الفصل الثالث عشر : شنات حرب شيطانية .

1.1K 84 38
                                    




أنتم لا تعلمون أي شي ..

الأمر أشبه بحبال المشنقه وربما ادهى وامرّ ..

ضليت طريقي وروحي أبت الخروج ..

جسدي في حالة أشبه بالإغماء الدائم ..

-

امام الكوخ المُهترئ، في مساحة شاسعة يكتسيها الإخضرار، وقفن ثلاثهن بثبات وعزيمة أمام تلك العجوز بثوبها الأسود المطرز بخيوطاً حمراء قاتمة وعصاتها الخشبيه التي تعانق كفة يدها اليمنى

مررت بصيره عيناها نحوهن قائلة : تعاون أفراد الفريق في القتال شيئاً يسبب ضعف قوى العدو ويعجز عن تفكيكه ؛ لذا أحرصن على تنفيذ تلك النقطة وإلا سيكون مصير كلاً منكن الهلاك والأسر في الزنزانات إلى حد الموت أسمعتن ذلك ؟

أغلقت كفتي يديها المتجعدتان ببعضها البعض بإستقامه أمامها، تسمح للمارد بالخروج من نطاق السيطرة والهجوم على إحدى الفتيات سريعاً وكانت أولهن هي "إبنه طروان" التي ابدت ردة فعل قوية وهجمت عليه بسهام رمحها الحادّ التي قد غرزت بكلا جوانب جسده، سقط على الارض وبقع دماؤه السوداء تتساقط

إبتسمت ساخرة حينما رأته يأن من الضعف ..

إقتربت منه وساق قدمها ثابتاً على ظهره الاشعث إبتسمت ساخره وهي تشعر بلذة الإنتصار عند سماعها لتكرار أنينه ولغته الغيرّ مفهومة : يا لك من مارداً جبان .

ركلة قوية قد توسطت على عمودها الفقري، ارتطم جسدها على الارضّ وقد تسرّبت بعض الدماء من فاهِها اختفت ملامح الإنتصار لتتبدد ملامح الألم والوجع على محياها .

قهقهت "جليلة" بضحكاتٍ كسرت حاجز التوتر المحيط بهن : بدلاً من المديح المزيف كان عليك أن تنظرين إلى ما خلفك أيتها الصهباء .

استغل المارد الأحمر فرصة سقوط احداهن ليتوجه إلى الأخرى المستكنة بذعر في محلها تراقب الموقف وجسدها يهتزل بشدة فور سماعها الى صرخته الشيطانية التي قد اقتلعت بقلبها بعيداً، الخوف قد أصيب قلبها وتمكن منه بينما شحوب وجهها بدأ عليها، تراجعت خطوتين الى الخلف وعيناها تلتقط حركته السريعة المتوجه نحوها، أغلقت جفنا عيناها

لكن ..

أختنق بحبال صوته وتسارعت لفظات أنفاسه الاخيرة .

فتحت عيناها لترى مالذي حصل له ؛ جسده الضخم قد تلاشى وأصبح تراباً اسود قد طار مع الرياح العاتية، انتقلت بعيناها نحوها لتراها ثابتة بمكانها لا تحرك بها أدنى شائبة .

ثبـورWhere stories live. Discover now