Part 2

1.6K 80 2
                                    

-
بعد مُرور ١٥ سنّة ، أصبحت مينّ اه في الرابِعة والعُشرون مِن العُمر ، وقد قامت بِ عمليّة جِراحية في السادِسة عشر مِن عُمرها لِ عيّنيها ، تستطيعُ الأن الرؤية بِ شكلٍ جيّد ، لديها عيّنان واسِعتان بِ لونٍ تِركوازيّ ، وشعرٌ بُني ناعِم و طويل وبشرة بيضّاء وصحيّة ، وجسدٌ مِثالي وإبتِسامة ساحِرة ومُشرقة .
أيُ شخصٍ يراها قد يقعُ في حُبها بِ سُهولة ، لقد قامت بِ تحقيق أحدِ أحلامِها وهو أن تُصبح ' مُمثلة ' ، حُلمها السابِق أن تُصبح رسّامة لكِنها تخلّت عن هذا مُنذ العاشِرة .
-
ماذا عنه ؟ حققّ حُلمة وأصبحَ مُغنيّاً مع أشهر فِرقة أولاد في العالم ! ويعزِف في المسارِح الموسيقيّة على البيانّو .
أصبحَ في الخامِسة والعِشرون مِن العُمر ، لديهِ عينان دائِريّتان وشعرٌ أسود ناعِم ، شِفتان مُثيرتان ، بشرةٌ صحيّة وجسدٌ مُثير .
لم ينسّى وجهه تِلك الفتاة أبداً ، بل وكان يُفكر بِها دائِما ، عِندما يُغني وعِندما يجلِس وحيداً ، عِندما يثمل وعِندما يعزِف ، عِندما ينام ويحلُم وعِندما يفعلُ أي شيء ، يتذكرُ كلِماتها الأخيّرة وكيف تخلّى عنها بِسهولة حتّى يُحقق حلمة .. كيّف تخلى عن صديقتِة مِن أجل مصلحتِة ومن أجل نفسِه .. لقد كان يلومُ نفسه كُل يومٍ وليلة .
ماذا عنها ؟ هل نسيّته أم لا ؟ هل مازالت تتذكرُه ؟.
هي فقط تتذكرُ صوتَه .. لا تعرِف وجهه فقط صوتَه .
تتذكرُ الوقت الذي قضوه معاً ، تتذكرُ الأوقات الحزينة والسّعيدة معاً ، وتتذكر تِلك اللحظة حيثُ تركها وذهبَ .
-
هيّ ، لقد حصلت على طلَب التّمثيل مع المُمثِلة مينّ اه .
بيكهيّون : اوه حقاً ؟ لم أجُرب التّمثيل مِن قبل .. هل تعتقِد أنني سوفَ أفعل ذلِك جيّداً ؟.
المُدير : لا أعلم ، بِ التأكيد عِندما تتدرب سوفَ تُتقن الدور ، إذاً هل س تقبلُ بة أم لا ؟.
بيكهيّون : أجل أنا أقبلُ بِه ، هل لديك صّورة لِ هذه المُمثلة ؟ أنا فُضوليّ بِ شأنِها ، هي محظوظه لِأنها سوفَ تُمثل معي .
المُدير : ألا تعرِفها ؟ أنها مشهورة جِداً !
بيكهيّون : وما أدراني عن المُمثلات الكوريّات ؟ ليس لديّ خِبرة في المُمثلين .
المُدير : حسناً ، هذِه هيّ ، انا سوفَ أذهب لِ أتصل بِ الرئيس وأُخبرة ب موافقتِك .
-
تفاجأ و إتسعت عيّناه لِ وهله ، ثُم عاد كما كان .
' pov baekhyun ' :
إللهي ! كيف يحصلُ هذا ؟ لِماذا تُشبه مينّ اه كثيراً ؟ ليسَ فقط الأسمُ مطابق لِ إسمِها ؟ بل الوجه إيضاً ! هل يُعقل أنها أنتي ؟ هل تستطيعين الرؤيّه الأن ؟ هل سوفَ أراكِ مُجدداً ؟ اه هذا مُستحيل ليس لديّ الجُرأه لِ النظر في عيّناك حتّى .
-
بيكهيّون : اوه .. كلّا أنا أرفض هذا الدور .
المُدير : هل تمزح ؟ لقد وافقت عليه مُنذ دقيقة !
بيكهيّون : أنا لستُ مستعداً لِ التمثيل بعد ..
المُدير : لقد أخبرتُ الرئيس بِ الفِعل ، لا يُمكنك ذلِك .
بيكهيّون : لا أُريد !
المُدير : هذِه ليست لُعبة ! غداً سوف نذهب لِ المبنى ونلتقي بِ طاقم العمل ونقرا النُصوص .
-
حسناً .. هي لا تعرِف وجهي صحيح ؟ إذاً لن تتعرف علي ولن تعرفني ! اه صحيح .. ماذا عن إسمي وصوتيّ ؟ كيف س أتصرّف ؟ أمل أن لا تنتبِه لِ ذلك أتمنى أنها قد نسيّتني .
-
ذهبَ إلى المبنى ، دخلَ إلى القاعة ووجدَ طاقم المُمثلين ، بحثَ بِ عيّنيه عنها ، جلس على المِقعد الخاص بِه ، فتح الورقة وقرأ عن شخصيّتِة ودوره .
' pov baekhyun ' :
واه ، إنها المرة الأولى لي بِ التمثيل ووضعوني البطل بِ جانب مينّ اه ؟ هه .. بِلا شك يفعلون هذا حتّى ينال المُسلسل على مُشاهدات مُرتفعة ، أيضاً ماهذا الدور الغّبي ؟ ماهذا الفتى الذي يجري خلف فتاهٍ لا تهتمُ بِه ؟ هه هذا أخرقٌ جِداً ليتني لم أقبل بِ هذا الدور بِ تسرع كان عليّ التفكير قليلاً .
-
أشاحَ بِ عينية عن الورقة باحِثاً عنها ، وأخيراً ! لمحها تجلِس في طرِف المكان بِ جانب مُديرة أعمالِها .
إمتلأت عيّنيه بِ الدُموع ! أخفضَ رأسهُ تحت الطاوِله ومسح دُموعه ثُم رفعَ رأسة ، أخذ الورقة الأُخرى التي يوجدُ بها السّيرة الذاتيه الخاصة بِ طاقم التمثيل .
' pov barkhyun ' :
اوه لقد درست التّمثيل في فرنسا ؟ جيّد ، اوه جيّد لابُد أنها كانت طالِبة مِثالية ، لقد عاشت بِ شكلٍ جيّد بدوني إذاً .
-
إنتهى الإجتِماع ، وغادرَ الجميع .
بيكهيّون : اوه هيّونق ، تعالَ لِ إصطِحابي سريعاً .
المُدير : هممّ، أنا في الوكالة سوف أُنهي بعض الأعمال ثُم أتي إليك .
بيكهيّون : متى سوفَ تنتهي ؟.
المُدير : بعد ساعة تقريباً .
بيكهيّون : حسناً .
-
أغلق هاتِفة ودخل إلى المبنى وجلسَ على إحدى الكراسي ، مرت مينّاه بِ رفقة مُديره أعمالِها وهما تضحكان معاً .. نظرَ بيكهيّون إليها بِ خوف داعياً أن لا تنظُر إلليه .
المُديرة : اوه مينّاه ، هذا الفتى هو من س يُمثل دور البُطولة معكِ ، إنهُ مُغني مشهور ، وسيم صحيح ؟.
مينّ اه : اوه .. أجل إنهُ كذلِك ، ماهو إسمُه ؟.
المُديرة : بيكهيّون .
صمتت مينّ اه قليلاً ، ثُم قالت : اوه ، حسناً لِ نعد إلى المنزِل الأن .
-
ذهبت كِلاهُما ، أنزل بيكهيّون رأسهُ وقال : إذاً هل تتذكرينَني ؟ حسناً لا مفرَ من ذلِك أنا لن أُجبركِ على مُسامحتي .

I can't remember your face !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن