السادس والعشرون ( الجزء الثاني)

3.1K 149 54
                                    

ازيكم عاملين ايه
جاهزين؟؟
يلا نبدأ

ولما وضعت الفتاة الشاي، استدارت كي ترحل، فهتف والدها:
_ اقعدي يا كندة، ده مش حد غريب ده عمك شعبان

جلست الفتاة في ابتسامة، ووجه لها شعبان حديثه:
_ قوليلي بقى يا ستي، انتي خريجة كلية إيه؟
_ أنا اتخرجت من كلية الألسن قسم اللغة التركية جامعة عين شمس
_ حلو اوي جميل... انتي زي وليد ابني؛ هو كمان اتخرج من كلية اللغات دي
_ بجد! كان بيدرس لغة إيه؟
_ مش عارف يا بنتي مش بركز في التفاصيل دي اوي، اسباني باين ولا ايطالي حاجة كده .. بس هو كان جامعة القاهرة
_ آه فهمت، حلو ربنا يوفقه

تدخل والدها قائلًا:
_ هو بيشتغل دلوقتي يا شعبان؟
_ آه، ما شاء الله شغال في شركة ترجمة في مدينة نصر
_ ما شاء الله

قالها ثم التفت إلى ابنته وتابع:
_ كندة بردو كانت بدور على شغل بس مش لاقية، واللغة بتاعتها كويسة؛ متخلي وليد كده يشوف لو أمكن وتشتغل في نفس الشركة بتاعته!
_ ماشي هسأله أول ما أروح التفاصيل بالظبط والأماكن وكل حاجة

ثم التفت إلى الفتاة وقال:
_ كل سنة وانتي طيبة يا كندة عامة، بكرة أول أيام العيد الأضحى
_ وحضرتك طيب يا عمو

وكلمها والدها قائلًا:
_ في بطيخ يا كندة؟
_ فيه يا بابا
_ طب يا حبيبتي، قومي هاتي لنا بطيخ أنا وعمك شعبان
_ حاضر

نهضت الفتاة وانصرفت، وابتسم شعبان لحسنها وادبها وتحدث:
_ ما شاء الله شكلها بنت ميطعة
_ جدا، وحنينة أوي يا شعبان بجد
_ ربنا يبارك لك فيها.... بقول يا اخويا
_ قول يا حاج
_ تقبل تجوز بنتك لشاب مطلق؟

أطرق الرجل برهة، ثم رد:
_ على حسب
_ يعني إيه؟
_ يعني على حسب مين الشاب ده وطلق مراته ليه، يعني هو الدنيا مش قفش...

ثم ابتسم وتابع:
_ عندك عريس مطلق ليها ولا إيه؟

أطرق يفكر قبلما يعطيه أي إجابة ثم رد:
_ لا، بس بسأل عادي
_ ماشي...

شرد شعبان ولاحظ تيسير ذلك الشرود وعليه قال:
_ مالك يا شعبان، فيك ايه ومخبي عليا قول!

تنهد ورد:
_ مفيش، مشاكل بيني وبين ابني بس..
_ ليه بس كده، كنت ديما تقول إن وليد مطيع ومش بيعصي ليك كلمة!
_ شكله كان كلام..
_ بجد؟! هتصدمني في ابنك ليه!

_ مش أنا من حقي يا تيسير أكون على الأقل متقبل مرات ابني؟ مش ابني من حقه إنه يتصان ويتحافظ عليه وعلى بيته؟
_ اه طبعا يا حاج، مين قال غير كده؟!

أطرق... فتابع الرجل:
_ في ايه بس؟
_ وليد كان متجوز وبعدين لأسباب كتيرة ومش مهم اذكرها طلق، ولكن المشاكل منتهتش... كان فيه مشاكل جاية من ناحية البنت وأهلها؛ وبعدين بنسبة بسيطة اوي بالنسبة لي، البنت دي حلت مشاكلها بس مازال فيه مشاكل من ناحية أهلها ومن ناحيتها هي بردو كمان، المهم قولنا خلاص طلقها وابعد عنها وعن مشاكلها، وافق وطلقها وبعدين نكتشف إنها حامل، راح رجعها من ورى الجميع وفي الآخر زعلان لأني بلومه وبكلمه بأسلوب وحش، وأمه كمان بقت محسساني إني ظالمه وإني جاحد... طب ما انت حبيبي من حقك تعيش حياة مستقرة مع عيلة بنت اصول ومع ست كويسة، ليه بترجعها بس!

الجعة يشوبها الأخلاق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن