سلسله حكايات جواز

حكاية مراهق فى الاربعين

اسكريبت  مراهق  في الاربعين. منى عبدالعزيز  ومروة حمدي

قاعد على الكرسى ورجله بتتهز من التوتر، رفع عينه على صوت ال بيكلمه
_اتفضل يا افندم الدكتور مستنى حضرتك.
دخل عند الدكتور متردد والدكتور عينه عليه وعلشان ينهى حيرته الواضحه عليه شاورله على الكرسى ال قدامه.
_اتفضل.
انا دكتور حامد  على استاذ  البلاغة والنحو 
بعد ما الدكتور اتعرف عليه قاله
_تحب نتكلم هنا ولا على الشزلونج.
_فى اى مكان متفرقش اهم شئ تشوفلى حل يخلينى انام واغمض عينى، انا بقيت ماشى بكلم نفسى ومش قادر اشوف شغلى، انا محتاج علاج ضرورى .
_حضرتك استاذ جامعى وفاهم طبيعه الطب النفسى احنا الشغل مش بيعتمد على الوصفات الطبية اه بنكتب عقاقير لبعض الحالات وبنوصى عدم اللجوء الا للضرورة القصوى وبنسب معينه.
_بس انا تعبان عايز ارتاح.
_يبقى تتكلم راحتك فى انى اعرف مشكلتك وسوا ندور لها على حل وعلاج.
اخد نفس عالى وبص فى الأرض
_انا دكتور جامعى، طول عمرى من بيتى لشغلى ومن شغلى لبيتى عمرى ما كان ليا صحاب دنيتى تتلخص فى بيتى واولادى وزوجتى.

فى يوم حبيت أسس بيت عائلى من كذا دور ليا ولاولادى كان سنى وقتها ٣٩ سنه وانا باسس فيه اتعرفت على شخص أو بمعنى أصح صنايعى بس زى ما تقول عشرى ومثقف كان بيتكلم معايا فى كل حاجه وفى يوم جاب سيرة المقاول لحد ما استهوانى  اتعرف عليه وده حصل بعد فترة وكان زى الصنايعى ماقال متعلم ومثقف والحديث معه ما ينتهيش يجذبك انك تكلم معه في اي موضوع واوقات يقنع  اللي قدامة براية، واتعددت اللقاءات وبقت بنا صحوبية بحكم انى ماليش علاقات ويومى بقا متقسم مابين شغلى وهو وبيتى وبعد فترة بقا يومى منقسم بين شغلى وهو وبيتى ده بروحه على النوم.
وفى الفترة دى عرفنى على مجموعه تانية من الأصدقاء معظمهم مهندسين ودكاترة محامين وصنايعيه كان عنده زى فيلا صغيرة كده بنتجمع فيها كل يوم وشاشه عرض كبيرة وفيديوهات وحاجات على الرغم من انها موجوده فى بيتى عمرى ما فكرت اسهر قدامها ، كنت بقعد معاهم بالساعات قنوات جديدة اسماء ممثلين عمرى ما شفتهم ، حسيت انى كنت فى غيبوبه عن الدنيا وصحيت ودخلت بقا فى مقارنات بين ممثلة والتانيه المذيعه دى اجمل من المذيعه دى لحد ما انشغلت وبقيت اسمع الأفلام الرومانسية واحساس عمره ما عشته ولما سألت حد فيهم: الكلام ده بيحصل بجد؟
رد عليا واحد منهم وقالى: جد الجد كمان بس بره البيت مش جواه.
_يعنى ايه؟
_يعنى المكالمه ال بتجينى وتغيرى مودى ١٨٠ درجه اكيد مش مكالمه الطلبات بتاعه البيت.
بقيت مستغرب: ايه مكالمه الطلبات دى؟ المكالمه دى انا معرفهاش، مراتى هى ال مسئولة عن كل حاجه خاصة البيت بما فيهم مدرسة ولادى عندى اربع اولاد معرفش حاجه عن. تفاصيلهم
: بقيت حاسس انى غريب فى بيتى.
الشلة دى بقوا يطلعوا رحلات سفارى وانا عمرى ما روحت رحلة ابعد حاجه رحتها كانت الأهرامات وانا فى ثانوى.
روحت معاهم شرم والغردقة كانوا بيروحوا كابلز معادا انا وكم واحد حتى المقاول كان بيروح مع وحده فى الاول كنت فاكراها مراته وانا بشوف الدلع الاهتمام والرومانسية واتمنيت ان ده يحصل معايا بس لما لقيت مع كل سفرية الوحده دى بتتغير فهمت انها ممكن تكون زوجه تانية ، بس لما تغيرت تالت وسالته وقتها.
_انت ازاى متجوز تلاته وبتجيب كل مرة وحده معاك للدرجه دى بتعدل ما بينهم؟
_هههههه، جواز ايه يا عم ؟! هو ال يعملها مرة يفكر يتنيها دول لزوم الفرفشة وكله بالحلال علشان دماغك ما تروحش بعيد ورقه بتتقطع بعد ما تخلص الاجازة وقرشين حلوين  واهو فسحه كمان يعنى ما فيش احسن من الحلال.
كبرت جوايا الرغبة ان اعيش المشاعر دى، احب واتحب ، المكالمات اللى ما بتخلصش حتى مكالمه الطلبات اتمنتها والفكرة بقت تلح عليا كتير وطبيعه تربيتى وأخلاقى
: رجعتنى ، حاولت أقرب من مراتى واعيش معاها المشاعر دى لقيت مفيش رغبة ولا السعادة ال شفتها والمشاعر ال اتمنتها حتى مكالمه الطلبات دى كرهتها، زادت السفريات وبقت مرتين تلاته فى الشهر والرغبة بقت أقوى انى اعيش الحالة دى ونسيت اقولك ان فى الفترة دى كان فى ندوات بتحصل فى الجامعه ودعوات من شخصيات عامه من جامعات تانيه من مصر وبره مصر وفى الفترة دى اتعرفت على شخصية من الشخصيات حصل توافق فكرى ما بينا انبهرت باسلوبها واهتمامها بنفسها كان واضح، فى مرة عملت عزومه عندها فى البيت لمجموعه من الأصدقاء وانا منهم، انبهرت باللى شفته اختيار ديكور البيت ونظافته الاكل ال كله بيشكر فيه والستات ال سألوها عن الوصفات وطريقتها الواثقة وهى بترد
: اتبادلت انا وهى التليفونات، عجبنى اسلوبها وانفتاحها كانت. بالنسبالى إدمان يومى يبدأ بيها وينتهى بيها حتى لبسى هى ال كانت بتختارهولى مبقتش قادر استغنى عنها وطلبت منها اننا نتجوز وافقت.
الدكتور: وهى وافقت كده على طول مع انك متزوج ولا!
_لا، كان ليها شروط وأيوي عارفه اني متزوج وعندي اولاد  .
_اممم وافقت علي شروطها؟
_ايوه لأنها وقتها كانت بالنسبالى عادية.
_ممكن تعرفنى الشروط ولا حاجه صعبه؟!
_اشترطت عليا انها تفضل زى ماهى فى شغلها ولو قعدتها ادفع ليها مرتبها، يومين فى الاسبوع اخرجها تتفسح ده غير فسحها هى واصحابها اللى هى الجروب بتاعها ال انا كنت واحد منهم ولو جالها سفر بره أوافق من غير اى اعتراض بس الشرط الأهم انى اعملها فرح كبير..
_ووافقت؟
_كان لازم أوافق وخصوصى انها انسه ودى اول جوازة ليها.
اخد نفس لثوانى وكمل: جهزت كل حاجه ورتبت امورى كان فاضل انى اعرف زوجتى.
اتنهد بضيق من نفسه: استغليت الميزة ال الطلبه بتحبها فى محاضراتى .
_ال هى ايه؟
_الاقناع، بحاورهم واناقشهم وفى الاخر دايما بقنعهم انى رأى هو الصح.
_وعملت كده مع مراتك؟
_ايوه بس الغريب انها سكتت  وفضلت باصه للارض.
مفهمتش سكوتها واستغليته وقولت فى نفسى فرصه اكمل وفضلت اوعدها واعيد وازيد فى الوعود وهى ساكته ...
وعلشان اثبتلها انها زيها زى التانية ماتقلش عنها غيرت ديكورات الشقة وجبتلها دهب زى ماتكون هى كمان عروسة وعلشان ااكدلها ان مفيش فرق خالص حجزت تلات ايام فى فندق انا وهى والأولاد، علشان لما اسافر انا والعروسة شهر العسل ال كان شرط جديد اتفاجات بيه بعد كتب الكتاب.
: اتجوزت وسافرنا شهر العسل وكان فعلا شهر عسل كل ال اتمنيته عشته وزيادة كمان.
_والزوجه الاولى؟
كنت بطمئن عليها بالتليفون كل كم يوم هى والأولاد.
خلص الشهر ورجعت وهنا بدأت معاناتى ومراتى الاولى عبرت عن سكوتها بطرق تانية
_حصل ايه؟
_ابدا مكالمه الطلبات بقت روتين يومى ، الدليفرى ال مكنش يعرف طريق البيت بقا يجى فى اليوم مرتين مرة للأولى ومرة للتانية، كنت اتمنى اعرف حاجه عن الاولاد بقت انا مصورهم لو عيل كح بالغلط وهو نايم تصحيني فى نص الليل مخضوض وتقولى اجرى شوف ابنك وديه لدكتور اقولها دكتور ايه السعادى؟ اتصرفى بدواء ولا حاجه سخنه للصبح تقولى والواد يروح فيها المستشفيات مفتوحه كانت الاولى لو العيل سخن تسهر بيه دلوقتى اسهر انا معاه وهى تقولى انا معاه خواته التانين فى الاوضه علشان مش يتعدوا.
قولت مش مهم اتعب هنا وارتاح فى البيت التانى ال هو اصلا علشان راحتى بس نسيت الشروط  ال انا بغبائى وافقت عليها.
_حصل ايه؟
_نص النهار فى شغلها والنص التانى يا مع اصحابها يا نايمه تعبانه ومرهقة من الشغل وسبحان الله المكياج وتسريحة الشعر ال بتتغير تلات مرات فى اليوم كله اتحول للربطه اياها ومع ذلك ده كان سهل لحد ما حملت الاولى؟
_انت مش قولت أنها بتاخد وسيلة ومانعه؟
_يظهر انى جوازتى فتحت نفسها وحملت وانا ماكنتش ممانعة وفرحان اصلا انا كنت عايز عزوة لانى طول عمرى وحيد.
_طيب ده كويس فين المشكلة؟
_ابدا التانية ال مكنتش عايزة خلفه الموضوع حلى فى عنياها وبقت ماشية تكلم نفيها خايفة من كلام الناس وزمايلنا ال هو مراته الاولى تحمل وانت لا؟ روحى اكشفي او شوفى المشكلة فين؟
ومن هنا وفى اربع سنين انا بقيت اب لتسع أطفال.
الدكتور بزهول بصله: ازاى ده؟
_الاولى قفلتهم سته والتانية تلاته مبقتش قادر الاحق على الطلبات من حفاظات واكل ودكاترة بقيت بشتغل ليل نهار صبح جامعه وبعد الظهر كورسات حتى دروس لطلبه ثانوى واوقات ابتدائى وإعدادى وكنت ساكت بدور منهم على الاهتمام والسعادة واستناه كنت بروح للأولى فى يومها كنت الاقى راحتى مع ان الاولاد تغبينها بس اليوم فيه راحه وبكون ملك اما التانية ومع انشغالها بالاولاد مانسيتش الفسح والخروج مع صحابها واروح لها فى يومها تعبان مهدود بدور على لقمه وارتاح مش بلاقي حتى لقمه عيش اللول كنت اروح للأولى كانت تستغرب وتحط ليا. اكل بعد كده بقت تقولها صريحه انا مش هشيل شيلة غيرى كل واحد مسئول عن يومه.
_حقها؟
_هى عرفت تاخد حقها فعلا ومن غبائى انا اشتكتلها من إهمال التانية نظراتها كان كلها لوم وعتاب وشماته.
بقيت اروح يومها هادى ويوم التانية استحالة اروحلها اخاف من نظراتها ابقى واقع جوع واشترى من بره زهقت وقررت اتكلم مع التانية ال فأجتنى بموافقتها .
_من كلامك عنها اكيد كان فى شرط للموافقة دى.
_شروط يا دكتور.
_احب اسمعهم
_اول حاجه هتقعد من الشغل وانا ال هدفع ليها مرتبها مع اختفاظها بخروجاتها وفسحها ده غير وحده تيجى تساعدها فى البيت.
_وافقت؟
_ماهو قولت هتتفرغ وتهتم بنفسها وبيا وارجع ولو يوم من أيام شهر العسل.
_حصل ايه؟
_اسبوع ورجعت ريما لعادتها مع اختلاف اهتمامهالنفسها علشان خروجاتها. ال زادت ماهى متفرغه بقا ولو حصل مناسبة واتجمعت هى والاولى بيبقى اليوم التانى عند اى واحده فيهم بيبقا اسود ده غير التانية تهربنى مكالمات كل نص ساعه وااه نسيت اقولك انى كمان جبت للأولى زى التانية ست تساعدها اصلها قلبت البيت حريقة اسبوع كامل وكانت شويه وهتسيب البيت.
: بقيت يالنسبالهم مجرد مكنه atm فقط للسحب مافيش إيداع حتى بكلمه شكر لحد ما فى يوم واحد صحبى واحنا قاعدين اقترح عليا اقتراح لما شاف حالتى دى.
_خير اصل اصحابك دول نصايحهم غريبة شويه.
_قالى اتجوز التالته؟
_نعم وظروفك ال انت وصلتلها وال اكيد هو عارفاها ازاى يقترح حاجة زى كده؟!
_لا ماهو العروسة أرملة المرة دى وموظفه ومعها شقتها وبتصرف على نفسها هى مش عايزة غير بس الستر.
_يغنى وافقت.
_طبعا دى كانت بالنسبالى القشاية ال اتعلقت بيها والاخلى انها عندها مشاكل للخلف وفرحت لما عرفت انى اصلا مش عايز خلفة ومش معايا ال يخلينى ادور بيها على الدكاترة.
واتجوزتها وقعدت ست شهور محدش عارف حاجه وكنت بقضى معاهااليوم كله وبالليل اروح للى عليها الدور وانام عندها وبالرغم من المصاريف والدوشة الا ان كانت نفسيتي مرتاحه لحد ما حصل ال حصل.
_عرفوا؟
_لا؟
_طلعت حامل على حظى يعد ماقعدت ١٥ سنه من غير خلفة مع جوزها الاولاني وشى كان حلو عليها وحملت.
الدكتور بقا كاتم الضحكه بالعافية وبقت تخرج منه غصب : بصراحه انا اسف بس انت حكايتك غريبه.