البارت 1

23 2 0
                                    



في يوم التخرج يكون الجميع مجتمعين في الثانوية ويهنئون بعضهم بعضا.. بينما يكون أصدقاؤك ينتظرون وصولك
تشانيول(يتحدث مع بيكهيون): لازلت لا أصدق أنني نجحت في الإمتحانات.. هذا رائع.. ماذا عنك؟
بيكهيون:هذا جيد .. أنا أيضا نجحت .. وبتقدير جيد أيضا..
تشانيول:وكيف استطعت ذلك؟
بيكهيون(يحمر قليلا):لنقل بأنني وجدت إلهامي
تشانيول:اممم .. وألا يدعى إلهامك هذا (إيمي) مثلا؟.. اوه بالحديث عنها.. هاهي هناك
إيمي(حزينة): مرحبا
بيكهيون: مرحبا.. اوه ما الأمر لم أنت حزينة هكذا؟
لوهان(متجها نحوهم برفقة يونا):يا رفاق.. لقد نجحت أنا و يونا وبتقدير ممتاز أيضا
تشانيول(يلتفت نحو لوهان):هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه الأمور
يقترب لوهان و يونا من إيمي محولين فهم سبب حزنها
إيمي(مطأطئة رأسها): لدي خبر سيء جدا لكم
بيكهيون:لا تقولي فقط بأنك ستعودين إلى بلدك
إيمي(ترفع رأسها والدموع تملأ عينيها):لقد حاولت إقناعهم لكنهم لم يستمعوا لي.. إنهم يريدونني أن أكمل دراستي في بلدي ويريدون إرسالي إلى هناك الأسبوع المقبل.. لقد قرروا ذلك منذ زمن ولكنهم أخفوا عني الأمر
تشانيول: بووو؟ هذا مستحيل
كان لوهان ويونا مصدومين ولم ينطقوا بكلمة..بينما بيكهيون فقد اتكأ على الجدار كي لا يسقط من صدمته وهو يقول: لالالالالا.. لا يمكنك الرحيل هكذا.. ثم يذهب راكضا نحو الحديقة وهو في قمة حزنه
لقد كان الجميع مصدومين من الخبر بينما ذهبت إيمي للبحث عن بيكهيون ..أخذت تنظر في كل الإتجاهات لتجده جالسا على أحد المقاعد وينظر للفراغ فتتجه نحوه
إيمي(وهي تلهث): بيكهيون.. أنا.. آسفة..
بيكهيون(يقاطعها):أتذكرين هذا المكان؟.. إنه حيث تعاهدنا أن تبقى صداقتنا أبدية.. ولكنك أخلفت الوعد
إيمي: ولكنها ليست النهاية.. سأغيب لبضعة أعوام فقط.. ثم سأعود بعدها وسنلتقي..
بيكهيون:لا ! أنا لم أرد ذلك.. أنا أردت أن نذهب معا إلى الكلية.. أن نكبر معا.. (يهدأ قليلا) وربما نذهب أبعد من ذلك.. لقد فكرت في كل هذا
إيمي: أنا أتفهم ذلك.. ولكن ضع نفسك مكاني.. ماذا كنت ستفعل حينها؟
بيكهيون: كان عليك أن ترفضي .. أن تقولي لأبيك أنك تريدين البقاء معي.. أعني معنا..
إيمي:أنا طبعا أريد ذلك و لكن لا استطيع.. لا أستطيع مقاومة أبي.. لا خيار أمامي
بيكهيون(غاضبا):كلام فارغ.. أنت لا تتخيلين إلى أي مدى أنا مستعد للتخلي عن كل شيء.. عائلتي.. أصدقائي.. حياتي.. كل شيء.. من أجلك أنت.. (ينتبه إلى أنه قد أفصح عن مشاعره كلها بطريقة غير مباشرة.. يطأطئ رأسه ويهم بالذهاب)..
إيمي(تمسك بيده): بيكهيون.. لماذا؟.. لم لم تقل ذلك من قبل؟
بيكهيون:ألا تذكرك هذه الجملة بشيء ما "نحن أصدقاء فحسب"؟
إيمي: اوه تلك الجملة اللعينة
بيكهيون: أجل.. تلك الجملة اللعينة.. انظري إلى ما نحن عليه بسببها.. أنا الآن مجنون بحب فتاة هي على وشك العودة إلى بلدها ولا أستطيع حتى الإعتراف بحبي لها
إيمي: أنت .. ماذا؟ هل هذا صحيح؟
بيكهيون(يلتفت إليها و يمسك بيديها قائلا): إيمي.. منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها و أنا لا أفكر إلا بك.. لو تعلمين إلى أي حد أحبك.. أنا أحبك فعلا ومن كل أعماق قلبي.. ولكنك لم تلاحظي ذلك يوما
تكون إيمي صامتة ولا تجد ما تقوله تلتفت إليه وتنظر إلى عينيه ثم تقترب منه ببطء وتقبله بخفة..ولما تحاول أن تبتعد يسحبها نحوه ويقبلها مجددا ..
تشانيول(يأتي فجأة): أحم أحم..(يبتعدان فجأة ويلتفتان إليه وهما محمران خجلا)..عذرا على المقاطعة..حسنا لا يهم يمكنكما المتابعة على أي حال كنت أبحث عنكما فقط وحسب ما رأيته فأنتما مشغولان..حسنا وداعا..(يذهب)..
..تمر الأعوام بسرعة وتعود إيمي إلى بلادها .. أما البقية فكل منهم يتجه نحو تخصص معين فمثلا لوهان ويونا يتوجهان إلى البرمجيات وتشانيول إلى السينما أما بيكهيون فيتوجه إلى الهندسة ..
في صباح مشرق بمنزل تشانيول وبيكهيون  *هما الوحيدان اللذان بقيا سويا * يكون تشانيول يبحث عن قميصه الضائع منذ زمن ههه فيجد عن طريق الصدفة مجموعة من الرسائل مصدرها إيمي فينادي على بيكهيون بصوت مرتفع
تشانيول: بيكهيــــــــون
بيكهيون(يأتي): ماذا هناك؟ لم كل هذا الصراخ؟
تشانيول(مشيرا إلى الرسائل): أنظر ماذا وجدت
بيكهيون(ينظر إليها ثم يقول له بلا مبالاة): إذن؟
تشانيول(بانزعاج): أيها الأحمق هل تسمي نفسك صديقا؟
بيكهيون: ولكن من تنعت بالأحمق؟
تشانيول: أنت هو الأحمق لا زلت تتراسل مع إيمي ولم تخبرني حتى..
بيكهيون(بابتسامة جانبية): هذا لا يهم الآن
تشانيول: لا يهم؟..أنصحك بأن تعطيني رقم هاتفها لأتحدث إليها فقد اشتقت إليها كثيرا وإن لم تفعل فاعلم أني سوف أقرأ كل هذه الرسائل الواحدة تلو الأخرى
بيكهيون: حسنا نادني إن احتجت لمن يساعدك في قراءتها فهي كثيرة..(يذهب)..
تشانيول(بصوت مرتفع): لا تغضب مني لما آخذها ها..
بيكهيون(من بعيد): حظ موفق لم تعد تهمني
تشانيول: بو !! ..(يذهب راكضا إليه ويقول له).. لكن ألم تكونا تحبان بعضكما؟
بيكهيون: هذا ما كنت أظنه أنا أيضا..كنا نرسل لبعضنا البعض أجمل الرسائل إلى ان أرسلت لي إحدى الأيام هذه..(يعطيه رسالة ما)..
تشانيول(يبدأ بالقراءة): "بيكهيون أرجوك لا ترسل لي أي رسائل مجددا لا تأتي إلي ولا تبحث عني انسني فحسب لقد انتهى ما كان بيننا"..(يلتفت لبيكهيون فيجده غير قادر على كبح دموعه السائلة كالأنهار)..لكن هذا غير ممكن هذا مستحيل
بيكهيون: أنا لم أستطع أن أفهم الأمر..قبل أسبوع من بعثها لهذه الرسالة بعثت لي هذه..(يعطيه رسالة أخرى)..
" بيكي حبيبي،هاقد مرت سنتين من افتراقي عنك.. عن الرجل الذي لطالما أحببته.. كم أتمنى أن ألقاك و أحضنك بين ذراعي.. عطرك، دفؤك، حركاتك الطفولية، لطفك.. أنا أشتاق لكل هذا.. أنا أنتظر رسالتك القادمة بفارغ الصبر.. أبلغ تحياتي للبقية وارجعلي بسرعة.. حبيبتك إيمي "..
بيكهيون(بعدما لاحظ انتهاء تشانيول من القراءة): أترى؟ يبدو أنني الوحيد الذي أحب علاقتنا و..
تشانيول(يقاطعه): إنها خدعة مخطط لها..
بيكهيون:يبدو أنك تشاهد الكثير من الأفلام هذه الأيام
تشانيول:لا أنا أقسم لك.. ولكن انتظر.. من منا الذي يدرس السينما؟
بيكهيون: أنت تهذي
تشانيول: اسمع.. لقد درست السينما منذ وقت ليس بقصير وأستطيع القول بأن الرسالة مزورة وأن إيمي ليست من أرسلها..
بيكهيون: أثبت لي ذلك
تشانيول: حسنا.. أولا لو نقارن بين الرسالتين نرى أن الكتابة مختلفة وثانيا إيمي لا يمكنها أن تتغير في هذه المدة القصيرة..
بيكهيون: ربما.. ولكني لست مقتنعا بكلامك
تشانيول: حسنا ما رأيك لو نذهب الآن إلى لوهان وهو سيقول لنا إن كنت مخطأ أم لا..
بيكهيون: أنا لا أرى ما الداعي لكل هذا.. لقد..
تشانيول:لأنني أعلم بأنك تحبها بجنون.. أنا أعيش معك لذلك أنا أرى ذلك.. وأيضا أنا متأكد من كلامي إذن هل نذهب؟
لم يجد بيكهيون ما يقوله لذلك قرر أن يذهب مع تشانيول لعل كلامه يكون صحيحا..
تشانيول: أنا متأكد بأنك لن تندم على هذا
في الجهة المقابلة تكون يونا ولوهان يعملان
يونا: لا ولكن أنا متأكدة من أننا سننجح لو فعلنا مثلما قلت لك سابقا..
لوهان: حسنا سنجرب.. (ثم يسمعون جرس الباب فتذهب يونا لتفتح لترى تشانيول وبيكهيون)
تشانيول: مرحبا يونا.. هل لوهان موجود؟
يونا: نعم إنه في مكتبه ..لماذا؟ (يدخل تشانيول مسرعا نحو لوهان تاركا يونا مستغربة)
بيكهيون: مرحبا يونا.. (ملاحظا تساؤل يونا).. لا تقلقي يونا.. هو فقط لدي أمر يريد إثباته لي..(يدخل إلى المنزل ويجلس على الأريكة)
يونا(تجلس على الأريكة المقابلة): وما هو هذا الأمر؟
بيكهيون: إنه يعتقد أن رسالة إيمي الأخيرة مزورة وأنها ليست من أرسلها
يونا:إن كانت نفس الرسالة التي أريتني إياها ذلك اليوم فأنا شبه متأكدة أن تشانيول على حق
بيكهيون:هل تظنين ذلك؟ وإن كانت نظرية تشانيول صحيحة؟
يونا: اممم إن كنت مكانك كنت سأذهب في أول طائرة إلى (مدينتك)
بيكهيون:(مدينتك)؟
يونا: أجل.. فحسب علمي هي تعيش هناك.. وهي تعمل كمدرسة للغة الإنجليزية
بيكهيون: وااااه.. وكيف تعرفين كل هذا؟
يونا(تبتسم):يمكنك القول أنني مازلت على اتصال معها لحد الآن
تشانيول:أجــــــــل لقد كنت محقا.. إن الرسالة مزورة
لوهان(يأتي خلف تشانيول): إنه محق فلقد تحققت منها عدة مرات وتأكدت أنها ليست من أرسلها
بقي بيكهيون صامتا يفكر ثم يقول: تشانيول.. شغل السيارة بسرعة
تشانيول(مستغرب):لماذا؟ أين سنذهب الآن؟
بيكهيون: إلى المطار
.......................................................................................................
انتهى الجزء شو رأيكم؟

حب رغم الصعابWhere stories live. Discover now