(6)موعد

4.4K 131 51
                                    

بضعة ايام قد مرّت منذُ لقائي الأخير بالفتيات، فتدريبات السلة قد أُلغيت تضمانا مع وضعنا الدراسيّ، ففي هذا الأسبوع قد بدأت الاختبارات المتوسطة للسنة، وأنا حقا لا أبذل آي جهد، لا اهتم للدراسة ف أنا أعلم تماماً أنني إن أردتُ العمل لن يحتاجَ شهاداتٍ مدرسية ،فقط خبرة وخيال، أنا مصممة على حلمي ربما يبدو سخيفاً للبعض لكن بالنهاية هذة حياتي وهذة طموحي، طموحي أن أتحول لمصممة أزياء، لدّي شغفُ على الرسم ومنهُ أنا متأكدة تماماً أنني سأبدع بما أفعل.

اليوم هو يومُ الجُمعة آي نهاية الأسبوع، سنعود للأختبارات بعد يومان وستستمر لمدة ثلاثة أيام، لذا الأن أنا بفترة راحة قصيرة.

وبهذا اليوم تحديداً أنا مبتهجة، لدّي موعدٌ مع جينفر، هي طلبت ولن أرفض هذا لها فهي شخصٌ جيد، ارتدي ملابس من أفضل مالدّي، ربما ليس بسبب جيني لكنني فاقدة جداً لهذا الشعور ،شعور أن هناك أحداً بجانبي ومعي ويريدني، هذا يجعلني أفعل الخطأ وأنا واثقة من أنني المخطئة.

بعد رش رذاذ العطر حول جسدي نفسٌ عميقٌ يتغلغل لداخل عضلتا رأتاي، أخرجُ من حجرتي واتوجه نحو أمي، مازال الوقتُ مبكراً، لدّي متسعٌ لفعل ما أشاء لنصفِ ساعة.

احرك جسدي واجلس بجانب والدتي على الأريكة، اقبلها على وجنتها وأبتسم مع إرخاء عامودي الفقري على ظهر الأريكة ،"إلى إين ياجميلة؟" تسأل ريثما تغير قناة التلفاز.

"لدّي موعدٌ مع جينفر" اتمتم مع القليل من التثائب المتقطع، "من جينفر؟" تنظر إليّ لثانية وتعيد نظرها للتلفاز.

"فتاةٌ مذهلة من فريقي" اتكلم واغير جلستي كلياً، نصفُ استلقي وساقاي ممدودتان على فخذا أُمي.

"مُذهلة؟" ترفع حاجباً بوجهي، "أجل طباعاً وشكلا ،لديها شعرٌ أسوداً كلورين، عينان خضراء كلورين ،انفاً متوسطاً كلورين، ولكن الشفاه هي الشيء الثالث المختلف بها" ابتسم لها وابدأ باللعب بأصابع يدي.

"وماهم الشيئان المختلفان؟" هذة المرة تستدير نصف إستدارة لي وتركيزها كلهُ معي.

"الثاني أن ملامح جيني حادة عكس لورين والأول هي ليست لورين" نظري مثبت على يديّ.

"إذاً إن كان هذا أعجابٌ بها فهو لأنها تشبهُ لورين لا أكثر!" نبرتها مستفهمة سائلة لم أستطع تميزها جيداً.

"لا أعلم ،هي لطيفة على آي حال" اتثائب بشكلٍ أكبر هذة المرة ،"أريد أن أنام قليلاً، عندَ رنينُ هاتفي أو وصولَ رسالةٍ لهاتفي أيقظيني" أتكلم وأقدم لها هاتفي الخارج من جيبي.

"حسناً" على كلمتها هذة أغلقُ عيناي مُحاولة النوم قليلاً.
------
استيقظ على اندماج صوت هاتفي واهتزاز جسدي ، بعد فتح جفوني أعلم أن أمي سبب اهتزاز جسدي وجيني سبب صوت هاتفي.

My Favorite Lie (Camren)Where stories live. Discover now