إعتقَـال

3.8K 341 229
                                    

______________

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

_______
_______

صفارات شرطةٍ، الأسعـاف.
الصيَاح و الخوف يظهرُ على كلّ المتواجدينَ.
الجميع ملتفّ حولَ رقعةٍ واحدةٍ يراقبونهَا بإرتياعٍ..، بقلقٍ.
الأشرطة الصفراءُ كانت الشيئَ الوحيد الذي يمنعهم من التقدم للأمامِ، ثمّ بعدهَا هدأت الضجة حينَ تمّ تغطية الجثةِ جيدًا و حملهَا.

سكنت الأصواتُ و لاحظت العيون التي توجهت نحوي..، يتهامسونَ بأصواتٍ خفيـضةٍ عن كونيِ أولَ من لـقت الجثة.
بل إننيِ الصديقة التي كانت مع ديانا قبلَ إختفائها بفترةٍ لابأسَ بها.

'ترَى مالذيِ أتىَ بهَا لغرفة تبديل الملابسِ في حينِ أن كلٌ من بصفّهَا يتدربونَ بجدٍ رفقةَ إستاذهم'
همسَـة..

'من الواضح أنّ لهَا علاقة بالأمر، و إلّا لما إختارت تلكَ الغرفة بالذاتِ لتدخلهَـا ؟'
همسـة أخرىَ..

'أستطيع أن أرىَ الشرّ داخلَ عينيهَا'
كبحت نفسيِ بصعوبةٍ منَ التوجه نحوَ صاحبِ الصوتِ و إقتلاع عينيهِ علّـه يتمكن من النظر بشكلٍ أفضلَ.
لم لم يرىَ الشرّ قبل حدوث جريـمة القتل ؟..أم أنه كانَ مصابًا بالعمىَ ؟

إنخفضت الهمسات فجأةً و حرصَ الجميع على إسكات أفواهِهم حينَ إقتربَ من خلفيِ ظلّ لشخصٍ ماَ، و علـمت صاحبه فورًا فإلتفت نحوهُ لتلتقيِ عينايَ مع شعرهِ البنيِ و عينيهِ الترابيـةُ اللامعة التي عاينتنيِ بنظرةٍ خاطفةٍ يستكشف حاليِ مع ما يحدث..و إن كنت قد أصبتُ بأذَى
كعـادته تمامًـا..

"شكرًا " قلتُ حينَ ناولنيِ إيروس قارورو ماءٍ لأرويِ حلقيِ الجاف، فتجرّعت الماءَ بسرورٍ و عطشٍ حقيقيِ.
عيـناها لازالت عالقةً بذاكرتيِ ، مدموغَةً بهَا ، كانت جاحظةً
مرعوبةٌ وَ مليـئة بالفراغِ.

"أنتِ رهنُ الإعتقال"
إلتفت بجزعٍ لذلكَ الشرطيِ العجوز الصارمِ الذيِ إقتحمَ فجأةً خلوتناَ، و نظر ليِ تحديدًا بتعبيرٍ قاتمٍ.
كانَ يمكنـه أن يقولَ أنه عليهِ التحقيق معيِ، لاَ الصراخَ بصوتٍ شبيهٍ بنعيقِ الدجاجةِ و كأن التهمةَ ثبُـتت عليّ.

"و أنتَ أيضًا" أضافَ مشيرًا للجامدِ بجانبيِ الذي أومأَ لهُ و إستدارَ بنيـةِ الخروجِ حيثُ تقبعُ سيارات الشرطة بالخارج.
على العكسِ تمامًا لم يبدُ على الشرطيِ الإنزعاجُ، بـل الخوفَ منه.

خـفَـايـا|| الظّلال الدموية Where stories live. Discover now