[٩]

1.1K 112 29
                                    

" بلاك بحق الإله لا ، لماذا تفعل هذا ؟! حتى هارى لايعلم لما !! "

قالت له بينما هو إبتسم ثم إستمر بالسير بهدوء ، هادئ تماما ، هى فقط تحتاج إلى فهمه لماذا دائما يأخذها إليه !! .

ماذا تخفى بلاك ؟! ..

إجتاح أعصابها نوع غريب من التوتر عندما وصلوا للأشجار ذاتها ، أخذت نفسا عميقا ، بدأت باللعب فى أصابعها متوترة.

يعبر بلاك الأشجار لتبدأ بالتعرق توترا ، كيف ستكون ردة فعله عندما يراها !! .

وصلت للشاطئ ، لا تستطيع رؤيته الآن من بين الأمواج ، يبدو أنه فى الأعماق الآن .

نزلت من على ظهر بلاك محاولة ضبط أعصابها ، جلست على الشاطئ بجانب بلاك الذى لزم الجلوس هو أيضا مبتسما إبتسامة غريبة .

لم تمر سوى دقائق قليلة قبل أن يظهر و لكنها بدت كأعوان كأعوام من شدة توترها .

بدت علامات الدهشة على قسمات وجهه و لكن سرعان ما وقعت عيناه على إبتسامة بلاك الجالس بجانبها ليتنهد و يقلب عيناه متذمرا .

هو لا يستطيع لومها الآن ، إنه بلاك ، هو يعرف هذا ، بل يجزم أنه بلاك .

هى وقفت بسكون ، لا تدرى ماذا تفعل ، ماذا تقول ، هل عليها أن تقول شيئا ما من الأساس أم عليها الصمت الآن .

" هل تناولت شيئا ما ؟!"

لاحظ توترها فتكلم بإبتسامة هادئة فاجأتها .

" نعم ، قد أخى بلاك هذا الصباح إلى مكان ما به الكثير من أشجار الفاكهة "

ردت بصوت مرتجف و لا تعلم لما !! كل ما يحدث فى تلك اللحظة هو فقط غريب ، أغرب ما حدث لها حتى الآن .

"أرى أنك و بلاك أصبحتم صديقين حميمين الآن "

لم تدرى أكان يسخر أم لا و لكنها إبتسمت و أومأت على كل حال.

جلست مجددا على رمال الشاطئ ، وجهت نظرها نحو الأرض و أخذت تلعب بقدميها فى الرمال .

"ربما تريدين الإنضمام إلى ؟! "

إحمرت وجناتاها لسبب غير معروف ثم إبتسمت ..

" لا شكرا "
قالت بإبتسامة محاولة عدم النظر فى عينيه ..

" ربما ستودين يوما ما "

قال بإبتسامة ثم غمز ليجعل وجناتاها يلتهبان إحمرارا .

" بعد إذنك جين "
قال مبتسما بلطف ثم ذهب ليغوص فى الأعماق.

نهضت هى من على رمال الشاطئ الذهبية ثم بدأت بتسلق ظهر بلاك المبتسم كالمعتاد !! .

" هل إرتحت الآن ؟! "
سألت متذمرة بينما هو لم يبدى أى ردة فعل.

نهض من على الأرض ليبدأ بالعودة للمنزل ، بينما هى كالمعتاد غارقة فى أفكارها .

لعنة الألف عام (في اللامكان)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin