الفصل الرابع، ألمٌ ممزوجٌ باليأسِ نتيجتهُ البُـكاء!

2.3K 268 373
                                    

في البداية .. أحب أشكر @SosiSal على لطافتها .. كانت أول شخص قرأ البارت السابق الله يسعدها و حمستني بشكل لا يمكن وصفه ✨.
^بالأحرى الشخص الوحيد اللي أعطاني وجه لكن الفصل نزل عشانها 💙💙.

_

| الطابق السفلي ؛ قبل الزلال بدقائق |

بعد دخول أراتا إلى المتجر كان شوتا ذاهبًا ليغلق أبواب المتجر ليحظى بـ استراحةٍ قصيرة، فـ على ما يبدو كان أراتا الشخص الوحيد الذي ينتظره.

قام بوضع لافتة 'مغلق لمدة قصيرة' ثم استدار لـ يعود إلى غرفة العاملين حيث أريكته المريحة.

دخل إلى تلك الغرفة ذات الأبعاد الواسعة نسبيًا على يمين الباب تقع أربعة خزائن تحمل أسماءهم و في وسط تلك الغرفة وجدت سجادةٌ مربعةٌ ذات لونٍ قرمزي مصنوعةٌ من الفراء فوقها طاولةٌ خشبيةٌ ذات أرجلٍ قصيرة بعض الشيء، و أمامها وجدت أريكةٌ ذات لونٍ بني بدا النظر إليها يجلب الراحة لسبب مجهول.

اقترب من تلك الأريكة ثم تمدد بجسده عليها ليحظى ببعض الراحة و هو يحادث نفسه؛- أخيرًا بعض الهدوء و السكينة، لابد أنها سعيدةٌ بوجودهِ .. لم أرها بهذا الحماس منذ زمن.

بدأ يقترب شيئًا فشيئاً من الغرق داخل أحلامه .. كاد أكسجين الواقع أن ينتهي داخل عقله و الأحلام بدأت تتربص به من كل اتجاه.

كان يلفظ رمقهُ الأخير من واقعه لكن ذلك الاهتزاز المفاجئ جعل الواقع يتدفق إلى رئتيه بشكلٍ مفاجئ معيدًا له إحساسه بما حوله.

انتفض من فوق الأريكة فزعًا مما يحصل حوله، الجدران تصدعت و السقف بدأ يتداعى شيئًا فشيئًا، خرج من تلك الغرفة على عجل قبل أن تدفنه أكوام الحجارة المتساقطة تلك.

عندما خرج رآى المتجر في حالة فوضى حيث تتساقط العلب و الأشياء المختلفة أرضًا من شدة الاهتزازات التي ولّدها ذلك الزلزال العنيف.

قطعٌ من الحجارة كانت تسدُّ مخرج المتجر لكنه لم يأبه بذلك فقد اتجه إلى السلالم المؤدية إلى الأعلى ليجدها محطمةً و الحجارة تدفنها شيئًا فشيئًا، بدأ صدى صوت شين يتردد بين فراغات عقله الضيقة؛- اعتني بالمتجر .. و بالسيدة .. جيدًا رجاءً، تابعت الكلمة الأخيرة تردد صداها في جميع أنحاء عقله.

بدأ يبعد تلك الحجارة من طريقه كي يحاول الصعود لكن دون فائدة يزيل حجرًا فيسقط عشرةٌ محله،

تراجع متجنبًا حجرًا كان على وشك إصابته لكنه و بتلك الحركة سقط من فوق ذلك الدرج أرضًا على رأسه،

و حالما حاول النهوض سقطت قطعة حجرٍ أخرى فوق قدمهِ اليسرى سببت له كسرًا في قدمه، لقد سمع صوت عظامه تتكسر .. فأطلق صرخةً دوت في أرجاء المكان،

حاول النهوض مرةً أخرى لكن دون جدوى جسده يخذله في لحظةٍ حرجةٍ كتلك .. شعر برغبة في لَكْمِ نفسه على هذا الضعف الذي اعتراه بشكلٍ مفاجئ لكن لا فائدة ترجى من فعل ذلك .!!

شيءٌ ما قام بإيقاظي!Where stories live. Discover now