04 : الحُب السَّـــام

1.3K 104 12
                                    

لن تَـــفهم ما أنا، أنا عُــقدة، لا أفهم حَتى نَــفسِـي

...

وجهة نظر إبــرِل :

ما مدى سوء الحب السام؟..
ما مدى خطورته على القلب؟

ذلك الحب الذي يكسر القلب لملايين القطع بحركة... وربما بفعل.. لأنه بكامله مبني على الكره المغطى بالحب المزيف....


لنتحدث عن الحب أول...

الحب سيء جدا.. سيء لدرجة لا يمكن تحملها... فهو يلعب على أوتار بُنيت في وقت طويل.. ثم في لحظة.. يدمر ذلك الوتر جاعلا منه فتاتا..

جاعلا منه قطعا حتى لو مرت السنين لن تستطيع جمعها واعادتها الى ما كانت عليه...


كان الحب خطيئتي... لم اظن ان من بعث الحياة في روحي هو من سوف يسحبها مني..

ان تكون غارقا في حب شخص ما ،  هو ليس قرارك حتما.. ليس اختيارك... انت تقع في الحب في لحظة... في وقت لا تدرك انك فعلت.. وعندما تجد نفسك غريقا.. يكون هنالك ثلاثة حلول لا أكثر..

إما نسيانه

أو العيش معه..

أو العيش مع ألامه..

كان الخيار الثاني هو خياري... والثالث هو واقعي .. حين وقعت لشخص لم يراني اطلاقا ، لربما رآني.. لكن بطريقة مختلفة..

طريقة مؤلمة..

كيڤن..

وأنا استمع لهذا الإسم أصبح شعوري محايدا .. هل هو حب؟..
لا.. انه شعور من الكراهية والنفور والألم..

سمعت كثيرا عن الخيط الصغير الفاصل بين الحب والكره.. ولم يكن في تخيلي ان اجد نفسي اقفز من الحب للكره في ليلة وضحاها.. وجدت ان السعادة التي لازمتني وانا اسمع لإسمه تتحول لكره مثقل..

كل ذلك كان خطأ.. كان الحب الذي اعطيته خطأ.. كانت المكانة التي وضعتها له خطأ... لقد فعلت اشياء كثيرة في حياتي وكانت خاطئة.. لكن الوقوع في حب ذلك الذي لم يرحمني كان اكبرهم..

اكبر الآثام التي عصفت بي ودمرت حياتي بأكملها..

خرجت من دوامة أفكار كنت محاصرة بداخلها وقلبي ينزف دما... ونظرت لإيمانويل الذي يبدو سعيدا بعودة اخيه الى البلد.. بعد اربع سنوات.. سيعود..

ولما.. لا اعلم..

يمسك الصغير بيده ويطعمه بطريقة طفولية مع مداعبته له غارق في عالمه وانا هنا اصارع للحفاظ على قوتي..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الإختيار || The Choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن