لقاء, ماضي و ذكريات

782 65 172
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين

أللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
——————————————

وقف ريكس وأركاس خارج باب والدهما، وقلوبهما تتسابق مع الإثارة والأعصاب. لقد سافروا حتى الآن لمفاجأته، وتحمل ريكس الكثير من المسؤولية لتحقيق ذلك.

عندما دخلوا، نظر والدهم إلى الأعلى، مصدوما، من كرسيه. اتسعت عيناه، وأضاء وجهه بالفرح. "صغاري! أوه، يا أطفالي !"

اندفع ريكس وأركاس إلى ذراعيه، وتدفقت الدموع على وجوههما. ريكس، الذي تغلب عليه بالعاطفة، دفن وجهه في صدر والده، وسمح لنفسه أخيرا بالإفراج عن ثقل مسؤولياته. تشبث أركاس بجانب والدهم، ووجهه مملؤ بمزيج من الفرح والألم، وعيناه تصبان الدموع.

أمسكهم والدهم بإحكام، ودموعه تتدفق بحرية. "أولادي الشجعان... أنا فخور جدا بكما. ريكس، ابني، لقد كبرت لتصبح شابا قويا وقادرا. أركاس، روحي اللطيفة، لقد مررت بالكثير، وأنا ممتن جدا لرؤيتكما مرة أخرى."

بينما كانوا يمسكون ببعضهم البعض، امتلأت الغرفة بالضحك والدموع، والتوتر والخوف من الماضي ذاب تدريجيا . شعر ريكس بشعور من الراحة يغمره، مع العلم أنه يمكن أن يتخلى أخيرا عن حذره وأن يكون ابنا مرة أخرى، وليس مجرد مقدم رعاية. اهتز جسد أركاس بالبكاء، وأطلق قلبه أخيرا عبء غياب والدهم.

AloneWhere stories live. Discover now