6ـ الوداع/اللقاء الإخير

260 32 13
                                    

بعد مرور ايام  ومازال كريس يعمل ورانسى ايضاً يعملون ويوفدون يومياً الى المكان نفسه ويسهرون ويتحدثون عن احوالهم  وقد اصبحو اصدقاء متقاربين جداً وعتادو على بعضهم كثيراً في تشردهم.

في يوم ما آتى الإثنين الى مكانهم المعتاد كالعادة بعد انتهائهم من عملهم
وفد كريس الى المكان اولا وجلب معه الطعام  حظر سفرة الطعام الفقيرة على اوانّ بسيطا وجلس ينتظرا صديقته "رانسى"

وصلت رانسى الى المكان ايضا بعد مرور دقائق 
رانسى بحزن وبصوت خافت: مرحباً كريس
كريس وهو يحدق بها:  مرحباً         
لكن لاحظ كريس ان رانسى ليست بهيكلها المعهود كالعادة وكإن شيء ما قد حصل معها..لم يسئلها ما بها حتى انتهو من طعامهما، واسألها؟                                               
كريس: مابك رانسى يبدو انك متعبة؟
رانسى  لائحةً  رئسها:....... لا شيء
كريس:  لا بل هناك امر ما تخفينه عني هل تعرضتي لمضايقة من احد
رانسى: كلا ابدا لم يضايقني احد  لكن كريس اصغي الي  .. تلكئت في كلامها قليلاً
كريس: ولكن ماذا؟
رانسى: ل لــقد حان وقت رحيلي من هنا بعد ان جمعت مبلغ المال المطلوب لكي اذهب الى اخوالي  صديقي انا حقاً سعيدا جداً بالإلتقاء بك والتعرف على شخصاً مثلك  انت حقا شخص شجاع ورائع ومميز قضيت اوقات رائعة جدا معك اعدك اني لن انسا ابداً موقفك حين ساعدتني من التخلص من الفتية حين كانو يضربوني.. واعدك اني لن انساك ابداً طول حياتي ..
وسأسعا جاهدا  ان التقي بك مجدداُ  بعد ذهابي الى اخوالي

(14)
كريس بصدما وحزن شديد: اااا ..حقاً ماتقولين ؟؟لماذا لا تبقين هنا اليس افضل من الذهاب الى اخوالك ؟؟ابقي واعدك ان يتحسن حال معيشتنا هنا
رانسى بعين دامعا: اتمنى جداً ان ابقى معك هنا لقد اعتدت عليك حقاً لكن مجبرا الى الذهاب الى اخوالي  هم مسؤولون عني ..ولم اعد احتمل اكثر العيش مشردة في الشوارع. آسفى كريس"       
كريس بحرقا : ومتى تريدين الرحيل؟
رانسى: غداً في مثل هذا الموعد
صدم كريس بخبر رحيل صديقته  وكإن شيءً كبت قلبه فجأة
اخفى كريس مشاعره اتجاهها  وكسر قلبه الذي كان قد بدء بتعلق بها شيءً فشيء
سهرا سهرة الوداع او السهرة الأخيرة يتبادلون نظرات الحزن ولإشتياق المنتظرة  يحددون موعد للقاء قريب  اذا اتيح لإمر

ناما وفي قلبهم  غصة بدئة تنمو في داخلهما على فراقها القادم.....

ـــــــــــــــــــــــ

في الساعة الواحدة ليلا في هدوء تام وليلا وميض وبعد ان نسي كريس ورانسى امر الإولاد المشردين؟ ..بعد ان بحثو طويلا عليهم
عثر الإولاد المشردون الذين كانو يلاحقون "كريس ورانسى"

احد المشردين لرفاقه بحماس: ها ها ها هم هاهم هناك نائمون نظرو جميعهم الى مكان نومهم
احدهم بضحكة شريرة: هاهاهاهاهاها وجدناهم اخيراً  يارفاق سنحطمهم هما لإثنين دون رحمة ونسرق مالديهم  اتفقنا؟
رفاقه بصوت واحد :  اتفقنا
احدهم:  عندما اشير لكم بيدي ..نهجم  هجمة رجلاً واحد ونبدء بضربهم على حين غرة
اشار لهم بيده فنطلقوا قادمين نحو "كريس ورانسى"

الباحث عن حياة من نفق الموت البطيء/مكتملة/Where stories live. Discover now