حَلِيب←جِ.كُ

5|| الزِّفافُ .

"إستَمتعوٱ"

مَرَّ أسبُوع بِالفعل علىٰ مَا حَدث.

جِيمين تَصرف كَأي شَخص طَبيعي وَ كَأنه لَم يَرىٰ شَيء.

رَغم حُزنه الشَّديد، رَغم بُكائه طَوال لَيالي ذٰلك الأسبُوع، وَ رَغم عُواء ذِئبه الدَائم ألَمًا.

قَرر تَجاهُل الأمرِ، لَقد كَان مِن الوَاضح جِدًّا أنَّه تَسرع بِمشاعره ; وَ تَسرع جِدًّا.

لِذا هُو عَلم أنَّه خَطأه مُنذ البِداية.

لَم يَطلبه جُونغكوك طِيلة الأسبُوع، كَأنه يُخبره أنَّه وَجد البَديل، بَديل أفضَل مِنه.

كَانت سُويون تَأتي كُل يَوم لِتطمئن علىٰ جِيمين، وَ كَانت دَائما مَا تُحضر لَه الأحذِية الصَغيرة وَ اللطيفَة بِالإضافَة إلىٰ ألعاب مِن مُختلفِ الأنوَاع.

• | بَعد مُرور أسبُوع آخَر.

كَانت حَالة جِيمين تَسوء، لَقد أذِي بِالفعل، لَم يَكن يَبكي فَقط لِأنه أحَس بِالحاجة، بَل أصبَح يَشعر بِاليأس وَ التَّعب الشَّديدين.

أصبَح تَايهيونغ يَزوره كُل يَوم وَ كُل لَيلة.

أضطُر جِيمين علىٰ عَدم الذَّهاب لِلعمل، فَحالته النَّفسية لَا تَسمح وَ هُو لَا يُريد أن يَنفجر بِالبكاء علىٰ كَتف أحد زُملائه الفَضين.

تَنهد يَمسح دُموعه التِي تأبىٰ مُفارقَة أعيُنه الرَّقيقة.

ئَن بِقهر لِمدة طَويلة بَينما يَبدأ بِالسعال وَ يَزيد مِن بُكائه.

لَقد ظَن أنَّه سَينتبه لِغيابه، ظَن أنَّه سَيتصل بِه وَ يُخبره أن الشَّركة لَا شَيء بِدونه.

بِضعف مَسح دُموعه لِيستقيم مِن علىٰ الأرضِ رَامٍ نَفسه علىٰ السَّرير.

أغمَض عِيناه لَعله يَنام.

دَقيقة، إثنان.

وَ تَعود ذِكريات ذٰلك اليَوم لِيبدأ بِالمسح علىٰ صَدره بِخشونة بَينما يَتذكر كَلمات الآخَر التِي إعتَقدها لِوهلة مَلاذه.

• | FLASH BACK

يَستلقي الأشقَر بِضهره علىٰ المَكتب بَينما الغُرابي يَتوسط أرجُله يَتناوب بِإمتِصاص حَلمات جِيمين المُتورمة رُغم نَفاذ الحَليب.