Part-1-

996 16 0
                                    

دعكت عينيها بأصابعها لتطرد النعاس...سألت نفسها للمرة العشرين!!...لما تأخر هكذا؟؟

"هيفين" لها عينين كبيرتين  وجنتين ورديتين مشدودتين ...ولها أنف ٌ دقيق ...ولها فم ممتلأ ...تركت شعرها على أحد كتفيها ...جسدها متناسق وجميل جداً...💓

قبل ساعتين من الآن ..
زف اليها خبر وصوله الى ارضُ المطارِ ...أشعلت اعواد البخور ...غابت في غرفتها لتصلح من هندامها ...أعدت طبقه المفضل (البرياني +شوربة الخضار )

كانت تشعر بجوع شديد...قربت ملعقة الشوربة من فمها ...وقبل ان تصل الى شفتيها اعادتها دون ان تتذوقها...أنها خيانة عظمى لزوجها ....لذا ستنتظره مهما بلغ منها الجوع...وفي غمرة انتظارها ....نسيت جوعها ...وتساقط الاطفال في نومٌ ثقيل من التعب...وأطفأت الشموع...وبرد العشاء....و"هاريت"لم يأتي!!!
قلقها يزداد مع مرور الوقت ...كانت تنتقل من صالة الى اخرى..والهاتف بيدها ...ضغطت على زر معاودة الاتصال،،،وفي كل مرة يجيب الهاتف من دون كلل او تعب انه خارج التغطية...
تنهدت ...أين هو؟!!لما لايجيب؟! كم تشتاق اليه وتفتقده بشدة ....لم يكن يسمح لنفسه بإيلامها او جرحها ،لطالما عامله كطفلته الصغيرة...يدللها،يخشى عليها ،كان شعلة متقدة من الحياة،،،يشاركها في اعمال المنزل ...يسامرها بمرح ...يسافرون في كل عام،،،تستغرب كثيراً حين تسمع قصص الضرب والعنف وتبادل الشتائم بين الازواج....فكل منهما لا يدخر جهدا في إسعاد الآخر ...حين سافر في رحلة عمل هذه المرة
شعرت ان يومها فارغ ...بلا أحداث ...تشعر أثناء غيابهُ بالضياع ،بالكآبه

عينيه الصارمتين  الحازمتين...تشع عينه حنان حين ينظر إليها ، فتشحن بالرضا والأمان
وبهاتين العينين...يجيد قرأتها كالكتاب المفتوح ...كم مرة حاولت وتجاسرت أن تخفي ويكشفها...
فلا تغدو سوى محاولة عابثة لطفل يختبأ خلف ستارة شفاف ...فلا تملك إلا أن تقف مذهولة..معترفه بذكائه ..وتقر كطفلة مذنبة بما تخفيه ،،.وبعد تلك المكاشفة  الصريحة ...تنتظر منه أن يدلي رأيه .

كانوا سعداء لا ينقصهم شئ....تقطن هي وطفليها في منزلهم الفسيح ..ذو الطراز الحديث ،،يسافرون في كل عام 😏

آه من الدنيا،،،،

رواية :/في لحظة        للكاتبهـ :/فطوشهـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن