" بلاك بحق الإله لا ، لماذا تفعل هذا ؟! حتى هارى لايعلم لما !! "
قالت له بينما هو إبتسم ثم إستمر بالسير بهدوء ، هادئ تماما ، هى فقط تحتاج إلى فهمه لماذا دائما يأخذها إليه !! .
ماذا تخفى بلاك ؟! ..
إجتاح أعصابها نوع غريب من التوتر عندما وصلوا للأشجار ذاتها ، أخذت نفسا عميقا ، بدأت باللعب فى أصابعها متوترة.
يعبر بلاك الأشجار لتبدأ بالتعرق توترا ، كيف ستكون ردة فعله عندما يراها !! .
وصلت للشاطئ ، لا تستطيع رؤيته الآن من بين الأمواج ، يبدو أنه فى الأعماق الآن .
نزلت من على ظهر بلاك محاولة ضبط أعصابها ، جلست على الشاطئ بجانب بلاك الذى لزم الجلوس هو أيضا مبتسما إبتسامة غريبة .
لم تمر سوى دقائق قليلة قبل أن يظهر و لكنها بدت كأعوان كأعوام من شدة توترها .
بدت علامات الدهشة على قسمات وجهه و لكن سرعان ما وقعت عيناه على إبتسامة بلاك الجالس بجانبها ليتنهد و يقلب عيناه متذمرا .
هو لا يستطيع لومها الآن ، إنه بلاك ، هو يعرف هذا ، بل يجزم أنه بلاك .
هى وقفت بسكون ، لا تدرى ماذا تفعل ، ماذا تقول ، هل عليها أن تقول شيئا ما من الأساس أم عليها الصمت الآن .
" هل تناولت شيئا ما ؟!"
لاحظ توترها فتكلم بإبتسامة هادئة فاجأتها .
" نعم ، قد أخى بلاك هذا الصباح إلى مكان ما به الكثير من أشجار الفاكهة "
ردت بصوت مرتجف و لا تعلم لما !! كل ما يحدث فى تلك اللحظة هو فقط غريب ، أغرب ما حدث لها حتى الآن .
"أرى أنك و بلاك أصبحتم صديقين حميمين الآن "
لم تدرى أكان يسخر أم لا و لكنها إبتسمت و أومأت على كل حال.
جلست مجددا على رمال الشاطئ ، وجهت نظرها نحو الأرض و أخذت تلعب بقدميها فى الرمال .
"ربما تريدين الإنضمام إلى ؟! "
إحمرت وجناتاها لسبب غير معروف ثم إبتسمت ..
" لا شكرا "
قالت بإبتسامة محاولة عدم النظر فى عينيه .." ربما ستودين يوما ما "
قال بإبتسامة ثم غمز ليجعل وجناتاها يلتهبان إحمرارا .
" بعد إذنك جين "
قال مبتسما بلطف ثم ذهب ليغوص فى الأعماق.نهضت هى من على رمال الشاطئ الذهبية ثم بدأت بتسلق ظهر بلاك المبتسم كالمعتاد !! .
" هل إرتحت الآن ؟! "
سألت متذمرة بينما هو لم يبدى أى ردة فعل.نهض من على الأرض ليبدأ بالعودة للمنزل ، بينما هى كالمعتاد غارقة فى أفكارها .
ŞİMDİ OKUDUĞUN
لعنة الألف عام (في اللامكان)
Fantasyمع مرور العام بعد الآخر أكمل الألفين ، ألفين عام لا يموت و لا يعيش ، لا يحزن و لا يفرح ، لا يعى ما حوله رغم وعى جوارحه ، و مع تبدد أمله و إندثار مشاعره جاءت هى حاملة راية الخلاص ، مقتحمة لعنته و مسجونة بها ، فلم يتبقى سوى إجتيازه مواجهة مشاعره قبل...