p.17(حفلة مبيت ٢)

8.1K 452 158
                                    

كانت تجلس ننمي وهوشارا على الأريكة يتحدثون
وجون يجلس شارد الذهن مقابلاً لهم مكتوف اليدين والنار الخارجة من رأسة تظهر بوضوح

هو لا يرغب بوجودهم لقد أراد أن يستمتع هو وننمي فقط كما كانا يفعلان سابقاً دون أي وجود لكانامي الذي يتمنى جون لو أن ننمي لم تقابله أبداً

أوقظه من تفكيره العميق صوت الجرس
وقف فوراً وكأنه كان ينتظر قرعه

فتحه ليقابله عناق جاك وصراخه الطفولي

"أوه جون كم أنتَ لطيف كيف أستطعت إقناع كانامي أن يأتي إلى حفلة المبيت هذه إنها معجزة بل أنتَ هو المعجزة" تكلم بِشكل متواصل دون أخد أي نفس وهو مازال يُعانق جون

أمسكه مارتن الذي كان يقف خلفه من ياقته من الخلف ليبعده عن جون "جاك توقف أيها الأبله ولندخل"

جون وهو ينظر خلفهم "أين هو كانامي؟"

ريووك "إنه يجلب الأكياس من السيارة والان هيا هيا إبتعد" دخل ليلحقه جاك ومارتن
وبقي جون يقف بالخارج وهو يسمع صراخ هوشارا وننمي وترحيبهم بالرفاق

كان كانامي يقترب وبيديه مجموعة من الأكياس ولا ننسى الإبتسامة الجانبية التي تشق وجهه منذ رؤيته لجون حتى وصل أمامه وهي لم تفارق وجهه

"ماذا الن تساعدني بحمل الأكياس" تكلم كانامي وهو يرفع الأكياس بإتجاه جون

"كانامي توقف عن إستفزازي بِتلك الطرق أنا فقط ألتزم الصمت عن ما تفعله من أجل ننمي هل تريد أن أذكرك بذلك دائماً" كان يصر على أسنانه

أختفت الإبتسامة عن وجه كانامي وعادت ملامح وجهه الجليدية ونبرة صوته الباردة "ما الذي كنت ستفعله هل سوف تقتلني أو ما شابه لا تنسى بأنني أستطيع حذف وجودك على وجه الأرض أنا فقط اصمت عن ما تفعله من أجل ننمي هل تريد أن أذكرك بذلك دائماً"

لقد كان جواباً أكثر من كونه سؤال انهى به كانامي النقاش وتخطى جون بكل بساطة واتجه نحو ننمي وهوشارا الجالسين على الكنبة مع الجميع

كانامي وهو يرفع الاكياس للاعلى " هذه الاكياس لمن يتناولون الطعام "

لم تلبث دقيقة حتى ركضت ننمي نحو كانامي لتمسك بالاكياس لكنه رفعها للاعلى اكتر " تمهلي قليلا انا من دفع ثمن هذه الاشياء لذا الن احصل على مقابل ؟"

ننمي بتذمر " هيا اعطيني اياه " وهي تقفز للاعلى لكنه رفع الاكياس للاعلى اكثر حتى اصبحت تقفز للاعلى اكثر وهي تتشبث به

جاك بسخرية " وهل نسيت من لا يتناولون الطعام كانامي ام ان من يحبون الطعام اهم "

اقتربت منهما هوشارا" توقفا عن حركات العشاق هذه واعطني الطعام كانامي فأنا اشعر بالجوع ... والا رحلت الان "

فتاتي المختلفةWhere stories live. Discover now