05 : هزة قلبية

111 13 25
                                    

• عيناك يا من تسكنين القلب ، لهيب يشعل أعماقي .
                                     .
                                     .

               « dont forget to vote ♡☆»

                                      .
                                      .

كان الضحك العالي لذلك المختل امامها يسد اذنيها، لما فقط لا يمكنها كسر فكه؟.......... اجل اجل، لانها في مكتب هيوغو ، في قصر العائلة الكبير ، رفقة مستشاره "ديريك آفرون" الذي عرفت منذ ربع ساعة انه المطَّلع على ملفات وصفقات كل ما يحدث في مجتمع ألبانيا الاسود ، يشاهد مقطع الفيديو الذي قتلت فيه 80 شخصا و صوت ضحكه يتردد كصدى في كهف ، كل مرة يستأنف المشاهدة...ليس ذلك فقط.... بل هو صديق الزعيم منذ سنوات والوحيد الذي يثق به لدرجة عيَّنه مستشارا له... كيف حدث هذا؟...
اعني...انظروا الى هيوغو ... بارد ، هادىء وحاد النظرات، من المستحيل ان يكون صديق هذا المخبول!! ، كما ان هيئته توحي بأنه شرب عدة كؤوس منذ الصباح الباكر....كيف يستشيره الزعيم في قراراته المهمة؟ ...

يبدو كمن خرج للتو من مصحة عقلية......هل فقد العالم عقله؟ , استفاقت من المقارنة بين الاثنان على صوت ديريك وهو يوجه الحديث اليها :

"يا الهي!! ..لم اضحك بهذا الشكل منذ وقت طويل ،كيف بحق الجحيم أدخلتي طوبة بناء في صدر شخص ، هذا جنون !! "

رفعت حاجبها بينما تضيق اعينها على تفاصيل وجهه المستفزة لها :

"لا تخبرني انك لا تستطيع فعل ذلك، عرفت انك لست مناسبا لتكون مستشار الزعيم "

نظر اليها ديريك بتعابير مستنكرة لكلامها ، يجيبها :

-" اولا....عملي ليس القتل بصورة اساسية...وثانيا ، عزيزتي.....لا احد يستطيع فعل ذلك غيرك ، لأنه ببساطة هناك احتملان ، اما انك قوية جدا او ان ذلك الرجل لا يمتلك عظام صدر ، وحسب بنيتك هذه..... بالتأكيد هو الاحتمال الثاني"

-" يدي تحكني لصفع وجهك ....اتساءل ما السبب؟.... ربما لانه يشبه وجه النملة تحت المجهر "

تجاهل سخريتها يسألها بفضول :

-"اذا كيف فعلتها؟؟"

-"تريد ان تجرب؟؟"

-"لا شكرا ، لدي عظام صدر ، ولا اصنف من الرخويات"

وعند آخر كلمة قالها ، فُتح باب المكتب يُظهر هيئة هيوغو ... بهالة الهدوء المخيف التي تحيط به وملامحَ وجهٍ لو نظرت لها لألف سنة قادمة ...لن تستطيع معرفة بماذا يشعر او كيف يفكر....كان تجسيدا لوجه البوكر على ارض الواقع...

التفتا يوليان اهتمامهما له،...انخفضت حدقتاها بخفة لذلك الملف الذي يتوسط أنماله...تحاول اخذ فكرة لسبب اِحضارها الى هنا او بالاحرى ما الذي سيناقشه معها ...

Life's Slap/صفعة الحياةWhere stories live. Discover now