three

128 4 1
                                    

وكان لديه كابوس

استيقظت لانه كان يكافح أثناء نومه للخروج من شيء ما

ثم احاول ان اقوم بأقاضه " جوشوا " اربت على وخده بخفة " حبيبي استيقظ "

فتح عينيه وجلس يتنفس بصعوبه والعرق يقطر من جبهته، يهز راسه جنباً الى جنب ويبحث عن شيء ما ثم ركز علي " انت هنا " قال لي

" نعم ، انا هنا يا عزيزي " اقول وانا أضع يدي على وجهه لجعله يدرك انني حقا هنا معه

عينيه تصبح مائيه، وانا اكره ذلك، رؤيته يبكي، يؤلمني صدري لذلك احتضنه قبل ان ينفجر بالبكاء

يلف ذراعيه حول رقبتي " ششش ، لا بأس " همست . في شعره وافرك يدي لأعلى و لاسفل ظهره

هذه هي الطريقة التي تريحه، بهدوء، بلطف، لا ينبغي عليك هزه لاخراجه من حلمه وإذا كنت تعتقد صرف انتباهه عن طريق اشراكه في الحديث باستمرار فأنت مخطئ ايضاً و ايضاً لا تصاب بالذعر امامه سوف تخيفه

وبعد أن ظننت انه استرخى قليلاً وضعته على الارض وعانقته أقرب إلى قلبي،  يحب سماع نبضات قلبي يمنحه احساسا وقائياً على الرغم من انه لم يخبرني ابداً الا انني اعرف ذلك من الطريقة التي يضع بها اذنه على صدري احياناً

" ماذا رأيت " اسأل

" شخص ما كان يغرقني في النهر ولم تكن هناك " تمتم في صدري

اخرج نفساً " هل تعرف ماهو الشيء الجيد في الحلم السيء " اقول. مداعباً خده وكانت هناك دمعة في زاوية عينه، لقد قمت بتنظيفه باصبعي " انه مجرد حلم " انقر على أنفه فيبتسم

" هل ننام الان ؟ " اسأل . يومئ براسه ويبتسم ويغلق عينه، وهكذا احب حبيبي مبتسم وغير خائف

شعرت بالبرد قيلاً فقمت ولم يكن جوشوا بجانبي، نظرت الى المنبه الموجود على الطاولة الساعه 5:55 صباحاً

مددت اطرافي وقمت من السرير لاجد حبيبي، لم يكن علي ان انظر كثيرا ، من خلال الستائر البيضاء الحريريه رأيت باب الشرفه مفتوحاً وصورة ظلية لصبي يقق هناك  لذلك كان النسيم البارد يأتي من هنا اعتقد

امشي بخطوات خفيفه واضع يدي على كتفه يقفز خوفاً وينظر للخلف ويتنهد بارتياح لرؤيتي

" لا تستطيع النوم " سألته . يهز راسه بلا اريح نفسي على الدرابزين وقربه مني

" منذ متى وانت واقف هنا ؟"

" الساعه الثالثه " انه دائماً صادق جداً معي

" لماذا لم توقظني؟ "

" لم ارد ان ازعج نومك " يقول بصوته الناعم

اخذت ذقنه وقبلته على شفتيه " في المره القادمة اذا لم تتمكن من النوم ايقظني حسناً ؟ " انا اقول . انه يومئ

شاهدنا شروق الشمس معاً لم اكن اعلم ابداً انها كانت بهذا الجمال ، الشمس حمرا الناريه ثم تتحول إلى اللون البرتقالي ثم الاصفر ثم الابيض ، انه الأحد، نعم صباح يوم الأحد لكن الطقس ليس ممطراً

اخطط لاخراج جوشوا اليوم ، سوف يضبط مزاجه قليلاً من حلم الليه الماضيه ، يحب الحيوانات ، ربما حديقة الحيوانات

" سأقوم بتحضير الإفطار " قلت وانا تجه الى المطبخ

" سوف اساعد " يقول وهو يتبعني من الخلف

في وقت لاحق كان يجلس على الاريكة بقميصه الضخم وسرواله القصير يرسم شيئاً ما في كراسة الرسم ، انه يبدو لطيفاً جداً

اخرج بعض الملابس من خزانة ملابسه التي تعجبني ثم اذهب واجعله يلبسها

" هل نحن ذاهبون الى مكان ما " سأل بينما كنت أصلح ياقة قميصه

قلت " حديقة الحيوان "

لن أنسى ابتسامته الكبيره بعد سماع هذه الكلمة ، القى ذراعيه من حولي . ضحكت

احب ان اراه سعيداً

الكوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن