part 18

3K 185 189
                                    

النوم فارقت و الانتظار جالست و بالدعاء تمسكت و بالامل عتمتي انرت و بطول الانتظار ما اكترثت و على الابواب طرقت الا بابي تجاهلت و بالسؤال بادرت لما التجاهل فضلت و على نفسي ساخرا ضحكت الحزن روحي تملك فما بالي السعادة اردت ..

لم تعرف لما لكن الدموع تجمعت بعينيها .. الالم اعتصر قلبها صحيح انها ارادت ذلك لكن ليس بهذه الطريقة .. ان يتهمها بالخيانة ان تكون هي المخطئة كان قاسيا للغاية عليها ..

كان يمكنها ان تخبره بشأن الصورة لكنها فضلت تأجيل الامر حتى تنتهي اول ثلاثة ايام من العزاء ... تمالكت نفسها و قالت " حسنا في النهاية هذا افضل لكلينا " ..

انهت جملتها و همت بالمغادرة الى حيث عائلة احمد .. كان غاضبا للغاية و بعد جملتها ازداد غضبه تمنى لو جادلته تمنى لو بكت و ترجته ان يعدل عن قراره لكنها و ببساطة وافقته ..

سخر من نفسه منذ متى و الحياة تبتسم في وجهه هي دائما تقابله بذلك الوجه العبوس مهما حاول و اخر هدية اهدتها له الحياة هي مفاجأت اليوم ...

اما ليلى فقد كانت تشتعل من الداخل من يراها لا يصدق ان بركان انفجر داخلها ليحرق قلبها الذي ما عاد يقوى لتحمل شيء ..

لو لم يمت والد احمد لكن الان يناقش امر فسخ خطبتها مع عمها .. لكانت الامور ربما افضل .. على الاقل لن تخرج من الامر و هي المخطئة بينما في الحقيقة هو المذنب هو الخائن و ليست هي ..

وصلت الى هناك الى حيث العائلة لكنها لعنت نفسها و حظها العاثر بمجرد ان لمحت مها و امها التي هي عمت احمد ..

مها التي كانت تقف جانبا بتنورتها السوداء الضيقة مع ذلك القميص الذي فصل جسدها .. امها التي كانت تعانق والدة احمد و كلتاهما تبكيان ..

بمجرد ان لمحت مها ليلى حتى بادلتها نظرات لم تفهمها ليلى لكنها بالطبع لم تكن تستسيغها هذا ما استطاعت ليلى ان تعرفه .. تقدمت اليها حتى وقفت امامها و قالت " ما الذي تفعلينه هنا ؟؟ "  ..

الغضب بدأ يداعب اعصاب ليلى المنهكه بعد ان رأت تلك الوحمه على ما كشف من صدرها بسبب تلك الأزرار التي تركتها مفتوحة نفس الوحمه التي ظهرت على جسد المرأة بالصورة ..

قالت بعد ان اخمدت غضبها " من الطبيعي ان اكون هنا انه بمثابة اب لي " .. ابتسامة سخرية ارتسمت على وجه مها " لا تتسرعي فأنتي للان لم تزفي الى احمد " ..

بمجرد ان انهت جملتها حتى قدم احمد و ما ان لمحته حتى ركضت له ووقفت ملتصقه به .. قالت و هي تدعي الحزن " البقية بحياتك " .. " اشكرك " .. اكتفى بهذه الكلمة فقط فهذه العاهره امامه لم تكن تهمه بقدر ما كانت تهمه تلك الحسناء التي كانت تجلس على احد الكراسي و بحضنها مجد نائم بعد ان اكتفى من البكاء  ...

من يرى ليلى الان يظن انها هادئه غير متأثرة بكل ما حصل لكن هذه هي ليلى مهما حصل تتمالك نفسها و تبقى هادئة ... تذكرت يوم عقد قرانهما يوم اخبرتها مها ان لا تصدم اذا رأت احمد على سريرهما مع امرأة اخرى .. يوم قبلته على وجنته امام الجميع في يوم عقد قرانهما ...

من أي جنس أنت يا امرأة ؟؟Donde viven las historias. Descúbrelo ahora