البريء

135 12 28
                                    

كان في بلدة《فلاديمير》تاجر يدعى 《إيفان آكزيونوف》 ذات يوم إعتزم السفر إلى سوق 《نيزني》لشراء بضاعة جديدة ،فودع إمرأته وأولاده الصغار وإرتحل وبينما هو في الطريق إلتقى تاجرا من معارفه ،فقضيا الليلة في خان واحد وبعد أن تناولا الشاي أوى كل منهما إلى فراشه في غرفتين متجاورتين في صباح اليوم التالي وقبل أن يواصل إيفان سفره تقدم منه الضابط وجنديان وطفق الضابط يسأله، من هو؟ومن أين أقبل؟وأين أمضى ليلته؟ وهل كان وحده؟وهل رأى التاجر الآخر هذا الصباح؟ إستغرب إيفان  توجيه هذه الأسئلة إليه عندها قال له الضابط 《طرحت عليك هذه الأسئلة لأن التاجر الذي أمضيت معه الليلة الفائتة وجد مقتولا وأنت الشخص الوحيد الذي كان في
ميسوره إرتكاب الجريمة فالغرفة موصدة من  الداخل ولم يكن في الخان غيركما يجب أن أفتش
أمتعتك》فك الجنديان أمتعت إيفان وفتشاها
وفجأة أخرج أحدهما سكينا ملطخا بالدم من إحدى
الحقائب فصاح الضابط《لمن هذا السكين؟؟》
حاول إيفان أن يجيب لكنه كان أعجز من أن ينطق
بكلمة فتمتم《لا أدري،إنها ليست لي》

الضابط:ومن أين جاء الدم الى هذا السكين؟

أقسم أكزينوف  أنه لم يفعل شيئ وأنه لم يرى ذلك
التاجر بعد أن تناولا الشاي معا لكن صوته كان
مرتعشة ووجهه كان شاحبا وكان يرتجف كأنه القتال
أمر الضابط الجنديان بإلقاء القبض عليه ثم قيده
بالحديد وسيق إلى السجن تحكم عليه بالجلد
والأشغال الشاقة في المناجم وعندما إلتأمت جراحه
التي أحدثها السوط اقتادوه إلى سيبريا مع غيره
من المحكومين .أمضى ، إيفان المسكين26 سنه في
السجن وأمسى شعره أبيض ولحيته طويلة مشعبة
......
ذات يوم أقبل إلى السجن جماعة جديدة من
المحكومين، وفي المساء تحلق السجناء القدامى
حول الجدد وسألوهم من أي مدن أو قرى هم
ولأي  سبب حكم عليهم.
.......

جلس إيفان  مع الآخرين  قريبا من الضيوف يستمع
إلى ما يقولون ،كان أحد المحكومين  وهو رجل قوي
في الستين من عمره يحدث القوم عن سبب إعتقاله

؟؟؟؟؟حسنا،أيها  الرفاق كل ما فعلته هو أني أخذت
جوادا(حصان ) لأبلغ  البيت بسرعة ثم أطلقت
سراحه،فاعتقلت وحكم علي بتهمة السرقة لقد
إقترفت خطيئة فعلية في وقت من الأوقات وكان
ينبغي أن أكون هنا منذ أمد(زمن )طويل لكنهم
لم يقبضوا علي والآن،ها أنا هنا لسبب تافه.

سأله أحدهم:من أي بلدة أنت؟؟؟

قال:من فلاديمير إن أسرتي من تلك البلدة وإسمي
هو ماكار

رفع إيفان رأسه وقال:أخبرني،هل تعرف شيئ عن
آل آكزيونوف  في  فلادمير؟ ألا يزالون على قيد
الحياة؟

ماكار :أعرفهم طبعا إنهم قوم أغنياء،وإن يكن أبوهم
في سيبيريا إنه آثم(مذنب )مثلنا،وأنت أيها الجد
كيف جئت  إلى هنا؟

لم يشأ إيفان التحدث بشيئ لكن رفقاءه أنبأوا
القادمين الجدد كيف حكم عليه ظلما وعدوانا عندما
سمع ماكار ذلك نظر إلى إيفان وهتف(صرخ ) قائلا:
كم كبرت أيها الجد؟!هذه الكلمات جعلت إيفان يشك
في هذا الرجل .......

إيفان في نفسه:ربما هو الذي قتل التاجر أو أنه
على الأقل  يعرف القتال.......

في تلك الليلة كان إيفان على فراشه يفكر في
زوجته وأولاده وفي ذلك اللئيم الذي كان سبب شقائه.....

تقدم منه ماكار بهدوء وركع على الأرض قائلا:إيفان
إغفر لي،لقد كنت أنا الذي قتل ذلك التاجر وكنت
أريد أن أقتلك أنت أيضا لكني سمعت ضجة في
الخارج فخبأت السكين في حقيبتك،ووليت هاربا
من النافذة ،سوف أعترف بأني أنا القتال وسوف يطلق سلاحك لتعود لأهلك  وأولادك

إيفان:تحملت عنك العذاب هذه السنوات الستة
والعشرين ،إلى أين أستطيع الذهاب الآن؟  لقد ماتت
زوجتي ونسيني أولادي.
......

وفي اليوم التالي إعترف  ماكار بجريمته وصدر الأمر
بالإفراج عن إيفان لكن بعد فوات الأوان لأن أكزيونوف المسكين كان قد أسلم الروح(توفي )في
تلك الليلة.

النهاية

تدايماااااا
كيف الحال ؟

أخباركم ؟

كيف كان الون شوت

تعليقات بليز ولايك 👍

رأيكم بإيفان😀

رأيكم بالشيطان😈 أقصد😅 ماكار

مع تحيات:idol👻

البريءWhere stories live. Discover now