🌸الفصل الرابع 🌸

62 3 1
                                    

إذا أردت أن تحفظ القرآن وتضبطه فحدد له زمناً كافياً في يومك وليلتك وإياك ألف مرة أن تتخلّف عن وعدك الذي قطعته لمشروعك وفكرتك.🌸
د.مشعل الفلاحي

🌹🌹الله أكبر ،الحمد لله ،سبحان الله
لا إله إلا الله ، لاحول و لا قوة إلا بالله
صلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم
بسم الله الرحمن الرحيم 🌹🌹

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
دخل زين شركته بخطوات متوزانة حيث كان  يرتدي بدلة سوداء قاتمة مع قميص أبيض وحذاء أسود لامع  زاده هذا المظهر  هيبة وورقار ما جعل كل عاملين بالشركة ينظرون إليه بنظرات تختلف حسب الأشخاص منهم باحترام و منهم بخوف و غيرهم نظرة اعجاب..... , إستقل  المصعد  الخاص برؤساء الشركة  حيث كان هناك مصعد لمدراء ومصعد آخر  لعاملين بها مع مصاعد اخرى ،ظل عدة لحظات به حتى توقف أمام المحطة المطلوبة وهي الطابق الأخير من الشركة ، مكان الاستراتيجي يطل على كل المدينة  ، اتجه بخطواته نحو مكتبه الخاص حيث  ا يوجد في ذلك الطابق ثلاث مكاتب يختلف حجمها  وهي غرفة المكتب الخاص به  و مكتب سليم و بالإضافة إلى غرفة إجتماعات الكبرى فقط . دخل مكتبه الكبير وجلس فوق الكرسي يناظر الاوراق التي فوق المكتب فأخد يسجل بعض الأمور  ما هي إلا لحظات حتى دخلت سكرتيرته نجوى التي كانت  ترتدي لباس محترم تحمل بعض الملفات و القهوة الخاصة به ، نظر لها زين باحترام لشخصها ، والتزامها في العمل ،قامت بوضع القهوة أمامه مع الملفات وأردفت في نفس الوقت :
ـ  تفضل سيد زين هذه قهوتك المعتادة و الملفات التي طلبتها مني الخاصة بصفقات مع شركة الدسوقي و الإسماعيلي ، بالإضافة أنه لديك إجتماع بعد ساعة مع موكلين الخاصين ب السيد رحيم قاسم من أحل صفقة المصنع الجديد
كان زين يستمع لها بكل قوة ونظره على تلك ملفات حتى قال  حسنا يا نجوى ، تفضلي هذا الملف قومي بنسخه وتسجيله في الحاسوب لاننا سنحتاجه في إجتماع أما باقي المواعيد ألغيها  ، أين سليم ؟ هل هو في مكتبه ؟
ـ نعم  أعتبر الأمر قد تم تنفيذه أما بخصوص سليم فإنه ليس في مكتبه ، ولقد قال  أنه سيتأخر قليلا وحتى هو قد سأل عنك و طلب مني أن أعلمك أن الأمانة في مكانها .
ـ جيد جدا  حسنا نجوى شكرا لك بإمكانك الذهاب ، لاتنسى نسخ الملف .
ـ العفو سيدي ، حسنا باذن الله تعالى.
خرجت نجوى بينما زين ظل ينظر بشرود نحو مرآة التي تظهر منها كل ما في الخارج ، البنايات العالية حتى جاءه إتصال من رقم مجهول نظر إليه بضع لحظات يفكر  بصمت ثم أجاب عليه يستمع الي صوت المتكلم الذي ما إن سمعه حتى شد بقوة على قبضة يده و إشتدت سواد عيونه دلالة على الغضب
ـ آهلا ،آهلا بالشبح او لأقول الطبيب المحترم والصادق  زين  ،كيف حالك ،  لقد إشتقت لك كثيرا  ،تعرف  أني لا أستطيع أن أمرر يومي دون أن أتكلم معك وأسمع صوتك  .
ـ ياليت كان شعور متبادل ،ولكن لاسف لا .أجابه زين ببرود على كلامه .
ـ  نو، نو،نو ، لقد حطمت قلبي الصغير  إنه لا يتحمل  كل هذا الكره منك ، ثم أكملها يضحك بصوت مرتفع  هو يتحدث:
نعم بالطبع لديك اسباب كثيرة لتكرهني ، أليس كذلك ،لم تنسى الامر  لحد الآن، لكن من مصحلتك أن تنسى و تتوقف على أفعالك  المتهورة لأنك لن تجني في الاخير الا الندم  والحسرة ، أظنك لم تتعلم من المرة الفائتة ، تظن انك محمي بتلك الشركات و الثروة التي حققتها بفضل عمك زاهر الذي ترك لك كل ثرواته ، ثم أكمل بفحيح خبيث لكنها لن تدوم و سأخد منك كل شىء وستظل لاشىء و ستعود الى مكانك السابق أو الاحسن أرسلك الى عائلتك في السماء كما تعلم أن احبك لهذا لن أطيل لحظة الفراق أكثر ..  أكمل يضحك باستهزاء وتشفي  أما زين فكان يستمع  له ببرود  تام ثم قال له :
ـ هل إنتهيت  من كلامك السخيف و التافه مثلك ، لا تخاف لن  اكون سعيدا فقط بتحيطم  قلبك فقط بل حتى وجهك القيبح و بالاضافة  إلى كل شىء تملكه سأقلبه على رأسك واجعلك تبكي الدم بدل الدموع  و أما بالنسبة لكرهي لك فكل يوم يتضاعف أضعافا مضاعفا و لن يشفى غليلي إلا وأنا أراك تتعذب و تتمنى الموت ، أنا لم اختبىء خلف اية أ حد وانت ومن يدعمك ادرى بما أقول،  ،عكس بعض الفئران الجبناء الذين ما زالوا يختبئون في مستنقعهم الوسخ ، يعيشون على دمار الناس والسموم التي تبثونها في الناس ،لكن لا تستعجل قدرك لانك كل شىء في وقته حلو .
أشعلت كلمات زين الغضب و الحقد في قلب رجب
الذي رد عليه بكره شديد وغضب أعمى : افعل ما تريد  ولكن ستندم على تحديك لنا و عودتك وستقول يا ليتني لم اخرج من السجن و سوف ترى ماذا سيحدث لك  ، أما سبب إتصالي فهو أردت أن أهنئك بخسارتك الصفقة**** ، هذه ضربة لك لكي تتحدى أسيادك .
رد زين ضاحكا ومتشفيا إستشعرها الآخر فورا :
ـ من قال لك هذا الأمر ، أم بت تحلم به  ، لا تحزن لخسارتي بل من الأفضل أن تحزن لخسارتك أنت و غبائك التي يزيد يوما عن يوم فالصفقة بيدي و الآن أنا من أتحكم في زمام الامور ، آه ، لقد تذكرت شيئا بخصوص  جاسوسك الغبي التي دسسته بينا فله عقاب خاص وسيعجبه جدا  ،و المرة القادمة كن أذكى اكثر و تعال واجهني مباشرةوالآن أتركك تغلي بخبر خسارتك و فوزي عليك لمرات التي تحصى ، لا تتصل بي مرة أخرى و أوصل سلامي لأسيادك .
أقفل زين الخط عليه هو يتوعد له بالدمار أما رجب فكان في الصدمة كبيرة لقد اكتشف الامر وكان يلعب بهم ، فنادى بأعلى صوته على حارسه الشخصي زكي 
ُ ـ الآن  تحضر لي سمير حيا أو ميتا ،يجب إن نصل إليه قبل أن يصل إليه زين ،هل فهمت  صرخ في آخر كلماتها فرد عليه الحارس علم سيدي
وخرج مسراعة لتنفيذ تعليمات سيده ... اما هو فكان يمسح على شعره بقوة و غضب و يصرخ متوعدا له مرة أخرى ......
************************************

سجناء بين ثنايا الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن