مساء الفل عليكم ...فصل كدة دلع عشان كلامكم القمر زيكم
الرواية ملهاش مواعيد بس أنا مش بحوش فصول
متنسوش الفووووت
قراءة ممتعة
*************
"أن تكون ابناً لوالد نرجسي، يعني أن:
تصدق أن كوارث الكون بأكمله من فعلك،لأنه يلقي عليك اللوم
تؤمن بسعيك -الدائم-لإثبات استحقاقك للحب، لأن نسخته من الحب مشروطة وعارضة
تتلمس القبول من أيه -وكل-أحد،
لأنك -طفلاً-توسلت ودعوت من أجل ابتسامة نادراً ما أتت."
جيسيكا سمعان
*****************************
أكتفى أبيه بمصافحته فقط وبرسمية شديدة لم يتعجب أى أحد منهما لها ،وهو يدلف للداخل ثم تحدث سائلاً بنبرة خالية من المشاعر ولا يمكن التنبؤ بما تحمله ، أ هو قلق أم لوم ؟
" مقلتليش ليه أن أخوك عمل حادثة ؟ عرفت من برة زى الغُرب؟"
لم يثر السؤال قلقه أو توتره ، بل شعر إنه الملام الوحيد بحادث أخيه ، وكعادة كل لقاء بينهما لا يريد له فقط سوى أن ينتهي رغم حبه الشديد له وامتنانه لكل ما كل فعله من أجله ،ليضع يداه بجيبه وأجابه بنظرات جامدة مماثلة لخاصته
" حادثة بسيطة مش موضوع كبير، وعمر كويس دلوقتي "
حدقه بنظرات ثابتة من فحمتيه اعتادها ريان طوال سنواته ،ثم أشار له بمنتهى الهدوء أن يتقدمه قائلاً
" تشرب قهوة ولا نفطر الأول ؟"
سار خلفه وهو يتفحص المنزل بتقييم ليرى أن لا شيء به تغير عن المرة السابقة ، لازال بنظره هذا المنزل الخالي من الحياة ،وخالي من امرأة تهتم بابنه وزوجها، ولا تفعل شيئاً سوى انتظار أوامره فقط
" انت مش ناوي تتجوز بقى ، أنت داخل على الخمسة وتلاتين !"
تابع ريان تحضير بعض الشرائح السريعة ،وبداخله يتحرق لأجل إنهاء هذا اللقاء الذي لا زال لم يتجاوز العشر دقائق ،وها هو يملي عليه كيف عليه أن يعيش حياته ؟ والتفت يقدم له صحنه ثم توجه ليعد بعض القهوة وحدثه باقتضاب مغيراً الموضوع
" هتقابل آسيا امتى ؟"
زفر بعدم رضا وحدثه في انتقاد واضح ، ليعود في النهاية لموضوعه الأساسي
" آسيا دي كمان مش عارف طلعت منين ؟ متدلعة وقرارها من دماغها وياما قلت لأحمد دي بنت ومينفعش تتعامل كدة، ومتغيرش الموضوع ورد على سؤالي "
لا يدري لماذا أزعجته كلمات أبيه بحقها ،و هو حتى لم يقترب منها كى يحكم عليها، ودوماً ما تعجب لعلاقة أبيه وعمه الغريبة ، ولكنه عاود أخبار نفسه أن بالطبع أبيه يعلم شيئاً هو لا يعلمه فعلى كل حال أبيه من التقى بها عشرات المرات من قبل وليس هو ، و حتى ولو كانت علاقة سطحية فأن أبيه دائماً على حق .
YOU ARE READING
حتى الأزل
Romanceكان رجلاً أُحيط بشتى أنواع الاهتمام منذ طفولته ، حتى ذلك الاهتمام الذي دمر حياته ، وأُغدق بالحب حتى السام منه ، ولكنه لم يتنفس سوى بعد أن حاز على اهتمامها وحظى بحبها . وكانت فتاة جميلة ، التفتت الوجوه لحسنها الآخاذ أينما حلت وخطت ، ولكن لم يراها...
