10

9 1 9
                                    

وقفت بجانب المرآة أتأمل عريي، كان جسدي قد تعافى من كدماته السابقة ولم يبقى سوى أثر لأعمقها إضافة لبضع رضوض تعرضت لها اليوم، تذكرت كلمات سيهون وصراخه علي اليوم، أعلم أن ما قاله صحيح جدا، ربما هو الوحيد الذي يحاول جعلي أقوى في الوقت الذي يستغل فيه البعض ضعفي لإيذائي أكثر أو يفضلون التصرف بلطف كتعويض على ما أمر به، حتى جونغميون لم يحاول جعلي أواجه مشاكلي بل أراد مني التصرف على هواي فهو لا يحب أن يضغط علي، وكل ما رغبت به هو الهرب من هنا، كنت أعيش على أمل أن يأتي يوم وأستطيع الذهاب لمكان بعيد، مكان أكون فيه بمفردي معه، لكن كانت للقدر خطط أخرى. ماذا لو كان هنا اليوم؟ هل كان أحد ليتعرض لي؟ هل كان سيهون ليصرخ علي كما فعل أو يتجاهلني؟ هل كنت لألجأ إليه الآن؟ على الأغلب كان ليحكم قبضته القوية ويغرقني بقبلاته قبل أن يندفع داخلي بمزيج من الحنان والقسوة الذي كان يجيده، كنت أحب شعور أن أكون بين يديه، أن يقبلني ويعانقني ويعضني برفق لأطلق تأوهاتي، أن يقترب مني لدرجة كبيرة  حين أكون في أقصى مراحل إثارتي فلا تكاد تفصل شفاهنا سوى بضع ملمترات وبدل أن يقبلني كان يقوم بإغاظتي ويبتسم لرؤيتي أتعذب من أجل لمسة واحدة منه، تنفسه الحار على رقبتي ولسانه الدافئ الذي يتحرك باحترافية على عضوي ليجعلني أجن وأنسى حتى اسمي، اشتقت للطريقة التي كان يجعلني فيها محبطة أتوق فقط ليحررني من سجن رغبتي المتكومة عميقا بداخلي. كانت آخر آثار قبلاته على صدري قد اختفت، تلك التي كانت قبل وقت قريب شبه أرجوانية، كان مجرد التفكير في ذكرياتنا معا مثيرا جدا لدرجة شعرت أني مبتلة تماما، جازفت ووضعت يدي على عضوي لأشعر بتيار من اللذة يسري في كل جسمي، كان عضوي حساسا في هذه اللحظة، ولأول مرة منذ آخر اتصال جنسي لي مع جونغميون شعرت بالإثارة. وجدت الأمر غريبا فأحداث اليوم تسبب الاحباط والاكتئاب ولا تمت للجانب الجنسي بصلة، لكن لسبب ما كنت أتوق لكي اُلمس.

كان بيكهيون واقفا أمام رف كتبه يختار واحدا، كان يبدو منغمسا جدا فلم يسمع صوت خطواتي خلفه، استدار حين شعر بي خلفه ونظر لي للحظة قبل أن ينزل بصره بسرعة لدى رؤيتي فقط بثوب الاستحمام، تحمحم بإحراج وبدأ ينظر في الأرجاء

"كنت سأجهز لك العشاء، لست متأكدا إن كنت قد.."

اندفعت نحوه قبل أن يكمل حديثه وضغطت شفتي على خاصته، لا أدري كيف استطعت الوصول إليهما رغم فرق الطول بيننا، قبل أن يدرك الأمر كان جالسا على الأريكة وكنت أعتليه وأقبله بشغف، في اللحظات التي ابتعدت فيها عنه ركز نظره على الجزء المكشوف من صدري فقد أزيح الثوب للجانب بسبب حركاتنا السريعة، تجرأ ووضع يده على فخذي لتسري القشعريرة في جسدي كله

"هل أنت متأكدة من.."

لم أدعه يكمل كلامه فقد عدت مجددا لتقبيله، فتح فمه ليسمح لألسنتنا بالتصارع، مد يده ليدلك ثديي بأصابعه بلطف كأنه يريد التأكد من رد فعلي.مد يده إلى أعلى لفخذي الأيمن لكني أوقفته، نظر لي باستغراب وأنا أنزع حزام ثور الاستحمام وألف به يديه، ضحك لفعلتي بخفة "هل تريد الصغيرة أن تكون المسيطرة اليوم؟"

Paper Cuts ☆Where stories live. Discover now