه ايه قبل الإفتتاح هو فيه حاجه ولا ايه !؟"

ليقول «يوسف» قبل أن يغلق الهاتف دون أن يترك له فرصة للحديث : "طب سلام أنا جايلك ما تمشيش"

ليغلق الهاتف و يتحرك إليه بينما ظل «أسامه» ثوان ينظر إلي هاتفه بشك و خوف قليلاً على صديقه أن يكون تورط فى معضلة أو هناك ما يحزنه قبل أن يهم بالتحرك لإكمال ما أتي لأجله و ينهيه قبل أن يأتي «يوسف» وبعد وقت قصير وصل للمحل وجلس بهدوء على غير العادة كان «أسامه» مشغول مع أحد زبائنه نظر«أسامه» إلى «يوسف» بإستغراب ثم أردف قائلاً: "غريب يعني يا يوسف داخل هادي مش زي العادة يعني كان الشارع من أوله لآخره يعرف أنك داخل، المهم أنت متضايق ليه"

نظر له «يوسف» بمشاعر مختلطة قائلاً: " هو أنا ...هسافر دبي عشان جالي عقد شغل هناك ولقيته محترم "

نظر له «أسامه» محاولةً منه اخفاء حزنه: " أهو بركة هرتاح من حرقة الدم شوية"

أبتسم «يوسف» بسخرية: "عليا أنا؟ ده أنت لولا حرقة دمك كان زمانك جالك توحد"

حاول «أسامه» الهروب من كلامه بأنه مشغولاً أقترب منه «يوسف» ووقف أمامه بمشاكسة وهو يراقص له حاجبيه: "بالله عليك، أنت مش زعلان أني هسافر"

رفع «أسامه» حاحبه بإستنكار: "أتظبط يلا في أيه هتسافر امتى"

ذهب «يوسف» مرة أخرى إلى الأريكه وهو يرقص نصفه العلوي ويغني: "ماشي براحتك...ياستي مصلحتك ... شوف ازاي أنا هقلق راحتك هقلق راحتك، المفروض أسبوعين كده أكون حجزت الطيارة وخدت التأشيرة"

أومأ«أسامه»رأسه بالإيجاب بحزن: "طيب توصل بالسلامة، هتروح امتى"

ذم«يوسف» شفتيه: "أنا لو عجبني الشغل هناك... مش راجع تاني"

غُربة مفروضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن