SCOURGE | 05

3.7K 207 381
                                    

ربنا معاكم ياحبايبي في أمتحانتكوا يا رب

حـابة أذكر موضوع أكـيد شاغل بالنا بلا أي أستثناء، الوضع في رفح كارثي، الشير في أي منصة هيفرق، فلو قابلك أي بوست تويتة أوي فيديو لازم نساعد باللي في إيدينا

ده بما إن مصر كمان محتلة بشكل كما هو واضح.

دعائنا دايمًا لأهلنا في غزة وربنا المنتقم.

منصة تويتر (X) هي المكان الأمثل لنشر أخبار القضية وأحداثها، فـ ربنا يعينا ويصبرنا على العجز اللي أحنا فيه قصاد كل مذبحة ومجزرة بتمر قصاد عيننا في فيديو أو صورة.

وآه، كسم المِت جالا

***

جـالسة قدمٍ فوق الأخرى تقلّب بمجلة بين قدمها وبيدها الأخرى كانت تحوي كوب من عصير البرتقان تقلّب بين الصفحات بملل متتابع وضجر تام من هدوء الجو حولها

رفعت بصرها على صوت خطوات من الدرج تدل على إستيقاظ المعني، وأبتسمت حين مرّ للمجلس الوسيع والمتميز حوائطه باللون الزيتوني الغامق مع تُحف بسيطة ذهبية زيّنت أركان المكان، تقدّم ناحية الطاولة يأكل من المخبوزات الصغير بينما هاتفه على أذنه يهمهم للذي يحدّثه

"أرجب عشر دقايق." ضحك بخفه مستقطعًا لكلامته يتمتم "يمَّ"

(أرجب = أنتظر) (يمَّ = تمام)

وأغلق الخط مع مَن كان يحادثه يرفع بصره بها منذ الدقائق القليلة التي كان يلتقط بها بعض المخبوزات تستفهم برفعة حاجب "طالع؟"

همهم دون إهتمام يعيد بصره على الأكل يسمعها تخبره "أقول لأم أحمد تحضلك الفطار؟ بدل ما أنت بتاكل على الواقف"

تنهد بصوت ساخر يتمتم نحوها دون النظر عليها "ننيك على الواقف.. ونآكل على الواقف"

زفرت بصوت مسموع ترآه ينفض يده وهو ينظر نحوها 
"أبقي بُصي عِدل"

هيّ هدأت بملامح كانت بالفعل ثأرة على ما قال تعيد بصرها على المجلة مرة أخرى بينما تتذكر أن تحافظ على هدوئها كيلا يشتد حديث بسيط على الصباح الباكر

كاد يذهب صقر بطريقه لولا أنه عقد حاجباه لوهلة يستفهم 

"أبويا كلَمك؟"

"عمو عبّاس؟ لأ ليه؟"

هي أستفهمت ترفع عيناها عنده بعد أن أستعرى سؤاله إنتباهها بالفعل 

"طيّب."

أختصر بإجابة نحوها حيث كان هو ووالده منذ ما يقارب الأسبوعان مقطوع بينهما الحديث خلف آخر خلاف بينهم على المراهق الذي قُتِل على يد صقر بوضع مغاير.

الوبيل | scourgeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن