رسالة غائبة

153 8 1
                                    

و بعد عناء طويل وجدت أريام رسالة أختها ريان،في البداية لم تصدق بأنها وجدتها وجدت شئ جديد جديد يخص أختها و من شدة الاشتياق حضنت الرسالة و كأنها تحضن أختها الغائبة...و بدأت بقراءة الرسالة المكتوبة:-
"عزيزتي أريام
عند قرائتكِ لهذه الرسالة،فسأكون قد رحلت عن هذا العالم و و ودعتكِ منذ فترة من الزمن،لكن لا تحزني يا أختاه فأنا قريبة منكِ لدرجة لا تعلمينها...
دعيني أوضح لكي شيئاً قد يصدمك لوهلة ،لعلكِ كنتي حزينة و تذرفين الدموع مع هطول المطر وكنتِ تستعيدين ذكرياتنا معه و لكن فجأة ظهرت أمامكِ!نعم إنها أنا لكنكِ ترين شبحي ففي الواقع عند تذكركِ لي في هطول المطر سمحت لشبحي بالظهور أخيراً و استطيع التواصل معكِ هكذا، و السبب الرئيسي لهذه الظاهرة بأنها متوارثة بين عائلتنا فكلما أفترق توأم عن آخر تحدث هذه الظاهرة الغريبة التي أنا بنفسي لم أعرف تفسير مقنع لها، فكلما اشتقتي لي و أحتجتني سترين شبحي أمامكِ،سيكون شبحي مرشدكِ بعد رحيلي...و لا ترمي هذه الرسالة ، فهي ستكون طريقة تواصل شبحي معكِ،دائماً اقلبي هذا الرسالة للخلف و سترين رداً و أحياناً حديث بيني و بينكِ،ستكون تلك طريقة التواصل بيننا...
و أريد القول شيئاً صحيح بأننا توأم لكن رابط التواصل بيننا لن ينقطع ،حتى ...ستعلمين بعدها متى سينقطع اتصالي بكِ...
أتمنى أن لا أشوش أفكاركِ كثيراً،لكن أريدكِ أن تتأقلمي مع هذا الوضع لفترة ، تستطعين الكتابة خلف هذه الرسالة لكي لا يعتقد أحد بأنكِ فقدتي عقلكِ،و ثقي بأختك بأنني لن أترككِ و أتخلى عنكِ حتى أحسن من وضعكِ و ستردكين بعدها ما أقصد عن انقطاع شبحي عنكِ...استجمعي قواكِ يا أختاه فشبحي سيحول جحيم حياتكِ إلى نعيم،فقط إن سمحتي له بمساعدتكِ و عدم الفزع منه،لكن لا تقلقي سأزورك في منامكِ كذكرى من ذكرياتنا السابقة...
ملحوظة: شبحي سيرشدك فقط،و لن تستطيعي معرفة كيف حالي أو شيئ من هذا القبيل...
أختكِ الحاظرة الغائبة ريان"
فزعت أريام من هذه الرسالة،و أنكرتها قليلاً لدرجة هربت مجدداً لعالم الأحلام و للأسف رأت توأمها ريان في المنام و هي تقول لها "ريان: أختاه لا تفزعي و استجمعي قواكِ،فشبحي موجود فقط لمساعدتكِ و ليس إرعابكِ ثقي بتوأمكِ لو قليلاً،آسفة بأنني لم أبلغكِ بهذا شيئ قبل فراقي لكن إن تحدثت أثناء مرضي ستقولين بأنني فقدت عقلي..أعلم بأنكِ قوية و أرجوكِ تقبلي وضع شبحي لمرة واحدة فقط...
أريام و هي تحاول استيعاب ما يحدث لها و هي تخاطب أختها:لكن لم أخفيتي عني هذا،أتعلمين كم تألمت!لقد فقدت طعم الحياة من بعد فراقكِ!على الأقل هل لي بأن أحضنكِ لكي تخففي عني صدمتي..
حضنتا الأختين بعضهما في عالم الأحلام لدرجة أن أريام أحست بأنها تحضن أختها في الواقع!و تقول:كم أفتقد حضنكِ الدافئ يا أختاه!"
لم تستوعب أريام ذلك الحضن إلى و قد أيقظتها والدتها من النوم...

شبح أختيWhere stories live. Discover now