السّعادةُ السّماويةُ

387 26 16
                                    

السعادةُ كالشمس، كلما تقدمنا منها ألقت بظلّ متاعبها خلفنا. كلُ شيء في الحياة يتبددُ ويزولُ إلّا النور، فإنهُ يسعى ليتعرفَ على جمال الحياة. في أفقُ الحياة آمالٌ وآلام ومن بينها تولدُ عصافيرُ الجمال. اهمالُ النفسي جريمة و الجورُ كارثة صعب اصلاحُها، الحيفُ في الحياة يولدُ الخبث بين الناس و يُنتجُ خبث الارواح. محاولةُ النسيان و عدمُ الندم فنٌ لا يتقنهُ الكثيرون، بعضُ الناس تأتيهمُ السعادةُ طارقةً الابواب، و بكل سخط يرفضون الجواب ثم يرجعون متحسّرين باكين آملين رجوع يوم من ايام ماضيهم ااذي ضاع في حزن و معاناة.

ما احتاجُ من العالم بعد اب هو حمياتي و ام هي مأواي و اخ هو أنستي في وحدة دنياي؟ ما اطلبُ من الدنيا بعد صداقة طفولة استمرت و آملُ ان تستمر؟ ما اريدُ من قلوب حولي سوى حب و احمدُ ربي انهُ منحني قدرة استخراج القلب الحقيقي من خلف غياهب الظلمات في القلوب؟ القناعة و الاكتفاءُ قانون علمهُ لي الزمانُ و لا اودُ كسرهُ يومًا ما.

روزاريا
"سكايلر!"

صاحت بغتة و ضربت طاولتي بكفوفها.

سكايلر
"يا الهي! ما بكِ؟"

روزاريا
"اكنت حتى تستمعين لمَ اقول؟"

سكايلر
"كنتُ استمع"

ديليا
"ماذا اخبرتكِ اذًا؟"

نظرتُ للاثنتينِ اضيقُ عيناي احاولُ تذكر ايّ مما قالت زور ولكنني كنتُ حقًا شاردة. انقذني من،ذلك الموقف دخولُ المُراقب حاملًا في يديه اوراقُ الاختبار، اتجهت روزاريا الى مقعدها خلفي ولكن ليس قبل ان ترمقني بنظرات تهديدية . اتّجهت ديليا الى كرسيها في اول صفّ من الفصل.

شون
"حظًا موفقًا يا فاشلة"

صوت هامس جاء من جانبي فالتفتُ لاعرف انهُ شون (shawn)، احدُ الرفقة ايضًا، و هو اقربُ اليّ منهم جميعًا تقريبًا، لانني عرفتهُ قبلهم جميعًا، و هو من بقيتُ معهُ المدّة الاطول. ولكن عليّ الاعترافُ، انني لا انظرُ اليه نظرة الصديق و الاخ و حسب، هو اكثرُ من ذلك، ولكنني ابعدُ ذلك التفكيرُ عن رأسي دائمًا، لا اودُ رؤيتهُ يبتعدُ فجأة بسبب الامر ولذلك، هذا هو اكبرُ سر في حياتي.

ابتسمتُ ساخرةً ولكن لم يكن بامكاني اجابتهُ لان المُراقب كان قد وضع ورقة الاختبار فوق طاولتي فعلًا، تمعنتُ بها ارددُ اجابات الاسئلة في رأسي و بدأتُ املأُ الفراغات.

مارسيل
"من هي سكايلر مالك؟"

سأل ذلك المُراقبُ بصوته العالِ الخشن فرفعتُ نظري اليه و رفعتُ يدي لينتبه اليّ.

سكايلر
"انا، سيدي"

مارسيل
"يريدكِ وكيلُ الجامعة بعد انتهائكِ من الاختبار"

اومأتُ و نظرتُ في ورقتي بقلق، ما السببُ وراء هذا؟ انا لم يتم استدعائي ابدًا ولكن يبدو ان الامر سيحصلُ الآن. انهيتُ كتابة الاجابات قبل ان تخرج من رأسي و سلمتُ الورقة بسرعة حين اكملتُ المراجعة على ما كتبت ثم اتجهتُ نحو مكتب الوكيل بسرعة.

أُبوّة زائِفة|Fake Paternityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن