الفخ السادس❤

167 8 1
                                    

               ( عادل  )
أتي شهيب لي وقال:
- أتت أوامر بقتل الأميرة سارين الليلة.
-الليلة ؟!
-أجل ، الملك غضب بسبب تأخرنا لهذا الوقت.
صمت وانا افكر كيف ؟ كيف اقتلها ؟ هي لا تستحق ؟ هل لا تريد قتلها لأنها لا تستحق فقط ام لأنها  أول امرأة لا تخجل في إظهار ضعفك  امامها؟! كيف أفعل هذا بمن احتفظت بسري؟! كيف اكون هكذا معها.. قاطع شهيب تفكيري وقال:
-سيدي، اعلم انك انجذبت إليها ..لكن حياتك اهم من حياتها.
-هذا من منظورك انت.
-لن نستطيع مخالفة أوامر الملك.. انه يفعل ذلك لمصلحتك، هناك جاسوس من قصر الملكة قال..
-قال ماذا؟!
-قال ان الملكة استضافت الأميرة سارين إلي غرفتها عندما علمت انها حبلى.
-ماذا؟!
-سيدي لماذا انت متفاجئ؟! إنها سيئة السمعة وانت تعلم هذا، هذا شيء متوقع.. كما أنها صاحبة تهمة التواطؤ مع العدو .
سألته وقد ازدادت صعوبة عملية التنفس:
-هل انت متأكد؟
-أجل.
كم كنت احمق! وقعت في شباك فتاة صغيرة مثلها.. ازداد الألم عليّ بشدة حتي فقدتُ وعي..
                                                    ( سلمي )
بعدما أصاب سهمي الهدف قالت لينال :
-يا صديقتي، مهاراتكِ رائعة!
قلت بهدوء:
-اقتربت انتخابات ولية العهد، يجب عليكِ التدريب ..آمل أن تصبحي ضابطة عسكرية ،سأحتاج إلي دعمكِ في المستقبل.
-ثقي بي، فقد كنا صديقتان منذ الطفولة، عندما تصبحين ولية العهد سأبذل كل ما بوسعي لمساعدتكِ.
قلت وانا أطلق سهمي الاخر نحو الهدف:
-بالنسبة للانتخابات ولية العهد ،فأنا وسارين مرشحتان.. ليس معروف من ستنتخب.
قالت باستهزاء:
-لننتظر ونرى، لن تنجح سارين.
-لن أسمح بغير ذلك.

                           ( سارة )

كان الصندوق ثقيل.. كنت اركضت ولا أعلم إلي أين اتجه، حتي وجدت وكيل أمامي فجأة مع مجموعة من الخدم، ذهبت إليه مسرعة وقلت بقلق شديد:
-وكيل ،هيا بنا.
أخذ مني الصندوق في هدوء وسألني:
-مولاتي، ما هذا؟
قلت وانا علي حالتي:
-اسرع لكي نخرج من هنا، وسأخبرك بكل شيء.
خرجنا بسرعة بالغة من القصر ودخلنا العربة.. هدئت بعض الشيء، قال وكيل فجأة:
-مولاتي، الشيء الذي داخل هذا الصندوق رائحته كريهة للغاية!
قلت وانا اخرج رأسي من نافذة العربة :
-أجل.
-ما الذي بداخله؟
-ستعلم عندما ندخل القصر.
بعد بضع دقائق وصلنا إلي القصر ،ذهبت مسرعة إلي المطبخ الموجود داخل القصر، وطلبت من وكيل ان يعثر علي شهيب، ويحضره إلي هنا؛ لأنه الذي أعده في الرواية الاصلية.. بعد فترة أتي شهيب وقال:
-امر جلالتكِ.
قلت بصوت مرتفع :
-اخرجوا جميعًا.
بعدما خرج الجميع فتحت الصندوق ،وخرجت الرائحة الكريهة مرة اخري .قال شهيب بدهشة :
-هذا.. هذا..
قلت بقلق :
-اخفض صوتك ، اذا علموا شيئا ؛سينتهي أمرنا.
-ماذا سنفعل؟
-بالطبع سنحضره للأمير عادل.
-لكن هذا خطر جدًا.. عندما تعلم الملكة..
-ومرض الأمير خطر أيضا لابد من إيقافه.. الا تريد إنقاذه؟
قال على الفور:
-بالطبع أريد .
-اذًا ماذا تنتظر؟
تحرك وأحضر وعاء كبير للغاية وسكب الماء الساخن به ،ثم أخذ عظمة الديناصور وقال في قلق وهو يضعها داخل الإناء:
-اغلقِ أنفك؟
فعلت ما قاله لكن سرعان ما تحول لون الماء إلي اللون الأصفر، وصدرت رائحة جعلتنا نركض نحن الاثنان إلي الخارج من شدة قذارتها.. عندما خرجنا وابصرونا الطباخون ووكيل زادت الهمهمة بينهم ..اقترب وكيل مني وسألني:
-مولاتي، ما الذي يجري؟!
قلت وانا اسعل بشدة:
-ضع شيئًا علي أنفك، ثم ضع غطاء علي الوعاء الذي بالداخل.
فعل ما امرته به لكنه سرعان ما ركضت للخارج وحدث له ما حدث لي انا و شهيب.. سألت شهيب وانا علي حالتي:
-كم سيستغرق الوقت ليصبح جاهز؟
-أقل شيء ٥ ساعات.
-اذا أفعل دوريات انت والطباخون حتي تنتهي.
أصبتُ بالغثيان فجأة ..بعدما هدئت قال شهيب :
-مولاتي، اخرجي من القصر ..لن تتحمل معدتكِ أكثر.. لا تقلقي ،سأفعل ما بوسعي .
قلت وانا أضع يدي عل انفي:
-حسنًا ..وكيل ،هيا بنا.
ركضت مسرعة خارج القصر انا ووكيل ،لكن أصبتُ بالغثيان مرة اخري بجوار بوابة القصر..

عودة من جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن