16

27.9K 569 11
                                    


استيقظت سارة لتجد آسر بجانبها واضعاً ذراعه القوى المكدس بالعضلات عليها ، نهضت من مكانها وقررت ان تعد له طعاماً ، ذهبت تجاه المطبح ، وارتدت المريلة ، وبدأت فى تحضير بعض الأكلات ، استفاق آسر من نومته عندما اشتم لرائحة جميلة اتجه صوب المطبخ ليجدها تعد الطعام ، وقف خلفها محتضناً اياها من خصرها ، ومن ثم رفع يديه ليفك سحاب منامتها ، فوضعت السكين امامه قائلة :

- اتلم يا آسر ، والا السكينة دى هتقطعك انت بدل السلطة !

اقترب منها اكثر قائلاً :

- واهون عليكى ؟

- آسررررررر!!

- عيونه ..

- عايزة اخلص الأكل بقي .. انا جعانه ..

نظر لها متفحصاً اياها قائلاً :

- وانا كمان !

- وبعدين بقي سيبنى اركز

تراجع للخلف ، وإتكأ بمرفقيه مستنداً على رخام المطبخ قائلاً :

- هتفرج من غير صوت ..

اكملت اعداد الطعام ، وهي تشيح بوجهها عن نظراته التى اخجلتها ، وشعرت انها عارية امامه ، وفجأة جرحت السكين يدها ، فصرخت بألم ، لحقها هو وامسك بيديها ، ووضعها تحت المياه ، ومن ثم طهرها قائلاً :

- لسه بتوجعك ؟

- ايوة

نفخ فى اصابعها برقة بالغة قائلاً :

- طب ودلوقتى

رفعت حاجبيها قائلة :

- بطل سهوكة !!

قهقه عالياً ، وهو يجيب :

- فى واحدة تقول لجوزها بطل سهوكة !؟

- اة انا

- ماشي يا ستى ، هاتى عنك اكمل تقطيع سلطة ، ما هو على اخر الزمن المقدم آسر يقطع سلطة !

- بتقول حاجة يا حبيبى ؟!

اردف مستنكراً :

- انا ابداً .. انا بكح بس يا حبيبتى

- طايب .. قطع بقي يا حبيبى !!

***

وجدته جالساً على الأريكة ، ذهبت تجاهه ، مرتديه منامه تصل الى ما فوق ركبتيها ، مفتوحه من الجانبين ، تكشف عن ساقيها الرشيقتين بلون العسل ، وكتفيها المرمريتين ، جلست بجانبه ، نظر لها متنهداً ، واذدرد ريقه ، وقد ارتفعت حرارة جسده عندما وضعت قدم فوق الأخرى فى حركة مثيرة فأردف قائلاً:

- هو الجو بقي حر كده ليه !

تمالك نفسه ، ونهض من جانبها ليأخذ حماماً بارداً ، ليطفئ نار شوقه ولهيب مشاعرة ، فلقد استطاعت هي بفعل ما لم تستطيع امرأة اخرى فعله !!

***

ذهبت لعملها ، وتلقت التهانى من البعض ، والسخرية من البعض الآخر ، استدعاها رئيس التحرير ، فى مكتبه ، وطلب منها الحضور لحفلة من اجل الإعلاميين والصحفيين بصحبة زوجها ، ردت مؤكدة انها سوف تأتى ممتنة له بإهتمامه بها وتهنئته لها ، ووعدته حضور الحفلة فى موعدها ..

***

كانت سارة تجلس فى منزلها ، استمعت لطرقات باب المنزل ، نهضت من مكانها ، واتجهت نحو الباب ، ادارت مقبضة ، فتحت لترى رجلاً امامها ، قالت فى استغراب وتساؤل :

- مين حضرتك ؟

فريسه في ارض الشهوهWhere stories live. Discover now