𓎆𓏺𓏺𓏺𓏺: "الخيانة المسمومة" - بداية النهاية

113 6 60
                                    

لا افهم ولا اعرف شئ
لا اعرف إذا كان يستحق أم لا
كل ما اعرفه أننى اتألم

اشعر بالخذلان ،اشعر بالخيبة
لماذا يظهر أمامى بعد أربعة سنوات من محاولة نسيان

وعلى فجأة فتح الباب بقوة لالتفت بنفس القوة لابصره مرة اخرى ولكن هذا المرة لم استطيع التماسك فأنا حقا افتقده

"انا اعتذر ،انا وغد حقير
اعتذر على تأخرى ،سامحينى"
نبس بملامح قلقه وقلباً خائف

كان يردد أنه اسف وأنه لا يستحق اى شئ منى ولا حتى قربى ولم يقترب بل ظل مكانه

كان يعتقد أننى لن احب قربه بعد الان
كان يعتقد أنه سيكون مثلهم فقط
سيكون مثلهم فى معاملتى لهم جميعاً

ولكنى انا حقا اشعر أننى اريد قتله وفى نفس الوقت اريد حضنه ،اريد أن اشكى له

تركت تلك المياه المالحة تنزلق على وجنتاي وتغرقها
ويشهد هو عليها

وعندما رأئها لانت ملامحه واعتصر قبضة يده ،لكنه مازال لم يقترب لهذا قررت انا الذهاب له

ارتميت فى أحضانه وهو لم ينتظر وامسكنى بكل قوته ليخفينى بداخله ،فهو لم يشهد فقط على دموعي بل شهد على معاناتى وعذابي جميعها

"اعتذر ،لن اتركك مجددا ،سأكون مثل الظل لكي
وهذا وعد منى لكي

لن اتركك ما دامت انفاسى فى جسدى ملاكي"

ببطء رفعت رأسى لابصر تلك المثيرة للشفقة أمامى
ابتسمت فى وجهها وتلك المياه المالحة تسير على وجنتاي وكأنها تتنزه

انا الان فى اسوء حالتى
اشعر بالحزن،اشعر بخيبة الأمل
ورغبة عارمة فى البكاء
لكنى لا ابكى
انا فقط خارت قواى على إمساك تلك الدموع
وحبسها بداخل خفوني فأصبحت مثلى تمام

ضعيفة لدرجة عدم تماسكها

نظرت إلى تلك الحمقاء التى صدقته وصدقت حديثه الملئ من كل شئ إلا صدقه

لقد زرع بي خذلاناً
خشيت بعده كل يدٍ تمتد لي
وإن كانت صادقة

ضحكنا معاً،ولكني بكيتُ وحدي

انظر الى روحى المتهالكة فى المرأة أمامى وطيف تلك الذكرى مرت أمامى كفيلم يعاد مراراً وتكرارا

اشعر بروحى تتمزق لتلك الوعود الكاذبة
أو بالأحرى لاننى كنت ساذجة لتصديق تلك الوعود الكاذبة
اشعر بذلك الشعور الذى شعرته منذ أربعة سنوات
وكأننى اعيش الماضى

أفـعَـى 𑁆 جُـمْجُـمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن