Part 4

6.3K 502 24
                                    

الفصل الرابع :
(جانب رينا) :
عندما كنت أتحدث مع أكيرا فجأة أحسست بذراعيه تحيط بخصري ، ووضع رأسه على كتفي وقال بصوت مرتجف : "لا تتحركي ... أرجوك " ثم أحسست بالدموع تبلل قميصي ، شعرت بالضعف في ذلك الحين ، و لم أبعده عني كعادتي مع الجميع ، ربما لأنني أعلم كم هو مؤلم أن تحب شخصاً بعيداً عنك ، و لكن ... الشخص الذي أحببته لم يعد موجوداً في هذا العالم !!
بدون أن أنتبه لنفسي نزلت الدموع من عيني أيضاً فمسحتها قبل أن يلاحظ ذلك .
(انتهاء جانب رينا)
بعد أن انتهى أكيرا من البكاء رفع رأسه و شد على عناقه لرينا .
أكيرا : كما قالت يوكي لقد كانت صديقتي منذ الثانوية و قد كنت معجباً بها و بشدة في ذلك الوقت ، كنت أكبرها بسنة ، لطالما كنت أحاول الإعتراف لها و لكن شخصيتي المتكبرة و عنادي الزائد جعلني أتردد دائماً ، عندما أنهيت الثانوية و دخلت الجامعة كنت ما زلت على إتصال معها و كنت أحاول إقناعها بأن تجتهد و تدخل نفس الجامعة التي أدرس بها ، في تلك السنة تعرفت بميامورا و قد كنا أعز صديقين ، بعد سنة التحقت يوكي بنفس جامعتنا و عرفتها بميامورا و قد كنَّا الثلاثة أصدقاءً مقربين و قد كنت أتمنى أن نظل هكذا حتى نهاية دراستي فأعترف لها و أطلب يدها للزواج في آنٍ واحد ، فلقد كنت أظن و يالغبائي إنها تبادلني الشعور ذاته ، و لكن بعد سنتين :
(إسترجاع للأحداث):
ميامورا : إحم أريد أن أحدثك بشيء ما يا أكيرا!!
أكيرا : قل هيا ما بك !! لقد أخفتني ! لماذا وجهك محمر هكذا؟؟
ميامورا (وهو يحك مؤخرة رأسه بلطف و خجل) : أنا في الحقيقة... أنا أحب يوكي لا بل أعشقها و أنوي أن أعترف لها اليوم !! أردت أن تكون أول من يعلم .... لا بأس بذلك صحيح (قال بنبرة تملؤها الشك)؟؟
أكيرا (صدم للغاية و رسم على وجهه إبتسامة مزيفة تملؤها الثقة و التكبر) : بالطبع لا بأس بذلك !! هل تظن أنني أحب تلك الفتاة المزعجة الخالية من الأنوثة ؟؟ اذهب و اعترف لها سوف أشجعك !!
ميامورا : لقد ... كنت أظن أنك تحبها لذلك كنت قلقاً ، على أي حال شكراً لدعمك لي ، و لكن مهلاً ...هل نعتها للتو بالمزعجة الخالية من الأنوثة ؟؟؟
أكيرا :(أطلق ضحكة عالية) هل بدأت تغضب من أجلها منذ الآن ؟؟ اذهب و اعترف و أرحني من إزعاجك أيها الأحمق العاشق .
(عودة للحاضر)
أكيرا : في تلك الليلة دعوت من كل قلبي أن ترفضه و لكن أتيا في اليوم التالي من منزلهما معاً و هم متشابكان بالأيدي ، حينها أدركت ما حدث ، أصبت بصدمة بكبيرة ، كنت أبكي دائماً ، لم أظهر دموعي و لا ضعفي لأحد ، و لم أواعد بل لم أصادق أي فتاةً في حياتي ، و ها قد جمعني القدر بكِ و بدون وعيٍ مني جعلتكِ قريبة مني و ها أنتِ تستمعين لقصتي المأساوية -صمت لمدة قصيرة- أنا آسف هذه طريقتي في التصرف عندما أكون في قمة ضعفي ، شكراً لكِ لأنكِ بجانبي .
وخزت تلك الكلمات الرقيقة و قصة أكيرا الحزينة قلب رينا الذي كان متحجراّ طوال هذه السنين و نزلت دموعها على خديها بسرعة و لم تستطع كتم شهقاتها المتألمة ، أدارها أكيرا ناحيته و إحتضنها فإشتد بكاؤها و هو يمسح على شعرها بلطف حتى هدأت .
أكيرا : حمقاء ، أنا من يجب أن يبكي !! و لكن ( أبعدها بلطف عن صدره ووضع يديه على خديها فاحترقت وجنتاها من الخجل ) وجهك المنتفخ بعد البكاء أكثر جمالاً (أطالا التحديق في بعضهما).
أزاحت رينا عينيها بخجل و نظرت خلف أكيرا و أطالت النظر وأصيبت بالتوتر مما تراه فأنزل يديه من وجهها و بدى على وجهه علامات الغضب المصطنع .
أكيرا : هيه ما الذي تنظرين إليه هكذا حتى شغلكِ عن وجهي الجميل ؟؟
أراد أكيرا أن يلتفت و لكن رينا و بحركة خاطفة سريعة أمسكت بخديه و سحبت وجهه و ألصقت شفاهها بلطف بخاصته .
__________________
توقعاتكم للفصل القادم ؟؟
أعجبتك القصة؟؟ ڤوت رجاءً

هل ستتغير حياتي ؟Where stories live. Discover now