الجزء 18

626 51 4
                                    

بدأت الأفكار تحوم حول رأسي هل يعقل أن رشا هي إبنة هويدا ؟
هل يعقل أن بيتر أيضا كان سبب في تدمير حياة أشخاص آخرين؟
علي أن اتأكد من صحة هذه الأفكار، لكن كيف سيكون ذلك ؟
اه لقد وجدته سأجعل رشا تقوم بفحص دم واتأكد من صحة الأفكار التي تدور في رأسي لكن الآن علي أن أعود إلى المنزل وانا في طريقي إلى الخارج كنت قد توقفت عن البكاء بعد أن وجدت أمل لإنقاذ ليندا واذا بي اصطدم بشخص وتسقط حقيبتي وأنزل لأخذها وعند رفع رأسي اذا بي أرى جنيفر وكانت تنظر إلي نظرات حقد وقالت لي :اسمعي أيتها الحقيرة لا أريد أن اراكي قريبة من روبرت والا سأقوم بطردكي !!
وتجاوزتني بعد أن قالت ما ارادك دون حتى أن تسمح لي أن ارد عليها ولا أدري ماذا بي لكن حزنت لسماع هذه الكلمات من ابنتي التي أحاول أن اعيدها إلى الصواب ،وقاطعت أفكاري أحد الفتيات التي كانت تهتم بمظهري قبل صعود المسرح ونظرت الي بنظرات اندهاش وسألتني :هل تواجهين مشكله ما؟
استعجبت من سؤالها واجبت : لا ،لماذا ؟
ردت :لاني أرى حزن في عينيكي كأنك كنتي تبكي طوال اليوم .
ابتسمت واخبرتها انه فقط من الإرهاق وذهبت وتركت لي جرح آخر هي لم تكن تقصد ذلك ولكن تسببت بذلك وهذا الجرح ليس منها بل من ابنتي جنيفر التي لم ترا سوا الحقد ولم ترا الحزن ورأت الحزن امرأة غريبه، أعلم أنها لم تعلم أنني أمها ولكن علاقة الأم بأبنائها تتجاوز حدود كل شيء .
وذهبت إلى بيت هويدا وكانت هي ونهى بأنتظاري وعندما دخلت عليهن يبدوا أنهن لاحظن حزني وطلبن مني أن اجلس وكانت نهى تطلب مني أن اروي لهن ماحدث معي وهويدا كانت تطلب منها التزام الصمت وتلقائيا بدأت ابكي وكانت هويدا تحاول تهدئتي وكنت ابكي وانا أتذكر أنني اليوم كدت اخسر ليندا وأيضا إهانة جنيفر وبعد أن هدئت رويت لهن ماحدث معي وثم أخبرت هويدا أنني وجدت ابنتها ولم تصدقني بل اعتقدت أنني اهذي وطلبت منها أن تذهب غدا للقيام بفحص دم وانا سأحضر رشا لتقوم بالمثل .
وفي اليوم التالي ذهبت إلى منزل قادر وعندما وصلت إليه بدأت اطرق الباب وعندما أحسست بفقدان الأمل من وجودها في المنزل وذلك لأنها لم تجيب قررت الذهاب واذا بالباب يفتح بعد أن أردت الذهاب والتفت لأجد رشا واقفه على الباب وكان يبدوا عليها أنها لتو استيقظت من النوم .
سألت :من انتي ؟وماذا تريدي؟
أجبت : انا ألكسندرا، وأريد مساعدتك هل يمكن أن ندخل إلى الدخل .
وتركت لي الباب مفتوح ودخلت دون أن تطلب مني الدخول وتبعتها ودخلت وجلست على الاريكه وهي كانت تسكب لها مشروب ثم اقتربت وجلست في الاريكة المقابله لي.
وقالت :اذا بماذا ستساعديني.
وبدأت اروي لها قصة خطفها من أمها حتى طلبي منها الذهاب لتأكد هل هويدا فعلا أمها ولكن حدث شيء غريب فقد ثارت غضبا وبدأت تهاجمني وامسكت يدي وجعلتني أقف وبدأت تتكلم بنبرات مليئة بالغضب : اتعتقدي أنني غبية ،انا اعلم انكي بربرا وتريدي أن تخرجي ابنتك الغبية من السجن ولكن لا والف لا ستضل في السجن حتى تتعفن جثتها.
هنا أحسست بالاندهاش من أنها عرفت أنني بربرا وأيضا شعرت بحزن وقهر لقولها عن ليندا هكذا وسحبت يدي بأتجاه الباب ورمتني بأتجاه الخارج ثم بسقت علي ثم أغلقت الباب ولم أستطع فعل شيء فأنا في حالة صدمه وبدأت اسير في الشارع وانا أفكر بالذي حدث و بدأ عقلي كعادته بصنع أفكار مخيفه كأن تذهب رشا إلى بيتر وتخبره عن شخصيتي هذا إذا لم يكن هو بالأساس يعلم ذلك و يخفي ذلك عني لكي يقوم بتدميري أكثر ،لكن لحظه أولا رشا لا تعلم أن بيتر هو والد ليندا وبذلك فهيا لا تعلم علاقة بيتر بي فأذا بيتر لا يعلم ذلك وهي لن تخبره لانها لن تستفيد شيء .
وعند حلول منتصف الليل وبعد انتهائي من تقديم العرض لليلة وانا جالسه في غرفة التجميل وازيل مستحضرات التجميل اذا بباب الغرفة يفتح والتفت لأرى الشخص الذي دخل لأجد ..لا أصدق أنها روبي
لولا أن وسام كان واقف بجانبها لكنت لم اتمالك نفسي ولقمت بضمها إلى صدري وطلبت منهم الدخول وبدأت الأحاديث بيننا وكانت أوقات جدا جميله جعلتني اسعد بحديثي معهم وأيضا لقد علمت أن روبي في أيدي أمينه فقد اخطئت الظن بوسام فهو شخصية طيبه وسعدت أكثر عندما طلبت مني روبي أن أصبح صديقتها وضمتني إلى صدرها ولم ارد أن تنتهي لحظه ضمها في صدري وابتعدت عني وقالت : ألم يخبركي وسام انكي تشبهين والدتي.
وهنا فتحت فمي من الصدمة وضحك وسام وضحكت معه ثم ضحكنا جميعا ثم تركوني وانا أفكر متى تأتي اللحظه التي نعود فيها لنجلس على مائدة انا وليندا وروبي وجنيفر وتمت مقاطعة أفكاري مجددا بفتح الباب مجددا ولكن هذه المرة هو شخص آخر أنها رشا .......

تابعوني على تويتر وانستقرام @mohmali1994

عائلتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن