البارت:49

149 7 0
                                    

اذكروني بدعوه حبايبي
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كُل شيء قدير
لاتلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة

البارت:49
هزت راسها ب"نفي"وهي تناظر فيه بتوجس وخوف لكلامه ، وأسترسّل الجد سليمان بحكيه: كنت عند الصقر
وسعت عيونها بذهول وهي تفلت يدها من يده بعدم استيعاب ، واردفت بعدها بهمس مٌذهول: الصقر ، ليه؟
هز راسه الجد سليمان بهدوء واردف بتنهيدة: طلب يقابلني قبل كل شخص ، ومن بعدها رحت للمركز ، وقابلته ، تدرين وش كان يبغي مني؟
هزت راسها الجدة خديجة ب"نفي"وهي تشوف ضيقه الي باين على ملامحه من بدا يسرد لها كل شيء قاله الصقر له ، وتنهد بخفوت وهو يناظر فيها: كل الحقيقة يثبتها فياض هذا اخر كلامه لي ، لكن وين فياض
شتتت انظارها بخوف لثواني ، وبهتت ملامحها من استوعبت حجم الكلام الي سمعته ، صارت تربط حكي الجد سليمان بحكي فياض لها من قبل عن البنت الي كانت مع الصقر ورجاله ، رفعت انظارها للجد سليمان الي اردف بضيق: صار لي وقت اتصل عليه مايرد علي ، وأرسلت له رسالة بإنه يحضر عندي ضروري ولا فتحها ، مدري وين اراضيه
هزت راسها الجدة خديجة بإيجاب وهي تشتت انظارها بغضب وحٌنق تجاه فياض الي تحس انه يستغفلهم ، واردفت: فياض لازم يرجع للبيت ويفهمنا كل شيء
هز راسه الجد سليمان بهدوء وهو يمسح على وجهه واردف بتوعد: والله لو يطلع كلام الصقر صحيح ، لا أنسى انه حفيدي ليشوف شيء بعمره كله ماشافه
مسكت يده الجدة خديجة وهي تناظر فيه: البنت و بنعرف قصتها من فياض ، لكن الصقر وش عرفه بسالفة نجمة" تقصد بنت بندر العامري" وشلون عرف ان مر على فقدها 16 سنه
رفع اكتافه الجد سليمان بعدم معرفة وهو ياخذ نفس: هذا الي سالب فكري وذهني صحيح ان فياض قاللي من قبل أن الصقر له بنت ، لكن الصقر وش عرفه عن بنت بندر و خطفها ، لكن تدرين وقت سألته من وين تعرف قالي اسأل حفيدك وهو اكيد انه يعرف الجواب ، احس نفسي ضايع ومٌشتت ياخديجة ، مدري وين الصواب
زفرة الجدة خديجة وهي تنقل بنظراتها للنار وهي فعلا غضبت على فياض واردفت: مصير الحقيقة تبان ياسليمان ، لا تشغل بالك
ناظر فيها لثواني وشتت انظاره عنها مباشرة: وشلون ماتبغيني اشغل بالي ، وتفكيري كله عند هالفياض
تنهدت بخفوت وهي تشتت انظارها بتفكير بالأحداث الي تصير لهم بالآونه الأخيره رغم جهلها في بعض المواضيع
نزل راسه الجد سليمان بتعب مٌهلك وضيق واردف بعدها بهمس: آهه منه هالفياض ، خوفي عليه أكثر من خوفي على ابوه ياخديجة
مدت يدها الجدة خديجة ورفعت راسه بحنيه مٌفرطه على حالته المٌتألمه وهي تهز راسها ب"نفي"مٌردفه: خوفك عليه مضره له ، فياض شديد العزم وقوي الباس ماينخاف عليه ينخاف منه ياسليمان
غمض عيونه الجد سليمان بحرقه وضيق مٌردف: هذا البلاء ياخديجة الخوف منه ، اخاف يتبلد شعوره ويصير قاسي ، و انا ماعهدته الا حليم وصبور
تنهدت بخفوت وأخذت نفس بخفيف: لا تخاف عليه
----------
ناظروا بعض بهاللحظة وهم يشوفون رهينتهم أمامهم مٌقيد اليدين والرجلين ومعصوب العينين ، ضحك عمر بفرح وهو يتقدم من نايف ويحط يده تحت ذقنه ويرفع راسه بهدوء مٌردف بإستهزاء: تسلم يمينك ياطلال ، هذا هو الي بيجيب لنا فارس على طبق من ذهب بدون عناء منا
رفع حواجبه طلال بسخريه وهو مستند على الجدار خلفه ويناظر عمر بكٌره لأنه يكره عمر ، بس الي يسويه عشان ابوه فقط ، تقدم هزاع من عمر واردف: كيف بنجيب فارس لعندنا؟
ناظره عمر بطرف عينه وهو يضحك بخبث: هذي عليك انت
عقد حواجبه هزاع بإستغراب: كيف؟ وشلون بجيبه؟
ناظر عمر بطلال وهو يرجع يناظر في هزاع ويأشر على طلال الي واقف خلفهم بمسافة: طلال يقدر يجيبه
عقد حواجبه طلال بغضب مخفي وهو يشد على قبضة يده ، واردف بعدها هزاع بتساؤول: وطلال وش عرفه عن فارس؟
هز راسه عمر بعدم فائدة من هزاع واردف بنرفزة: ذلحين طلال مو صاحب اخوه ، فأكيد ان معه تواصل لفارس
رفع حواجبه هزاع بإستيعاب: اي والله ، كيف غابت عن بالي
غمض عمر عيونه وهو ياخذ نفس يحاول يسيطر على أعصابه من هزاع وغبائه ، والتفت هزاع على طلال: وش تنتظر واقف ، اتصل على فارس وهدده حالاً
قلب طلال عيونه بملل من خططهم الغبيه بنظره ، ومد جواله ل ابوه وهو يدخل على رقم فارس الي اخذه من جوال نايف ، واردف طلال بسخريه: انت الي اتصل عليه من جوالك انت ، لأن فارس يعرفني ويعرف رقمي ، ولو دقيت عليه راح يبلغ فيني المركز
هز راسه هزاع ب"زين"وهو يبدأ يدخل رقم فارس بجواله
-----------
دخلت غرفتها وهي تتقدم من السرير بهدوء وتجلس على طرفه ومعاها جوالها ، دخلت على قائمة الإتصالات وضغطت على رقمه ولحظات ووصلها صوته: الو هلا والله ، اخيراً اتصلتي
زفرة بملل منه واردفت: بدون مقدمات وكثرة كلام ، وش صار معك
ضحك الآخر بسخريه اول ماتذكر الي صار: والله البنت ذي ماعندها تفاهم وخرابيط ، عطتني ذاك البلوك الي طير رقمي من عندها
اردفت وتين بشبه حده: هذا الي طلع معك؟ الشرهه مو عليك علي انا الي كلمتك ووثقت فيك
ابتسم بسخريه وهو يزفر بحٌنق: وش تبغين مني اسوي ، البنت اول ماقلت لها كلمتين هبت بوجهي وعطتني بلوك
ضحكت وتين بسخريه وهي تتخصر بغضب: اكيد بتعطيك بلوك مرة وثنتين وثلاث ، لا تتكلم معها ارسل لها الصورة وهي الي بتكلمك وتترجاك بعد
تنهد الآخر بغضب من كلامها وهو يشد على يده: زين ، بشوف اذا فيه امكانيه اطلع رقم جديد واتواصل معها
سكرت وتين بوجهه وهي تشتت انظارها بغضب وحٌنق تجاهه لأنه نرفزها بغبائه وهي كل همها تنتقم من لينا
-----------
واقف قدام باب غٌرفة العناية المٌركزة ومستند بظهره على الجدار ويديه خلف ظهره وهو كل تفكيره بكلام الدكتور الي بلغه عن أضرار الحادث الي في شاهين و ان سيتم ثلاث عمليات بيوم واحد وبتستغرق وقت صعيب عليهم وبتسلب منهم كثير من الوقت والجٌهد ، وانظاره مٌثبته على الإضاءة الي فوق الباب ينتظر نتيجة العملية اذا انجحت بتضوي بالاخضر واذا فشلة بتضوي بالأحمر ، وكل تفكيره مٌنحصر بأنواع الأدعية ، من كل قلبه يدعي ان العملية تنجح ، لأنهم بلغوه ان أعصاب العيون والشبكة متضررة جداً مما أدى إلى إجراء عملية وهي من أخطر انواع العمليات لأن العين هي الجٌزء الحساس ، وضربة في الرأس قوية يمكن تسبب له شلل كامل أو فقدان للذاكرة
زفر بعٌمق من شدة شعوره من كثر الضيق المكبوت بصدره وهو يشتت انظاره بحزن ولمح براد ماء اعتدل بوقفته وهو يمشي متوجه للبراد ، اخذ كوب وسكب له مويه بارده وشرب بهدوء وهو يناظر في غرفة العمليات ينتظر لحظة خروج الدكتور ويطمئن قلبه وعقله الي مٌشتت من كثرة الأفكار الي تراوده وكلها تنبأ عن السوء ، التفت على الصوت الي وصل من خلفه: لوسمحت
اعتدل هياف وهو ينزل الكوب في المكان المٌخصص له من لمح رجال الشرطة واردف: هلا والله ، أمرني
اردف بعدها الشرطي بتساؤول: وصلنا علم انك قريب الرجل الي سوا حادث في طريق**
هز راسه هياف بترقب واهتمام: نعم طال عمرك وصلت
مد الشرطي الإثباتات وأغراض شاهين: وجدناها مرمية في موقع الحادث ، وهي الي وصلتنا للتعرف عليه من خلالها
مد هياف يده وهو ياخذها من يد الشرطي: الله يعافيك ماقصرت طال عمرك
مشى الشرطي مٌبتعد عن هياف مٌردف: ولو هذا واجبي
تنهد هياف وهو يناظر في الكيس الي بين يديه حيث متواجد فيه أغراض شاهين ، شد على يده وهو ياخذ نفس بخفيف وتقدم من الكراسي الموجودة وجلس عليها وحط الكيس بحٌضنه ينتظر إنتهاء العملية ، غمض عيونه بحرقه من أمتلأت بالدموع من تذكر كلام ابوه عن امه ومرضها ، للحظه تمنى لو يرجع بالزمن لو يقدر يضمها ويشكي لها الحال بغيابها ، ساعات اذا امك كانت مسافرة تشتاق لها بكل روحك تنتظر رجوعها عشان تضمها بقوة وتتحمد لها بالسلامة وتعبر عن شوقك لها ، لكن الي امه سافرت لمكان بعيد ، مكان مافيه رجعه للأبد وقتها تتعاظم بقلبك جميع المشاعر والأماني الي تتمنو انهم يرجعوا لدنيا ولو ساعة ، مسح دموعه بصمت من الذكريات الي توالت عليه بهاللحظة لكن دموعه أبت انها توقف ، أصعب شيء عليه انه يشعر بدموعه تنزل ولا يقدر يوقفها ، بس على مين تنزل؟ على أمه دموعه لها حق انها تنزل ، كان طول عمره ينقد على الرجال الي يبكي كان يقول مهما تعددت الظروف الرجال مالازم تنزل دمعته ، لكن بهاللحظة تندم ألف مرة على كلمته ذي ، بالنهاية الرجال إنسان ، والإنسان مهما كان قوي وشديد ، مهما كان ربي حاط فيه الصلابة والقوة لازم يجي يوم وتنزل دمعته ، مافيه إنسان يخلو من المشاعر
-----------
خرجت من البيت بعد موجة من البٌكاء والحزن وهي تناظر حول المكان الهادئ جداً من عدم وجود احد منهم بالخارج ، تقدمت من كراسي الحديقة وهي تجلس على احداها وتنزل جوالها بجنبها وتشد وشاحها على اكتافها من شدة البرد ، تنهدت بخفوت و رفعت راسها للسماء الصافية وهي تناظر تناثر وتشتت النجوم بعشوائيه بالسماء وكأنها لوحة رٌسمّة بأتقان ، اخذت نفس بعٌمق وهي تغمض عيونها وتسند رأسها على حافة الكٌرسي وتسترخي بهدوء من كثر الضيق الي بقلبها وهي تحس بحرارة الدموع بمحاجرها ، وكل تفكيرها بهاللحظة مٌنحصر بكلام شروق الي بلغتها بحادث شاهين وهي تتذكر كلامها الي طعن قلبها بكل حسره وقهر "لينا شاهين صار عليه حادث ، شاهين مات يالينا "كانت هالكلمات تتردد عليها وكأن صداها يتردد على مسامعها بين اللحظة والأخرى ، و وقتها انهارت بحٌضن شروق وبكت بحرقة ، لكن طمنتها الجدة خديجة وبلغتها بإنه تضرر بإضرار بسيطه ومافيه الا جروح سطحيه خفيفه لحتى تهديها ، وزادت ضيقتها وشعورها بالحزن من موقف ابوها معهم وهي تحس انها مابين الوعي و اللاوعي ، تحس انها بحلم ولحظات وتصحى منه ، لكن الواقع غير عن كل خيال وحلم ، بعد لحظات من عصف المشاعر المٌتأججه بقبلها والموجعة على شاهين ، فزت بهاللحظة من شرودها على صوت جوالها الي يتصل ، مسحت دموعها بهدوء و مدت يدها بخفه وهي تناظر بالمٌتصل ، لكن الرقم غريب عليها ، فتحت الاتصال ورفعت الجوال لأذنها وهي تسمع الصوت الرجولي: ياهلا ومرحبا رديتي؟ شفتك حلم متى بشوفك حقيقه يالينا "وهو يقصد بكلامه انه شافها بالصور وليس بالواقع"
غمضت عيونها بحرقه من تجمع الدموع بمحاجرها وهي ابد مو رايقه له ولكلامه بسبب الضيق الي مٌجتاحها ، عضت شفايفها بشده واردفت بعدها بنبرة مٌرتجفه: وش تبغي مني؟ مين انت؟ وكيف تعرفني؟
ضحك الآخر بهدوء وهو يردف بشبه عبط: قلبي هو الي يبغيك ماهو ان..
سكرت بوجهه قبل يكمل حكيه وهي تقفل جوالها وتنزله بحضنها ، لأنها بالنهايه تحس ان تبلدت مشاعرها واحساسها من تجمع الأحداث هاليوم و الموجعه ، شٌعله من الحزن تستوطن قلبها بكل شعور موجع من تجدد ذكريات الماضي وقت ماكانت امها على قيد الحياة ، غمضت عيونها بحرقه من حرارة الدموع الي تساقطت على خدها من كثر شعورها بالقهر تجاه أبوها الي مادارا صدمتها وحزنها على امها وقت ضربها بسبب انفعالها ، خيبة صابتها تجاهه ، حطت يدها اليمنى على جبينها وهي تسند راسها على يدها وتبكي بصمت حتى مايسمعها احد ، لحظات من عصف المشاعر المُتعبه لروحها رفعت راسها وهي تمسح دموعها بعٌنف من الصوت الهادئ و المٌردف من خلفها: الليلة عيونك حزينة
غمضت عيونها بحرقه وحزن وهي تشد على وشاحها مٌردفه بهمس وبحة بٌكاء من كثر الحزن: ليه توفت وتركتنا للأحزان ، ليه كل ماتذكرها يستوطن قلبي الحزن عليها ، ليه ابوي سوا فينا كذا ، كل هالأسئلة ومو ملاقيه لها أجوبة
تقدم منها بهدوء ويديه بجيوب ثوبه مٌردف: هذا حال الدنيا يالينا ، ما احد يبقى مٌخلد عليها ، وعمي الي زوجه امك الله يرحمها ، ليه باقي تلوميه؟
شتتت انظارها وهي تزم شفايفها بشده وكأنها تمنع شهقاتها الباكيه لأن دموعها خانتها ونزلت إجباري عنها ، لحظات قليله من الصمت اردفت: ابوي تغير وحيل ، كنت أظن مانهون عنده وهنا ياجهاد
اخذ نفس بعمق وهو يرفع راسه للأعلى ويغمض عيونه بضيق يجثوا على صدره لثواني وهو يركز انظاره عليها وهي على نفس وضعيتها بجلوسها مٌردف بهدوء: وش ظنك فيه يالينا ، تبغيه يبقى طول عمره بلا زواج؟ ، مالكم حق تمنعوه ، ابد مالكم حق
مسحت دموعها بعشوائيه من شدة البكي وهي تنزل راسها بحزن: صحيح مو من حقنا نمنعه ، لكن مو بهالطريقة الموجعه ياجهاد ، وحتى لو كانت أمي هي الي مزوجته كان لازم يبلغنا من وفات امي ، مو بعد كل هالسنين يجي ويصدمنا
تقدم جهاد منها بهدوء حتى وقف خلفها بالضبط ويحط يديه على الكرسي مٌردف: عطيه فرصة يشرح لك كل هالأحداث ، لاتلوميه على كل شيء
وقفت بهدوء عكس ضجيج الحزن الي بداخلها وهي تشد على وشاحها وتهمس بنبرة غاضبة: ماراح تفهم شعوري ويكفي الي سمعته لليوم ، ماعاد يهمني شيء ، هو اختار حياته وسعادته علينا ، خلاص انتهى الموضوع ماعاد يتحمل قلبي كل هالحزن
تنهد جهاد وهو يمسح على وجهه بضيق استحل قلبه من نبرة صوتها المبحوح وهو يناظر فيها تبتعد عنه متوجهه للبيت ، غمض عيونه بشده من كٌثر قهره عليها وهو يستند بيديه على الكرسي للحظات ، تقدم من الكرسي الي كانت جالسه عليه لينا وجلس مكانها بهدوء واردف: ادري بقلبك يتألم يالينا ، لكن حكم القدر مكتوب ماعنه مجناب ، الله يجبر قلبك ويعينه
أسند ظهره للخلف وتنهد بخفوت وهو يمسح على وجهه ولفت انظره للجوال الي بجنبه ويتصل ، رفعه بهدوء وبهاللحظة عرف انه جوال لينا من صورتها الي حاطتها خلفية ، لحظات قليله ووصلت رسالة من نفس الرقم الي يتصل وكانت عنوانها " شلون طالعه حيل حلوه بهالصورة يالينا " وسع عيونه بذهول وهو يعقد حواجبه بغضب وهو يشد على الجوال بقوة وكل تفكيره مٌنحصر فيما ان لينا تتواعد مع رجال غريب عليها وماهو محرم لها ، وقف والغضب معمي بصيرته متوجه للبيت بخطوات سريعه وغاضبه منها وهو مو ناوي على خير
----------
رجع من المركز بعد ساعات مٌتعبه ومٌهلكه من كثر العمل والتحقيق ، دخل بيت المزرعة بخطوات بطيئه وتوجه للدرجات وهو يٌصادف بطريقة الخادمة نازلة وفي يدها طبق من الحساء ، عقد حواجبه وهو يناظر بالأكل والواضح ان ما احد اكل منه: من وين جايه؟
ناظرت فيه الخادمة وهي تأشر على باب الغرفة خلفها واردفت بهدوء: بنت جديد مافي يأكل ، هو يقول شيل أكل مايبغى
هز راسه ب"زين"وهو يمد يده ويأخذ الطبق منها متوجه لغرفته ، فتح الباب بهدوء وهو يناظر فيها واقفه قدام الشٌباك وتتأمل وعرف انها حست بوجوده وقت ميلت نفسها تتكأ على الجدار وتمسح دموعها ، تقدم منها بهدوء وهو ينزل الطبق على الطاولة ، ويتقدم منها وهو يوقف خلفها بالضبط: ليالي لين متى وانتي على هالحال ، لاتحملين نفسك الخطأ كله ، انتي تدرين وين راح تكون نهاية طريقكم الي مشيتوا فيه ، وانتي ماكان لك ذنب الا انك بنته
ابتسمت ليالي بسخريه وهي تلتفت عليه وتركز عيونها بعيونه وتشد على يديها الي ترجف بشده من شدة غضبها من كلامه واردفت بغصه ودموعها تنزل من عيونها بحرقه وقهر : تدري بذاك اليوم يوم ودعتني ما اخطيت بمفارقك لو كان يتعبني ، ‏اخطيت في حق نفسي يوم حبيتك ، لأنك خاين وتستحق وسام الخيانه ، خنت القلب الي أئتمنك وحبك و..
اقترب منها فياض وهو يحط يده على فمها حتى ماتكمل وتوجع قلبه بكلامها وبٌكاها وارتجاف يدها الي تشد عليها بين اللحظة والثانية: اششش ، صار ماضي وأنتهى انسيه وتناسيه
نزلت يده من على فمها بعٌنف وهي تهز راسها ب"نفي" وتضحك بسخريه: لكن بقت آثاره بقلبي موجعة صعبه أنسى ، لاتكذب علي وتقول عكس الي بقلبك لأن مواعدك ووعودك كانت كلها كذب بكذب وخطة و انا بكل غباء صدقتك و سلمتكم ابوي ورجاله
تقدم منها بهدوء وهو يحاوط خصرها يشدها له بهدوء مزدوج بغضب: ودك تسمعينها ، ايه ابشري يابنت عدوي ، ايه انا خاين وكذاب ووعودي لك كانت كلها كذب و خطة من رجال الشرطة لحتى نقبض على ابوك ورجاله ، هذا الي تبغين تسمعينه؟
ضربت صدره بيديها بقوه من كلامه الي استفزها و قهرها واردفت بعدها بصراخ: الله ياخذك ياحقير ، ابعد عني
شد فياض على خصرها بقوة وهو يحفر أصابعه على خصرها بغضب واردف بهمس حاد: والله لو ماكنتي بنيه كان ذبحتك بأرضك ، اوزني كلامك زين بحضوري
عضت شفتها بغضب تحاول تمنع شتمها وسبها عنه وحاولت انها تبعد عنه ولو بالقليل لكن فياض ماسمح انها تبعد عنه ، ناظرت فيه وهي تتمقل بالنظر بعيونه وتزم شفايفها برجفه من تجمعت الدموع بمحاجرها ، ابتسم فياض وهو يفلت خصرها ويبتعد عنها بمسافة قصيره مٌردف بسخريه وهو يأشر على الأكل: تنفسي لاتموتين ، وبعدين وش فيك ليه ما أكلتي من الأكل؟
مسحت دموعها بعشوائيه ولفت عنه جهة الشٌباك وهي تشتت انظارها بغضب وحٌنق: لين تقولي بالأول وين ابوي وش صار عليه وش سويتو فيه؟
ميل شفايفه بسخريه وبعدم معرفة مٌردف: كل ظالم وينال جزاءه ، و ابوك ظلم ناس كثير بحياته وأولهم انتي
لفت بأنظارها عليه واردفت بغضب: صحيح كلامك ، لكن يضل أفضل منك بكثير لأنه بعيد كٌل المّدى عن صفات الخيانه والغدّر ، يمكن كلامك ووجهة نظرك صحيح ابوي اسوءّ شخص ، لكن مو بقدك يالغريب
ضحك بسخريه وهو يناظر فيها وهي تشد على قبضة يدها بغضب ، تقدم منها بهدوء وهو يمسك يدها ويناظر بعيونها بتأمل ويشد عليها ، التفت وهو يتقدم معها للسرير جلس عليه وهي بجنبه تمسح دموعها وأشر فياض على الأكل مٌردف: ماراح اتحرك من عندك لحتى تاكليهم كلهم ، اذا ودك تشوفين ابوك
ناظرت فيه لثواني وهي ترجع انظارها على الأكل الي رجعته الخادمة ، واردفت بعدها بهمس مٌرتجف: وعد؟
ابتسم فياض بهدوء من نبرة صوتها والي يدل على بٌكاها واردف بعدها يسايرها بالكلام: وعد بس تأكلين بالأول وبكرة اخذك معي
هزت راسها ب"زين"وهي تأخذ نفس بعٌمق وتمد يدها للأكل وتأكل بهدوء تحت نظراته التأمٌليها لها ، هي كل همها تشوف ابوها وتنقذه رغم عدم ثقتها بفياض وهي تحاول تسايره لحتى توصل لمٌتبغاها ، وكل تفكيرها بهاللحظة مٌنحصر للأحداث الي اوجعتها بالآونه الأخيرة ، بعد لحظات من الصمت المٌربك لها وذكريات لقاها فيه عند الصخرة ابتسمت بسخريه وهي ترفع اكتافها بحيره واردفت بشبه همّس: ماعاد صرت اعرف اعاتبك ولا احتويك من بعد ماعرفت من تكون يالغريب
ابتسم فياض بهدوء وهو ينزل انظاره على يدها الي كانت بإيده واردف بعدها بهمس موازي لهمسها: عاتبيني واحتويني
شتتت انظارها بهدوء وهمست برجفه: اخاف بعد ما احتويك يضيع العتاب و..
سكتت من تجمعت الدموع بمحاجرها واختفاء صوتها من تجمعت الغصه بحلقها لفت وجهها للجهة الثانيه ، وهي ماودها فياض يلمح دموعها او ضعفها ، تنهد فياض بخفه من سمع بحة صوتها المبحوح والي يدل على انها بتبكي وهو يمد يده لذقنها ويلف وجهها عليه ويناظر بعيونها الي تهل دموع ومحاجرها المتلونه بالأحمر من أثر البكاء ، نزلت ليالي يده من على ذقنها وهي تسترسل بحكيها: احتريتك بالمكان الي تلاقينا فيه ، انتظرتك كثير مانسيتك مثل ما انت نسيتني ، صرت انا والليل نتواعد بس انت وينك؟ كنت تحفر قبري وتخطط ضدي كنت عدوي ماكنت حبيبي ، جرحت قلبي وتركته ينزف ، ماكنت ادري ان نهاية هالأنتظار بتكون سجاني
هز راسه ب"نفي"وهو يحاوط وجهها بيديه و يمسح دموعها مٌردف بنبرة كلها حنيه: لا يابعدهم لا ، صحيح قدرت أغيب لكن ماقدرت انساك ، ‏يا كم مرّة يزل اسمك على لساني وتمسكني العبرة و اسكت لكن تفضحني عيوني
ناظرت بعيونه بثانيه وشتتت نظراتها بحرقه وهي تعض شفايفها بشده من دموعها الي اعلنت نزولها بحرارة وتلف وجهها للجهة الثانيه عن انظاره ، واردفت بعدها بهمس مٌرتجف: الله يخليك اسكت مابي اسمع صوتك ، الله يخليك يكفي
هز راسه فياض ب"نفي"وهو يلف وجهها له ويحاوط وجهها بيديه بكل حنيه ويمسح دموعها وهو يناظر بعيونها الي تهل دموع: تبغين تاخذين حقك؟ ، هذا انا قدامك خذيه والله ما اقول آهه
هزت راسها ب"نفي" وهي تجهش بكي: قلتها انت من قبل قلبك عدوك كان تقدرين ، وهاذ هو قلبي عدوي يوقف بصفك ضدي ، لكن ماهو مثل قلبك قادر يأذي ، و انت بذاك المكان مشيت و تركتني مجروحه وحيل منك
اقترب منها فياض وهو "يقبل" جبينها بعٌمق وابتعد بخفيف وهو ياخذ يدها ويحطها فوق صدره وتحديداً على"قلبه" واردف: هذا قلبي اهلكيه ان كان بليلة مشى وخلاك ، وعهداً علي وناقض العهد خوان ما اتركك لو دونك تاقف لي جيوش و إرهاب
مسحت دموعها بشده وهي ترفع انظارها له وتناظر في يده الي فوق يدها وعلى صدره ، سحبت يدها بخفيف وهي تشتت انظارها بأرتباك وصوت شهقاتها الخفيفه تتلاشى ، واردفت بعدها بهمس مٌرتجف: ودي اعرف شلون عينك نامت بذيك الليلة وقلبي يون من قسوتك علي هاه قولي شلون يالغريب
شد فياض على قبضة يده بقوة من نبرة صوتها الموجوع ومن سحبتها ليدها من على صدره ونطقها لأسمه بالغريب: نذراً علي مانامت عيوني بذيك الليلة ، لدرجة اني فضحت قلبي وشعوري لشخص ماكنت ناوي انه يدري وشكيت له الوجع الي بقلبي يوم وداعك تظنيني نسيتك؟ لا والله مانسيتك
عقدة حواجبها ورفعت عيونها المٌمتليه دموع له وهي تناظر فيه بغضب من قال كلمة"شخص"وهي أول ماطرا على بالها "فارس"واردفت بإبتسامة سٌخريه: قصدك الرجل الي جاء للمزرعة قبل يوم؟ ، لكن تدري اني شفته قبل شهر تقريبا؟
عقد حواجبه فياض بإستغراب ولوهلة داهمته ذكريات إصابته يوم كان بالمستشفى وكلام فارس عنها واردف بهمس وترقب وهو يدري انها تقصد فارس: وين قابلتيه؟
فركت يديها بتوتر وهي تمسح دموعها وتسرد له أحداث هالليلة الي مٌضت عليها شهر ونص وفياض ضايع ومشتت نظراته لملامحها ماعاد يدري وين قلبه من بحة صوتها المبحوح وهي تتكلم معه عن ذكرى وجودها بالمستشفى و مقابلتها لفارس ، انهت حديثها بكلمه: ماكنت ادري انك انت هو الصويب ، ولا ماكنت تبرعت لك لكن وجع قلبي اعماني عن اسمك وتركني أوقع على الأوراق ، هذي ثاني مرة يوقف قلبي بصفك
ابتسم فياض وهو يشد على يدها الي بيده ، وهو يقربها منه ويضمها على صدره ويهمس في اذنها: قلتها لك من قبل قلبك عدوك كان تدرين
عضت شفتها وهي تشتت انظارها لحظات ورفعت راسها تناظر في عيونه لثواني تتأمل ملامحه من قريب ، رفع حواجبه فياض بذهول من تأملها له وهو يغمز لها ويبتسم بشبه عبط وهو يهمس: شكلي دخلت القلب من غير ميعاد
لوهلة انلجمت من فعلتها و انها كانت تضم فياض دفته بقوة من صدرة وهي تبعد عنه مثل المرعوبه ، تنفست بشده وهي تشتت انظارها بعيد عنه واردفت: لاتظن بهالحركات اني نسيت حق ابوي ، لا يالغريب والله لو ثمنها حياتي ما افرط بثاري منك
رجع فياض يديه للخلف وهو يستند عليها مٌبتسم بسخريه: دام عرفت ان تأثيري عليك قوي ، الله يقويك وتأخذين ثارك من عدوك يا..
ابتسم بسخريه وهو يوقف ويخرج من الغٌرفة تحت نظراتها الغاضبه من تصرفاته المٌراهقه بنظرها ، تقدمت من الشٌباك وهي تفتحه لأنها تحس الأكسجين انتهى من الغٌرفة تحس بالأختناق من رائحة عطره الي تٌعم في الغرفة
----------
بعد ليلة مليئه بالحزن والمشاعر ابتدأ صباح جديد وبداية جديدة ، واقف عند سيارته وهو يدخن ويشتت انظاره على المكان ينتظر البنات لحتى يوصلهم للجامعة ، نفث الدخان وهو يلتفت لباب الحوش الي انفتح وماكان الا البنات اللي خرجوا يركبون السيارة رمى سيجارته وهو يدعس عليها برجله ويتقدم لسيارة ويركب والتفت على الشموخ بتساؤول: وينهم بنات عمي خالد ونجوم ليه ماداومو؟
تنهدت الشموخ واردفت بعدها: مالهم طاقة يداوموا اليوم من بعد الي صار لهم بالأمس
هز راسه برق بهدوء وهو يناظر في الشموخ الي اردفت: وش صار على شاهين؟
ناظر فيها لثواني وشتت انظاره عنها لطريق: حمدلله عمليته انجحت اليوم ، وهو مازال في العناية المركزة مابعد خرج منها
عقدت حواجبها بصدمه وخوف: عملية وش؟ مو يقولو الأضرار بسيطه؟
ناظر فيها ورجع انظاره على الطريق: وانتِ صدقتي ، حنا كذبنا على عمي خالد لأن ضغطه ماهو تمام يرتفع وينزل ، وماودنا يصير له شيء عن معرفته بإصابة شاهين
مسكت عضده وهي خايفه: وشاهين وش فيه؟
زفر برق بعمق وشد على الدركسون وهو يناظر في طريقه مٌردف: بيني وبينك هالكلام مايطلع لحد يقول شبكات العيون متضرره بشكل خطير جدا و إحتمال يٌصاب بالعمى لأن إصابته آله حاده وقت الحادث ، وكسر بالفخذ وبيركبون له حديد مٌتحرك ، وكسر بفقرات الظهر واحتمال ضعيف يصيبه شلل ، هذا كلام هياف لي وقت إتصلت فيه
شهقت بصدمه وخوف من الي سمعته وهي تحط يدها على فمها لا إرادي ، وكل تفكيرها هاللحظة وش بيصير لشاهين من البلاء الي وقع عليه وكيف راح يتقبل الي صار له ، وهي بهاللحظة تدعي من كل قلبها يجبر قلبه ويصبره على مابلاه
----------
جالس في غرفته على الكنب ويهز رجله بغضب وهو يغلي من كثر الغيرة و الغضب من الرسالة الي قرأها ليلة البارحه وهو يناظر في الجوال الي على الطاولة أمامه لأنه بليلة البارح كان بيواجه لينا ولا راح يعطف عليها ويرحمها ، لكن وقتها مالمحها في الأماكن المكشوفه وإنما بجناح خالد ورغم ان الوقت كان متأخر فأضطر للمواجهه بكره ، مو قادر يستوعب شيء من شدة الغضب الي اجتاحه من ان لينا تتواصل مع رجال وغريب عنها بعد ، شعور القهر والغبنه مستحلته من لينا قلبه مو قادر يصدق ، وهو بهاللحظة غاضب وبشدة من الرسالة ومن الشخص الي تواصل معها وأرسل لها صورتها والكلام الغزلي الي مرسله لها كل ذي تولد فيه شعور الغيرة عليها ، وهو كمٌحامي راح يبحث عن الرقم وصاحبه لحتى يعرف من يكون ووش غايته من انه يتواصل معها ، وقف بضياع وتشتت وهو يشتت انظاره وانفاسه تتسارع من كثر الغضب ، شد على يده بقوة وهو يتوجه لشٌباك غرفته ويوقف قدامه بهدوء وانظاره تسلطت على الحديقة اللي متواجدين فيها الجدة خديجة وأم أحمد"صيته" ، استند بيديه على حافة الشباك وهو يحاول يهدي باله ويتدارك ردة فعله تجاه لينا لحتى يفهم منها كل شيء ، ماوده يسيء الظن فيها وهو مو عارف ايش الي ترك رجل غريب عنها يتواصل معها ، وكيف جته صورتها لحتى يرسلها كل هالأفكار تتزاحم بعقله لكن لايوجد تبرير او عذر ممكن يشفع لها من نظرته لها وكيف انه استصغرها بهاللحظة ، ضرب الشٌباك بقبضته وهو يتمتم بغضب: والله لخليك تعضين أصابعك ندم على الي سويتيه من وراء عمي خالد
خرج من غرفته متوجه لجناح خالد وكل تفكيره حول لينا
-----------
بالمركز وبالتحديد في مكتب العميد محمد وبحضور الفريق الأول فاهد والقائد عبدالرحمن حيث يتواجدون بهاللحظة ينتظرون حضور فارس الي ارسله العميد محمد لأستلام نتيجة الفحص الي اٌجريت للصقر ، وطلب من فياض انه يٌجري للبنت ايضاً فحص لDNA ، حتى يثبتوا اما ان يكون ابوها الصقر ولا بندر العامري و أي منهما هو ابوها الحقيقي ، وبهاللحظة دخل فارس المكتب وبأيده ملف التحليل ، تقدم بخطوات سريعه ووقف قدامهم وهو يمد الملف للعميد محمد مٌردف: هذا الي طلبته طال عمرك ، كل الفحوصات والنتيجة تكمٌن فالملف
هز راسه العميد محمد ب"زين"وهو يأخذ الملف بهدوء واردف: مشكور يافارس
هز راسه فارس بهدوء وهو يتقدم من الكنب ويجلس امهامهم ، تنهد العميد محمد وهو ينزل الملف أمامه على الطاولة: الملف مابنفتحه لحتى يوصلنا ملف البنت لتحليل الDNA ، بعدها بنعرض الملف لمٌستشَار ومٌتخصص ونشوف كيف بتكون نتيجة التحليل ، فياض راح يحلل البنت واليوم بيوصلنا الملف حقها
رجع ظهره القائد عبدالرحمن للخلف مٌردف: لكن يوجب علينا نطلب تحليل لبنت سليمان ، لحتى نتأكد من النتيجة لو كانت بنتها او لا
هز راسه العميد محمد ب"زين"واردف: بطلب من فياض يحللها ، و حنا بعد لازم نستعد ونروح للمحكمة عشان قضية الصقر
زفر الفريق الأول فاهد وهو يمسح على وجهه: قضية الصقر لاحقين عليها باقي وقت على قضيته اتركونا بالمهم ذلحين
واستمر اجتماعهم على هالحال بخصوص هالقضية
----------
بالحديقة حيث كانت تجلس فيها الجده خديجة وأم أحمد(صيته) ، لحظات قليله والتفتت على الجد سليمان الي تقدم منهم واردف: صباح الخير
ابتسمت ام أحمد(صيته ): وعليكم السلام ، على وين مع هالصبح؟
جلس الجد سليمان بجنب الجده خديجة بابتسامة: والله مايخفاء عليك شيء ، بروح للمركز
عقدة حواجبها الجده خديجة وهي تلتفت على ام احمد(صيته ) الي اردفت: عساء خير ، وش فيه؟
تنهد بهدوء ومسح على وجهه: مافيه شيءً كايد ، لكن ودي اشوف فياض رجع من مهمته ولا يقدر يجي للبيت لأن الإجراءات القانونية لحد الآن قايمه ، ولا يقدر يجي حتى ينهيها
هزت راسها ب"زين"وهي تلتفت على الجده خديجة الي اردفت: سليمان لاتردها بخاطري ودي اشوف فياض واعرف وش مهمته الي تركته يغيب كل هالأيام ، "وقصدها هنا ان ودها تعرف الحقيقة الي مخفيها فياض عنهم وهي حقيقة بنت الصقر"
ابتسم الجد سليمان بخفيف اول مافهم مقصد كلامها مٌردف: ابشري يأم سلطان ، كل شيء تودينه يحضر لك ، اجيب لك فياض لحد عندك انتٍ تأمرين أمر
ابتسمت الجدة خديجة وهي ترفع انظارها للجد سليمان الي وقف وهو يعدل شماغه مٌردف: استأذنكم بروح للمركز
اردفوا بعدها: الله معك ، مع السلامة
--------------
بعد ساعات الصباح وبالتحديد الساعة 10:35 طلعت من غرفته بعد موجه مٌحزنه من البٌكاء وهي تنزل للصالة رغم عدم وجود احد من العائلة ، تقدمت من الكنب وهي تجلس بهدوء وتنزل جوالها بجنبها على أمل يتصل فيها هياف ويطمأنها على شاهين ، لحظات قليله ورفعت انظارها تجاه جهاد الي واقف عند الدرجات الأخيرة مٌردف لها: نجوم مارحتي للجامعة اليوم؟
هزت راسها ب"نفي"وهي تمسح آثار دموعها و تنزل انظارها لجوالها: تعبانه شوي
هز راسه ب"زين" وهو يشتت انظاره حول الصالة وكأنه يبحث عن احد ، عقدت حواجبها نجوم بإستغراب وهي تشتت انظارها حول المكان تحاول تستطلع وش يبحث عنه جهاد رجعت انظارها له مٌردفه: وش فيك تناظر في المكان وكأنه غريب عليك؟
انتبه لنفسه وهو يرفع يده ويفرك مٌؤخرة عٌنقه ويبتسم بأحراج: لا بس ، وين بنات عمي خالد؟
عقدة حواجبها بإستغراب وهي تأشر بحواجبها للأعلى مٌردفه: بجناح عمي وين بيكونو
هز راسه بهدوء وهم يلتفتون على دخول الشموخ الي جايه من الجامعة وهي تتقدم من الكنبة الي جالسه عليها نجوم وتجلس مٌقابلها مٌردفه: مرا حراره كيف الأحوال
هزت راسها نجوم بهدوء وابتسمت بخفيف وهي تنزل راسها بحزن: على قيد الحياة
ناظرهم جهاد وهو يتراجع بخطواته يصعد الدرجات متوجه لجناح خالد ، لحظات قليله ودخل للجناح سكر الباب حق الجناح وهو يتقدم ويقف وسط الجلسه الموجودة بالجناح والي هي صاله صغيرة والإضاءة كانت خافته تقدم من ازرت الأنوار شغلها وبلحظة إضاءة الجناح بالكامل ، والتفت بأنظاره على الكنب وهو يرى شروق جالسه وتناظر فيه بذهول وصدمه من تواجده هنا ، رفعت جلالها وهي تناظر جهاد الي لف عنها اول مالمحها كاشفه لبست جلالها مٌردفه بخوف من انه حصل لأخوانها مكروه: جهاد عسى خير ، شاهين فيه شيء؟
التفت جهاد وهو يشتت انظاره باحثً عن لينا: مافيهم الا العافيه ، وين اختك؟
عقدة حواجبها بإستغراب واردفت: بالغرفة ، ليه فيه شيء؟
مسح على وجهه بضيق وحيره من انه يبلغ شروق بالي صار ولا: عمي خالد وين؟
ازدادت تعقيدة حواجبها بإستغراب وتساؤول من وضع جهاد: ابوي بغرفته بالجهه الثانيه ، اناديه لك؟
هز راسه ب"نفي"وهو يرفع الجوال الي بيده ويأشر لها: نادي لينا لها معي غرض
هزت راسها ب"زين"وهي تروح للغرفة المتواجده فيها لينا
----------
بالمستشفى وعلى كراسي الأنتظار جالس هو وياها بهدوء وهو مٌشبك أصابعه ينتظر نتيجة التحليل الي اجروها مٌنذ نصف ساعة تقريبآ ، لأن الدكتور بلغهم ينتظرون لأن نتيجة التحليل تطلع بعد نصف ساعة أو أقل ، زفر بملل وهو يلتفت عليها وهي تناظر في باب المٌختبر بضياع وتشتت وخوف من نتيجة الفحص لأن وقت طلعوا من المزرعة بلغها فياض بأنهم بيتوجهون للمستشفى لإجراء بعض الفحوصات عشان التحقيق ، وبلغها ان الزيارة ممنوعه في المركز وقتها ماكان عندها خيار الا أنها تجري التحاليل لأن حسب ماقال لها فياض انها ضروريه عشان يستكملوا إجراءات التحقيق ، مسك يدها الي ترجف بهدوء واردف بعدها بنبرة هاديه: ليالي
عضت شفايفها لثواني واردفت بعدها بهمس مٌرتجف خائف: وش بيصير لو شافوا نتيجة التحليل
عقد حواجبه فياض بإستغراب: و انتِ ليه خايفه؟
رفعت اكتافها بعدم معرفة وهي تشتت انظارها بتوتر بان عليها وهي تشد على يدها بين اللحظة والثانية من الي بيصير: فيني شعور ان نتيجة التحليل راح تقلب حياتي
شد فياض على يدها بحنيه واردف: لا تخافين انا معك
ناظرت فيه لثواني وهي تشتت انظارها: الخوف انك معي
ابتسم فياض وهو يناظر في يدها الي بيده ، لحظات قليله والتفت على الدكتور الي اردف: لو سمحتوا نتيجة التحليل طلعت ، تفضلوا معي لمكتبي
هز فياض راسه ب"زين"وهو يوقف معاها متوجهين لمكتب الدكتور رغم خوف ليالي الا انه ماترك يدها الي يشد عليها بين يديه يحاول انه يطمئنها بأنه باقي معها ولا بيتركها
-------------
خرج من المركز وهو يحاول انه يلتقط أنفاسه بصعوبة من كثر صدمته بأخوه ، يشعر بنار تحرق جوفه من شدة غضبه بهاللحظة خرج من مكتب العميد محمد لعله يهدي من غضبه وقهرة من إتصال قلب كيانه كله وماكان إلا تهديد له ومبلغ مالي قيمته 5مليون ورسالة وصورة ل اخوه نايف وهو مٌقيد اليدين ومعصوب العينين بقطعة قٌماش ومكتوب تحتها رسالة عنوانها "لكل شخص نقطة ضعف يافارس ، و أعتقد أن هالشخص نقطة ضعفك" ، رفع يده برعشه وهو يفرك عيونه بحيره من أمره ، مايدري وش يسوي او يلجأ لمين ، شتت عيونه بضياع يحاول يهدي باله ويتدارك نفسه وافكاره لحتى يلاقي حل للموضوع ، رفع راسه للسماء وهو ياخذ نفس: يارب الهمني الصواب
خرج مٌبتعد عن المركز متوجه لمواقف السيارات ، ركب سيارته وهو يبتعد عن المركز متوجه للموقع والعنوان الي مٌحدد له
------------
دخلت الغرفه وهي تناظر بصدمه وذهول من الي تشوفه أمام انظارها تقدمت بتساؤول وهي ترمي شنطتها وعبائتها ونقابها على السرير ، شتتت انظارها على أرجاء الغرفه الي كانت مقلوبه فوق تحت من الأغراض والشنط المرميه بكل اتجاه ، رفعت انظارها للشموخ الي طالعه من الحمام -وانتم بكرامه- وكانت قمة بالجمال ، عقدت حواجبها بإستغراب واردفت: وش ذا من مسوي بالغرفة كذا
تقدمت الشموخ وهي تقف أمام المرآة تناظر نفسها بأعجاب: انا ، كنت اجمع اغراضي وملابسي بالشنط
ازدادت تعقيدة حواجبها بذهول واردفت: وين بتروحين؟
التفتت عليها الشموخ وهي تدور حول نفسها: رايحة لغرفة زوجي بس شرايك في كشختي
تقدمت منها تالا وهي تمسك عضدها بشده واردفت بعدها بغضب: انتٍ انجنيتي؟ ، وش الي ناويه تسوينه بحركاتك ذي؟ وش غرفة زوجي والكلام ذا
فلتت الشموخ عضدها من يد تالا بغضب من تجمعت الدموع بمحاجرها مباشرة لأنها لحد الآن مجروحه منهم ومن طريقة زواجها من هياف: مالك فيني شغل عرس ما ابغي اعرس ولا غيره ، ماهو خلاص عقد قرانه علي و انتهى الموضوع بالأجبار وبدون شوري وانا الآن بعد راح اروح عنده بأرادتي و بدون شوركم
ناظرت فيها تالا بغضب وهي تبعد عنها مباشرة مٌردفه بسخريه: تأكدي من انك اكثر شخص راح يتألم من جنانك الي ماراح يوديك ديره ، تظنين من انك تنتقمين منهم بحركاتك ذي؟
لفت الشموخ عنها وهي تعطيها ظهرها من أنزلت دموعها رفعت عيونها للأعلى تحاول تمنع دموعها من النزول مسحت دموعها وهي تتصنع الابتسامة وتلتفت ل تالا الي متنرفزة ومقهوره من الشموخ ، اردفت بشبه سخريه: لا تخافين علي ، انا عارفه وواعيه للي جالسه اسويه
تعدتها تالا وهي تجلس على السرير مٌردفه: دامك اتخذتي قرارك ماراح امنعك ، لكن صدقيني انك اكثر حدا راح يتضرر من هالمهزله الي بتسوينها
شدة الشموخ على يدها بقوة وحزن وهي تتجاهل تالا وتتقدم من الشنط اللي أمامها ، اخذتها وهي تطلع من الغرفة متوجهه لغرفة هياف ، كل تفكيرها بهاللحظة مٌنحصر فيما انها راح تحرمه كونه عريس ، راح تحرمه هاللحظة الي كل رجل يتمناها وهو كونه عريس ، لكن الواضح انها هي بعد احرمت نفسها كونها عروس لحظة كل بنت تنتظرها مرة فالعمر ، لكن هي ماتهمها كل هالدعايات كل همها تنتقم منه فقط لو كان هالانتقام راح يوجعها ويهلكها الا أنها مٌصره انها تنتقم من هياف بهالشكل
-----------
جالسه على السرير وهي تمسح على شعره بحضنها وتفكر بالي صار لهم بالآونه الأخيره من مشاكل ، نزلت انظارها له وهو يناظر فيها مٌردف: عيالي راحوا مني ، ماعاد هم حولي
مسحت على جبينه وهي تٌردف بحنيه: راح يتفهمون ، لاتضغط عليهم ، لأن هالموضوع حساس بالنسبه لهم ياخالد
هز راسه بهدوء وهو يشتت انظاره بتنهيده عميقه واردف: قلبي حيل موجعني عليهم ، شاهين طريح الفراش وهياف مكسور الجناح و أمير حابس روحه بالغرفة صار رهينه للحزن و...
سكت بغصه وهو يغمض عيونه بحرقه من أمتلأت بالدموع من عياله وصدمتهم بالموقف ومن تذكر زوجته الأولى"غادة"ام شاهين المتوفية ، لحظات حتى استجمع نفسه وافكاره: و الأكثر ألم الكف الي ضربته للينا المفروض تحكمت بأعصابي و احترمت الألم والحزن الي تمر فيه بسببي ، لكن مايفيد الندم ياسماء
حطت يدها على صدره وهي تسمي بالله وتشعر بضربات قلبه مٌردفه: تذكر أن الله سبحانه وتعالى قال(أن مع العٌسر يٌسّرَا )لاتقنط من رحمة الله ياخالد
هز راسه بهدوء وهو ياخذ نفس بعٌمق ويغمض عيونه بقوة يحاول يهدي باله ويدعي من كل قلبه ان عياله يرجعون لأحضانه من جديد ويجتمع شملهم
------------
فز برعب وخوف وهو يشوف الطاقم الطبي مٌشتت بين أرجاء المستشفى ويهتفون بجٌملة واحدة فقط" فقدنا المريض"هالجٌمله و....

لاتنسوا التصويت حبايبي
حسابي انستقرام تشرفوني حبايبي "(wiir_14 )"

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن