حييتي مجنونة""

1-الخطوبة

وضع مجاهد خاتمة الالماسي حول اصبع يدها الرقيق جدا كانت عيون تلك السيدة تلمع بفرح"هدي منصور والدة فارس ومجاهد سيدة انيقة للغاية سمراء متوسطة القامة في العقد الخامس من عمرها جميلة ومحافظة علي رشاقتها وجمالها هي ارملة رجل اﻻعمال احمد الحكيم" ابتسم مجاهد وهمس للفاتنة الشقراء هيفاء
-ساعيش باقي عمري من اجل اليوم الذي اضع فية خاتمي حول اصبع يدك الايسر تحركت هدي تجري بسرعة خلف ذلك اﻻسمر الطويل
-فارس الي اين انت ذاهب؟
قال لها بصوتة الرجولي صاحب النبرات التي تدفع قلوب النساء للسمع والطاعة
-ذاهب الي عملي ومشاغلي ماذا تريدين مني؟ان اترك عملي ومشاغلي واجلس لك مع ولدك وخطيبتة الحسناء؟
-فارس انت ماذا بك؟ قل لي ياولدي؟
-ﻻ احب هذا الفراغ
-فراغ؟!اي فراغ؟هل تسمي وقوفك الي جانب شقيقك اﻻصغر في مناسبة كهذة فراغا؟ استدار هو ليشاهد مجاهد وعروسة وقال لها
-اجل فراغ وهذة الحقيرة ستقضي علينا جميعا وسازكرك يوما استدارت هدي بسرعة لتتأكد ان ﻻ احد يسمع
-فارس اريد ان اعرف سببا واحد لكرهك لخطيبة اخوك هكذا؟
-بلاسبب افرحي يا امي بزواج ابنك من الحسناء ابنة تاجر الذهب واﻻلماس مبروك ومد لها يدة وسحب يدها مصافحا وتركها وسط دهشتها ومشي للخارج عادت هدي للداخل تحاول جعل المدعوين ﻻيشعرون بغياب فارس
هيفاء سالت مجاهد
-لماذا ذهب اخوك هل يرفض هو زواجنا؟
-ﻻ اطلاقا فارس لم يرفض زواجنا لكن هو دائم الاحساس بالمسؤلية تجاة العمل انت ﻻتعرفية ﻻجل ذلك ترية جاد وجاف هو طيب القلب
-ربما ﻻني ﻻ اعرف كما قلت حفل الخطبة كان رائع جدا تقدم ذلك الرجل متوسط القوام بشعر خط الشيب نصفة من هيفاء
-هل كل شيء علي مايرام ياحبي؟
-اجل يادادي"سالم القاسم صاحب اكبر محلات للذهب واﻻلماس وتجارة الذهب والالماس متوارثة في العائلة وكذلك صيد اللؤلؤ عمرة في اواخر الخمسين والد هيفاء وهي وحيدتة والدتها متوفية توفت بعد ان انفصلت عن والدها واخذت هيفاء معها للملكة المتحدة منذ عمر العاشرة والدها كان يقابلها كل شهر واﻻن عادت قبل عام بعد ان ماتت امها "
في الصباح فارس مضى عقد الشراكة الجديد مع صهرهم حسب مارتبت لة امة مع والد هيفاء وبهذة المناسبة هنالك دعوة عشاء في منزل مدام هدي فبعد موت زوجها تولت هي امر الشركات بكاملها حتي لحقها فارس قبل حوالي ثلاثة اعوام بعد اكمالة دراستة في بريطانيا تولي هو زمام الامور وتركت لة هدي كل شيء غير بعض الصفقات التي تصر علي ان تتدخل بها مثل زواج مجاهد من ابنة صديق والدهم القديم سالم المالك خصوصا وان فارس ابدى نفورا من هيفاء منذ اول يوم ومجاهد بكل صراحة خر صريعا تحت تاثير انوثتها مماساعد مدام هدي اﻻنسة هيفاء توسط لها والدها للعمل عندهم قبل عام بعد حضورها واﻻن اصبحت هنالك شراكة في شركات جديدة
-فارس لن تخيب ظني بك وستبقى علي العشاء كان هو يحاول عقد ربطة عنقة
-ماذا تريدون من فارس؟ يافارس احضر الخطبة يافارس للعشاء يافارس.. ادارتة امة لها وهي تربطة لة ربطة عنقة بعد ان دفعتة للجلوس لتلحق بة وهمست لة
-من اجل ماما يافارس دق مجاهد الباب ودخل
-امي هل شكلي مناسب للقاء هيفاء؟نهض فارس بغضب
-انت فارغ
ابتسمت هدي
-طبعا حبيبي انت واخوك وسيمين جدا
-لكن هيفاء جميلة جدا يا امي اليست كذلك؟
-اجل ياحبيبي وفارس واحدة مثلها
-ﻻ اوجدني لله مثلها
-فارس لماذا تكرة هيفاء هكذا؟منذ ان جاءت وعملت معنا انت تكرهها هي نفسها محتارة من سبب كرهك لها ولوﻻ امي وانا كانت تركت العمل معنا
-اخوك لايحمل اي شيء ضد هيفاء اليس كذلك يافارس؟
-ﻻ ﻻ احمل اي شيء لها ﻻكرة وﻻحب دخلت الشغالة بعد اﻻذن
-وصل الضيوف
صافح الجميع بعضهم ومد فارس يدة لهيفاء فقالت لة بصوتها اﻻنثوي الناعم
-استاز فارس لماذا لم تبارك لي البارحة ابتسم هو بتهذيب شديد
-آسف الم افعل حقا؟عموما اﻻن الف مبروك
-شكرا لك جلس الجميع للعشاء هيفاء كانت ترتدي فستان اسود يصل حتي ركبتيها مما ابرز جمال ساقيها وعكس لونة اﻻسود بياض بشرتها الناصعة وزرقة عينيها سال سالم فارس الصامت
-هل العرض جيد يافارس ؟
-هو شبة ممتاز ياعمي واكيد لن نجد افضل منة ابتسمت هدي
-ﻻحديث الان عن العمل هذة سهرة خاصة ضحك سالم
-آسفون ياسيدتي وانخرطت هدي في حديث مع سالم نهضت هيفاء مباشرة بعد مجاهد
-سارافقك لغسل يديك حبيبتي
-شكرا مجاهد وقفت هي لغسل يديها لف مجاهد يدية حول وسطها النحيف ضحكت هي
-مجاهد ...حاولت دفعة فطبع قبلة علي جبينها
-حبيبتي نحن مخطوبان دفعتة من صدرة ومشت ابتسم هو بعد العشاء كان شرب القهوة سالت هدي
-متي تنويان الزواج؟ ابتسمت هيفاء
-لدينا الكثير من الاشياء لنفعلها ياخالتي كما ان مجاهد استاز فارس لينهيان صفقة كبيرة لهما
-لماذا تنادين فارس استاز هو اخو خطيبك ياهيفاء ابتسمت هيفاء قال لها فارس
-اجل ...ابتسمت هدي لكن فارس اعاد ابتسامتها لحلقها عندما قال لهيفاء
-ناديني باش مهندس فقد درست الهندسة امة ومجاهد وسالم نظروا لة بدهشة
في الصباح كان الجميع في المجموعة العمل بها كخلية النحل فارس رجل ﻻيرضى بانصاف الحلول ابدا هو يريد الكمال وفقط الجميع كانوا ينهضون لة وهو يمشي كنمر شاب الجميع يحيونة وهو فقط ينظر لهم جاء صوت السكرتيرة الرئيسية في مكتب السكرتارية الخاص بفارس
-فارس باشا اﻻنسة هيفاء تريد الدخول لك
-ادخليها طرقت الباب ودخلت كانت ترتدي بنطال من الجنز مع بلاوزة بلون اورانج باهت ووشاح حول عنقها لونة اورانج وحزاء اورانج وشعرها عقصتة للخلف كزيل حصان
-صباح الخير باش مهندس حرك هو راسة دون ان يرد وراجع الاوراق التي وضعتها لة مضى وهو يسالها
-هل انهيت مشروع البرج؟
-تبقي لي القليل وسوف انهية خلال يومين انشاء لله قدم لها اﻻوراق حملتها وخرجت اصطدمت بشاب نحيف بني الشعر اطول منها بقليل ابتسم هو ونظر لها
-صباح الجمال المتناثر ضحكت هي
-صباح الخير اشرف "اشرف محمود صديق فارس منذ الثانوية وزراعة اﻻيمن لم يفصلة عن فارس سوي ستة اعوام درس بها فارس في بريطانيا "