1.

7.4K 464 58
                                    

لاتنسوا الفوت والتعليق بين الفقرات فهو مايشجعني على الكتابة🤍

__________________

تنهد بإنزعاجٍ بينما يستغفر أسفل أنفاسه يحاول عدم إطلاق أي شتائمٍ لأيً كان الشخص الذي يطرق بابه الآن..

الساعة الآن هي السابعة إلا ربع ومع هذا هنالك شخص ما يُصر على رنِ الجرس وطرق الباب منذ نصف ساعة!.

هو بالكاد يعرف أحدًا في هذه المدينة، أو بالأحرى هذه الدولة، فمن قد يزعج نومه في مثل هذا الوقت؟!

خاصة أنه نام بعد صلاة الفجر فحسب..

إستسلم للأمر الواقع، وهو أن الطارق أوقح من أن يتوقف عن الطرق، لذا دفع نفسه لنزول الدرج بينما يمسح بيده على شعره البُني أثناء تذكيره لنفسه بكل الأخلاق الحميدة التي علمتها لها والدته وأنه من العيب أن يشتم أيً كان الطارق..

والذي على ذكره... لازال يطرق ويرن بطريقة مزعجة!.

مد يده يسحب مقبض الباب بقوة يُوجه عيناه اللتان تشعان غضبًا نحو الطارق، أو لنقل... الطارقة؟..

طالعها بصدمة يحاول إستيعاب وجودها في هذا الوقت، بينما هي إكتفت بالنظر له بتوتر واضح وعسليتاها تلمعان تفصحان عن الكثير من الٱمور المخفية هناك...

"لماذا أنتِ هنا؟!"

مسحها من رأسها حتى مضجع قدماها يبحث بعيناه عن خلل بها... ربما شيء أصابها.

ليس وكأنه سيعرف، حجابها يغطي كل شيء عدا وجهها وكفاها.

"إنه بشأن الطلاق"

نبست بخفوت تجعله يطلق "اوه" مستوعبة..

"الجو بارد، ٱدخلي أولاً"

كل مافكر فيه و هو يقود طريقهما لغرفة الجلوس هو كونُها متحمسة لهذا الطلاق لدرجة قدومها منذ الشروق للتوقيع..

وقد شعر ببعض الإنزعاج من هذا..، أهو تَمّلك أي رجل عربي مسلم على عرضه حتى لو كان مرتبطًا بها غصبًا عن كلاهما، أم انه شيء آخر؟..

"كنت سآتي عندك مع الأوراق على العاشرة لم يكن هنالك داعي لإستعجالك، سٱوقع قبل أن أهرب لا تقلقي!"

نبس بإستهزاء بينما يتجه نحو المطبخ بينما سمحت هي لرئتاها أن تتنفسى براحة أخيرًا.

هي تفكر بعالمٍ وهو بآخر!.

إشتد خافقها من جديد وهي تراه يعود بأدراجه نحوها..

مَد الأوراق المعنية لها بيدٍ بينما الٱخرى تُسلمها كأس العصير، وقد فضلت هي إستلامَ الكأس دونً عن تلك الأوراق كأنها تختار..

"لا يمكننا الطلاق.."

نطقت من اللامكانٍ  تجعله يطالعها بصدمة.

"ماذا؟!"

إستغرب بخفوت بينما هي ترتشف من كأس العصير وعسليتاها تتهربان منه.

"هذا لم يكن ما إتفقنا عليه!، لا يمكنك تغيير الامر مثلما تريدين!"

كان صوته يحمل شيءً من الغضب بينما هي فضلت رميَ القنبلة الحقيقية في وجهه الآن..

"أنا حامل، لا يمكننا الطلاق.."

خرجت جملتها الأخيرة بخفوت كأنها تخشى ردة فعله، في حين تجمد هو  ولم يسع سوا بنيتاه اللتان نزلتا لبطنها تلقائيا كأنه يريد التحقق..

ومجددًا، حجابها الواسع كان يغطي كل شيء...

تَوْبَةٌ: سَبْعَةُ أشْهُرٍ هِيَ كُلُ شَيْءٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن