الفصل الاخير

1.5K 110 64
                                    


قلب دائرة الشرطة رأساً على عقب حين ورده خبر مقتل مديرة الميتم السابقة طعناً في منزلها..كيف حصل هذا !متى !وأين !..لم يعرف القاتل أو السبب الذي دفعه لقتلها لكن هناك إحتمال واحد خطر في ذهنهم ألا وهو الشيطان من قتلها بغية الحصول على سجل التبني وأنه على معرفة دقيقة بمخططات الشرطة وإلا كيف علم بعنوان المديرة وإمتلاكها سجلاً لو حصلت عليه الشرطة سيمكنهم من معرفة الوالد والذي بدوره سيخبرهم عن قصة جيف الطفل المتبنى والذي من المحتمل تم إعطاءه إسم روبرت وربما سيخبرهم إنه عميل سري والأعين ستصوب على روبرت الحالي أو ربما يكون شخصاً آخر وإن روبرت برئ وقع ضحية شك ثيو المفرط!!

حتى الآن مايدعم الإدعاء بأن جيف هو الشيطان،أقوال السيدة سامنثا وشك ثيو بروبرت لاشئ آخر يدعم القضية أكثر..أما جيف أو روبرت أو كلاهما الشخص ذاته..هذا ما يردده ثيو وأتباعه على مدار الأربع والعشرين ساعة..لكن ألم يتواجد روبرت مع الشرطة طيلة الوقت كيف تمكن من قتل المديرة آلا يعني هذا أن روبرت برئ وأن ثيو أخطأ بحقه !!

جلس رجل يرتدي سترة جلدية سوداء يخبأ تحتها شئ لم تفارقه يده المرتعشة على كرسي أمام مقهى عام وقت الظهيرة.منظره يثير الريبة و يرتجف كأنه أقدم على جريمة ويخشى إن يمسكه أحد..كان ينتظر إتصالاً من زبونه فهو من ألمرتزقة الذين يقومون بأفعال شنيعة مقابل المال وقد أقدم بالفعل على جريمة بقتل إمرأة قبل بضعة أيام بأمر من زبونه مقابل مبلغ جيد من المال وقد ورده الإتصال الآن يطلب منه زبونه وضع ماعنده على الطاولة ومفارقة المكان بلا رجعة والسير نحو حاوية قمامة حمراء لأخذ أجره ..فعل الرجل ماطلب منه بإخراج ماتحت سترته من شئ مغلف بكيس ورقي وسار نحو الحاوية حيث وجد نقوده في حقيبة صغيرة ولاذ بالفرار.

عبر الزبون الشارع وتقدم بضعة خطوات أمام الطاولة وتوقف يلتفت خلفه وعن يمينه وشماله وسار مجدداً ليجلس على الكرسي..رفع قبعته الرياضية ليتمكن من الرؤية جيداً وتنهد لوصوله لبر الأمان ..أخرج من الكيس سجلاً بلون أسود وتصفحه..إنه سجل التبني..لقد نجح روبرت فعلاً في مسعاه حتى الآن بفعل المستحيل والآن مع السجل بحوزته لن يُكشف أمره ..والقضية بلا شك مغلقة ..مزهواً بنفسه، مضيقاً الخناق على ثيو، معترفاً أنه شيطان حقيقي، فارق المكان بإبتسامة تكاد تشق وجهه.

في هذه الأثناء أخذ ثيو زملائه لمطعم لتناول الغداء وأنظم إليهم روبرت في وقت متأخر.حين سُأل ثيو عن خطوتهم التالية، وضع شوكته جانباً وأرخى جسده على كرسيه وأجاب بكل أريحية..ردة فعل لم يتوقعها روبرت ..مزاجه الآن رائق ويختلف عما كان عليه فور سماع خبر مقتل المديرة ..مؤكد إنه يخطط لشئ ما ..فكر روبرت وأرهف السمع لثيو ..

"لاتحسبوا إن القضية ستنتهي على هذا الحال..كلا يا أحبائي..عندما ينغلق باب يُفتح باب آخر ..وأنا من سيفتح هذا الباب"أشار بأصبعه على نفسه مغتراً وسأله أحد العملاء بنبوبة غضب

الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن