Ch.11

22 7 1
                                    

استدرت واقتربت من خزانة الملابس المتفحمة. ثم نظر إليّ ثيو بعينيه الكبيرتين المليئتين بالدموع. لقد واجهت هذا الطفل أيضًا.

"ثيو، أخبرني بقصة عنكَ."

بدا الطفل في حالة ذهول قليلًا.

"ماذا تفعلين؟"

سأل الكاهن عندما اقترب مني، و لقد كان الحرج باديًا على وجهه.

"سيكون الأمر بهذه الطريقة."

"....ماذا؟"

"لا يتعلق الأمر بطرده، بل منعه من أن يصبح روحًا شريرة و مساعدته على الصعود إلى السماء."

"....هل يمكن أنكِ....قادرة على رؤية تلك الروح....؟"

أومأت برأسي مرة واحدة على كلماته ثم نظرت مرة أخرى إلى الطفل.

"ثيو، هل هناك شيء تريد أن تقوله لي؟"

"هذا مؤلم."

بدأ الطفل في ذرف الدموع الغزيرة مرة أخرى.

ثم تركني و بدأ يبكي بصوتٍ عال. انتظرت بهدوء حتى هدأت أكتافه المرتجفة. أخذ الطفل الذي كان يبكي لفترة من الوقت نفسًا عميقًا، ولم يكن قادرًا على الهدوء إلا بعد فترة طويلة.

"....لن يؤذيكَ أحدٌ بعد الآن. لن أسمح لهم بفعل ذلك."

"......"

"عذرًا. ثيو. هل هناك أي شيء تتمناه من هذا العالم؟ سوف أساعدكَ."

نظر إليّ الطفل ورمش بعينيه الزرقاء والخضراء عدة مرات. لقد بدا محرجًا للغاية، كما لو أنه تلقى لطفًا غير متوقع. بدى مترددًا للحظة ثم فتح فمه ببطء شديد.

"السيد الصغير."

"السيد الصغير؟"

"أريد أن أرى السيد الصغير."

"من هو ذلك السيد؟"

"إنه سيدي."

إذا كانت رغبة الشخص المتوفى هي رؤية شخص ما، فيجب أن يكون هذا الشخص شخصًا مهمًا جدًا لهذا الطفل. ومع ذلك، فإن مجرد استخدام كلمة "السيد الصغير" لم يكن معلومات كافية.

"ما هو اسم ذلك السيد؟"

"لقد قالوا لي ألا أناديه باسم بلا مبالاة."

"ألا يمكنكَ ان تخبرني سرًا؟"

"......."

أغلق الطفل فمه مرة أخرى. لقد كان موقفًا دفاعيًا تمامًا.

"حسنًا، أين يعيش؟"

"في غرفة بها الكثير من الحيوانات."

"غرفة بها الكثير من الحيوانات؟ أين تقع؟"

"في أقصى اليمين، أمام الملاك."

كل جملة قالها الطفل كانت بمثابة لغز. لقد وجدت هذه المحادثة المفجعة أصعب مما اعتقدت.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنا شغالة في قصر العفاريتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن