و اثناء حواره مع نفسه كانت جنه علي وشك الخروج فتحرك و وقف بجوار الحائط حتي لا تراه و هي خارجه و هو يضم قبضتيه غيظا ... خرجت جنه و حمدا لله لم تراه و لكنها على بعد خطوتين او ما يقارب ذلك توقفت .. تعجب عاصم .. و زاد تعجبه عندما وجدها تتحرك بهدوء شديد اشبه بتسلل لص و هى ترفع طرف اسدالها .. تابعها بسخط و هى تضع ابريق الماء علي الطاوله الجانبيه و تُمسك بالفازه بعدما اخرجت الازهار منها ... حسنا هو ادرك انها المربيه الجديده و لكنه جاهد ليتبين ملامحها فى هذا الضوء الخافت ولكن لم ينال سوا ظلها فعقد حاجبيه يتعجب ما تفعل و تمتم بسخريه : بتعمل ايه المجنونه دي !!كاد يتحرك و لكن يبدو انها ليست بطبيعيه فالمجنونه امامه لن تصرخ فقط و لكنها ستجمع كل من بالمنزل وربما من بالمنزل المجاور ايضا .. رفع احدى حاجبيه بدهشه عندما وجدها تسير علي اطراف اصابعها و هى تتلفت حولها يمينا و يسارا كأنها تحارب شيئا ما ثم اتجهت للدرج وصعدت عليه بهدوء ولكن ما جعله يصل لاقصى حدود دهشته صعودها بظهرها و وجهها مازال يتحرك يمينا و يسارا كأن احدا ما يلاحقها فتتهيأ له ..
علت شفتيه ابتسامه تهكميه و هى تصل للاعلى بسلام بعدما كادت تسقط عده مرات حتى اختفت عن ناظريه و بلحظه واحده صرااخ .. صراخ .. صراخ مع قولها بصخب : حرااااااااامى ... الحقونا حراااااااااااااامى .
اختفت ابتسامته ليعقد ما بين حاجبيه بغضب عاصف و عيناه تنظر اعلى الدرج بشرر واضح .. كز على اسنانه و هو يقترب من الدرج حتى يراها و لكنها كانت تعطيه ظهرها .. خرج الجميع على صوتها فأغلق عاصم عينه محاولا كبح جماح غضبه لكى لا يصعد طابقا على عنقها حتى تزهق روحها .. فالان سيبدأ حفل الوداع الذى يمقته ..
ورغم ان الجميع حولها مازالت تصرخ فهدر بها بصوت لم يخرسها فقط بل انتفض له جسدها فزعا : اخرسى بقى .
صمتت جنه بصدمه بينما انتفضت الفتيات و تقدموا لينظروا من اعلي الدرج ليجدوا عاصم يقف كالقنبله الموقوته .. تسائل الجميع عما حدث .. فأخذت جنه نفسا عميقا و تمتمت بصوت متقطع دون ان تتقدم خطوه من مكانها : انا .. انا كنت نازله اجيب مايه .. و لما خرجت من المطبخ لقيت باب البيت مفتوح .. فخوفت يكون حد دخل فصرخت علشان تلحقوه قبل ما يهرب .
حاولت ليلي كبت ضحكتها بينما لم يستطع عز فانفرجت شفتاه عن ابتسامه و بمجرد ان رأها عاصم .. القي بالزجاجه من يده ارضا فاصدرت صوتا عاليا و تحرك باتجاه الباب و خرج مغلقا اياه خلفه بقوه ... فنفجرت ليلي و عز ضاحكيين عليه بينما انتفضت جنه و هي لا تستوعب اين كان اصلا ! من اين خرج ! و كيف لم تراه !!
انفض الامر بتوضيح ليلى لسبب غضب عاصم فازداد احراج جنه مما فعلت و لكنها لم تستطع منع ابتسامه من الظهور على شفتيها نهضت بعدها لتُصلى كما فعل الجميع و بدأ يوم جديد بمراقبتها لاشعه الشمس وقت الشروق ثم بصباح جميل تبدأه بالحديث مع والديها لتبدأ احداث اليوم و التى لا تدرى سعيده ستكون ام حزينه ؟

أنت تقرأ
حلم سندريلا
Romance" لعلي في لحظه اظن اني امتلكت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ فاقداً ولعلي في لحظه اظن اني فقدت كل شئ ... وفي التاليه اجدني لكل شئ مالكاً فهذه هي الحياه "