•الخائن-the traitor•تايكوك

🖤سيارة سوداء🖤

_____

_أمريكا_

و في قلب المدينة ، كانت أنوار الحانة تعكس خليطًا من الألوان الزاهية على الجدران ، بينما غطت الموسيقى الصاخبة الأجواء كأنها نبضات قلب هذا المكان المزدحم
الحشد المتمايل ، الضحكات المرتفعة ، والهواء المشبع برائحة الكحول والدخان، كل ذلك كان كافيًا ليجعل يونغي على حافة الانفجار
لكنه كان جالسًا في الزاوية ، يحاول التحكم بغضبه و عينيه لا تترك جيمين للحظة واحدة

جيمين كان في منتصف الحانة، يرقص على الإيقاع بحرية تامة ، جسده يتحرك بانسجام مع الموسيقى، وابتسامته تملأ وجهه البريء

بدا كأنه خارج العالم ، وكأن الحشد حوله لا يهمه

بينما يونغي لم يكن يشاركه نفس الشعور

و عيونه كانت تراقب كل حركة وكل نظرة توجهت نحو جيمين ، كان كأنه حارس لا يسمح لأي تهديد بالاقتراب لكن و بينما كان الجالس يشرب ما في الكأس دفعة واحدة ، انشغل عن مراقبته المستمرة للأصغر ، فتقدم رجل ضخم الجثة نحو جيمين
ببشرته السمراء ، وعيناه مليئتان بالثقة والجرأة

اقترب من جيمين بخطوات بطيئة ولكن ثابتة و كان هذا النوع من الأشخاص الذي لا يأخذ كلمة "لا" كإجابة

بدأ الحديث معه بطريقة ودية، لكن مع كل كلمة، كان يقترب أكثر من المساحة الشخصية لجيمين ثم أمسك الرجل بمعصم الأصغر بخفة و قال
:تعال معي ، سأريك كيف يحتفل الرجال الحقيقيون _قالها بصوت ثقيل مع ابتسامة واثقة_

قبل أن يستطيع جيمين الرد يونغي تقدم عبر الحشد بخطوات واثقة وسريعة ليقف أمام الرجل وسحب يد جيمين بقوة ثم أبعده خلفه

الرجل نظر إلى يونغي من رأسه حتى قدميه، وضحك بسخرية واضحة ثم قال
:ومن تكون أنت؟ ، حارسه الشخصي؟

يونغي لم يرد بالكلمات و لكنه اكتفى بنظرة تهديد واضحة، جعلت الرجل يتوقف للحظة
لكنه لم يستسلم بسهولة و اقترب من يونغي وقال بصوت منخفض
:لا أعتقد أنك تعرف مع من أنت تتعامل

يونغي الذي لم يكن يخشى المواجهة يومًا، رد بإنفعال
: لا يهمني فلا أحد يلمس صغيري

فورا أن أنهى يونغي جملته قام بلكمه بقوة و عاد الرجل إليه بلكمة مباشرة ، لكنه سرعان ما ردها يونغي له بلكمة أقوى مما سبق

_الشجار انفجر في المكان و جذب الأنظار وقد أوقفوا الموسيقى للحظة_

يونغي كان يتحرك بخفة ومهارة، لكن الرجل كان قويًا أيضا
و تبادلا اللكمات والضربات، بينما حاول جيمين التوسل للأكبر أن يتوقف
:يونغي! توقف، أرجوك! لا تفعل هذا