الجزء الثالث والخمسون .

716 50 89
                                    

على متن طائرة نيويورك كانت تجلس بالقرب من النافذه تتأمل الغيوم البيضاء مُبحرة في ذاكرتها عن ليلة امس ؛ اغمضت عينيها وهي تزفر نفساً وتتذكر .

- عودة لليلة البارحة -

دارين بتبرير : في الواقع انا ودانيال ..

ديف بمقاطعة : اشش دارين انا لا اريد سماع اي شي عنكما .. ارحلي من فضلك .

دارين بصدمة : هل انت جاد ؟.

ديف بحدة وهو يتجاهل النظر في عينيها : جاد جداً اتركيني وحدي من فضلك .

دارين بكلمات مترددة : لماذا !! .

ديف نظر لها بحدة : اجل لماذا ؟ لماذا تخليت عني وتركتني خلف ظهرك .. لماذا تركتني بتلك الطريقة الوقحة التي فطرت قلبي بالكامل ؛ لماذا دارين ؟.

دارين وهي تمسك بيديها : انا .. انا كُنت ومازلت اعاقب نفسي ؛ لا يمكنني ان ابدو سعيدة بأي شخص بعد سلبي لسعادة احدهم .

ديف بضحكة ساخرة : وهل حياتي شي لا يوضع بالحسبان .

دارين نظرت إليه بسرعة : لا ليس كذلك .

ديف بضحكة جانبية نظر للنافذة : حسناً هذا يكفي انت تغرقين اكثر كلما تحدثتي لذا غادري من فضلك .

دارين امسكت بطرف فساتنها وهي تعض على شفتيها بغيض : حسناً .. دُمت سالماً .

ديف نظر ببرود من النافذة وهو لا يجد مُبرراً لتصرفه غير انه ارضى كبرياء رجولته التي دمرتها هي كثيراً مهما احببنا احدهم لطالما تقف كرامتنا نصب عيننا حين تُهان حتى ابسط التصرفات لردها ورفعها عالياً لأرضاء ذواتنا ستكون كافية تماماً لأبتسامة رضا تجعل منا افضل حالاً .

__

مايا وهي ماتزال مُمسكة بيد سام : الأمر مخيف بحق .

سام يضحك : سنقلع دائماً ان ظل الأمر بهذا الجمال الذي يجعلك تتمسكين بي هكذا .

مايا اعادت شعرها خلف اذنها : حسناً ان كان سام يحب هذا لا داعي ان نقلع على اي حال .

سام وهو يتأملها بعينان حالمتان : وهل مايا تحب سام كثيراً .

مايا نظرت إليه بتأمل لذلك الوسيم الذي خفق قلبها له : مايا تحبه جداً.

سام تنهد : لنتزوج .

مايا بدهشة وبملامح تظهر الغباء : هااااه !! .

سام ضحك وهو يسترخي على كرسيه : لنفعل هذا لننجب اطفالاً لنسكن معاّ ونبني عائلة وانجب فتاة بجمالك .. احببت هذا الحلم لو ان مايا تقبل لتحققه فقط .

مايا وهي تنظر له وتضحك : صحيح مالذي ينقصنا على اي حال ... احببت الحلم لنفعل .

سام بإبتسامة رضا وهو مازال مغمضاً عينيه : انا سعيد وحسب .

قد يُخلق من النهاية بداية .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن