Chapter 1

43.3K 482 55
                                    

في منطقة بعيدة عن المدينة يوجد بيت كبير جدا ومظلم لا يبعث فيه اي شيء يدل على الحياة وانما كل ما يوجد فيه بارد و جامد كانت مستلقية بطلتنا على السرير الذي لطالما تمنت ان يكون كابوس وتصحو منه لكن ماذا تترجى من حلم

سويون تستيقط وتشعر بالتعب والالم في جميع انحاء جسدها الصغير و تنهض وهي ملتفة بشرشف السرير متوجهة الى الحمام
بعد عدة دقائق ملئت حوض الاستحمام بالماء الدافئ و وسائل الاستحمام وقامت برمي الشرشف على ارضية الحمام لتدخل في الحوض بينما هي في الحوض شاهدت البقع الزرقاء على جسدها بالاضافة الى الالم المصاحب لها ثواني حتى نزلت دموعها وبدأت تبكي بحرقة

سويون : الى متى هذا العذاب ؟ لا استطيع الاحتمال اكثر من ذلك لقد مرّ عام حقا وانا اشتاق لحياتي السابقة اشتاق لروح الربيع الذي كانت تتملكني اشتاق للمرح وللعب اشتاق لوالدي الذين توفوا ولم يستطيعوا حمايتي الان
اني متأكدة انكم تريدون ان تعرفوا قصتي ، حسنا سوف اقصها عليكم

قبل عام تقريبا كنت فتاة صغيرة في ١٧ من عمرها يتيمة لقد قالت لي مديرة الميتم الانسة يونا ان والدي توفوا بحادثة سيارة وانا كنت معهم لكن الله انقذني بأعجوبة و لم يصيبني اي ضرر بعدها بقيت عدة ايام في بيت خالي عدة ايام لكن زوجة خالي لمن تكن تريدني ولم تريد تربيتي واقنعت خالي ان يضعني امام باب الميتم وهو بالفعل فعل ذلك ... تشششه ان الرجال دوما يضعفون امام النساء
بقيت في الميتم طوال ١٧ عاما وكنتُ فرحة جدا لان كان لدي الكثير من الصديقات والاصدقاء وكنا نلعب جميعا معا ونحب بعضا تماما كالعائلة بمرور السنوات اصدقائي بدأت تتبناهم عائلات جديدة وانتقلوا معهم الى منازلهم وكانوا محظوظين وتعلموا احسن التعليم وعاشوا برفاهية لازلت اتراسل معهم اني احبهم وهم ايضا يحبوني كنت فتاة مرحة تحب الحياة وتعطف على الجميع وكنت العب كثيرا في حديقة الميتم واقص الحكايات لاصدقائي الصغار
انا ايضا دخلت للمدرسة وكنت مجتهدة جدا ادرس كثيرا و اتمنى ان اصبح معلمة هل تعلمون ما السبب؟! من اجل ان اعطي الكثير من الحنان والعطف للاطفال لطالما انا حرمت منه احب تعويضهم به واتمنى ايضا ان يكون لي عائلة جميلة و زوج عطوف و مخلص جميعها امنيات والامنيات لا تتحقق جميعها

هل سينتهي هذا العذاب ؟  +18Where stories live. Discover now