|| الدلتا ||

81.4K 4.1K 9.2K
                                    

________________________

________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

______enjoy_____

.

.

.

كاليسي:

أحدق به والدهشة تحتل ملامحي، غير قادرة على الحديث أو الهمس حتى، أطرافي ترتجف وهو ينظر إلي، مع أن نظرات لم تكن ذات مغزى خاص، هو هكذا مع الجميع، لكني أنا لا أتحملها

" أسئلكِ مجدداً آنسة سوكوبليت، ماذا كانت مهمتك ؟"

شددت على طرف تنورتي السوداء الطويلة وحرصت ألا أرفع عيني لتقابل عينيه

" ارفعي رأسكِ حين أحدثكِ"

كان هناك في رأسي صوت يخبرني ألا أفعل، لكن الصوت الآخر الذي يريد بقائي حية عارضه

وأخيرا نظرت إليه، لم يتغير كثيرا، لا يزال الأخضر في عينيه مزهرا، وسمرته اللامعة مع ندوبه التي زادت واحدة على فكه، وبضع عضلات أضافها

" أنا حقاً فضولية لما سيُرسل أليخاندرو أحد أعوانه الأقوى هنا من أجل بعض تهورات ماري المعتادة"

لم أكن من تكلم، بل كارلا، كارلا وستيفانو لا يطيقان بعضهما البتة، إنه يراها قمامة وهي تراه مجرد زوائد، لم أحاول معرفة سبب الحقد يوماً، لكنه ربما يرجع لخلاف قديم

ارتشف من كوب التيكيلا الذي أمامه مجيبا " لو أن من إئتمناه عليها حماها كما يجب لما أتيت هنا، أليس كذلك لافيتين ؟ من شدة رعايتك لها هي لا تعيش حتى في خردتكِ هذه"

كانت كارلا مستعدة للرّد والدخول في جدال عقيم، لكني قاطعت نيتها حين أجبت " لقد علمت السيدة بالتقارير التي أعطيها للزعيم، واحتسبت ما قُمت به خيانة"

أن أكون خائنة في نظر ماريسا، شيء مثير للاشمئزاز

"هل تقولين خيانة ؟ قالتْ أنكِ خائنة ؟ " لقد كان في صوته لمحة من الانزعاج وكثير من الغضب ووقف من مكانه

حينها شعرت أن قلبي وقع أرضا، هذا الرجل مخيف، مخيف جدا

" أليس سخيفا أن تُلقبي بالخائنة حين كنتِ تخدمين وتطيعين أوامر سيدكِ؟"

بين الحب والدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن