chapter 41

733 62 39
                                    

إني عرفتُ من النساءِ قبائلاً
لكنْ كرسمكِ لم تجد ألواني
.
أرجوكِ باسمِ الحبِّ.. لا تتغيَّري
إنّي عشِقتُ نقاءكِ الربّاني
.
#حذيفة_العرجي

_________""""""_____"""""""_____

#محمد
توجهت نحو المشفى ، وكانت غلا وأمي خارج الغرفة  منهارتين ، والاطباء يدخلون ويخرجون من الغرفة تباعا ، سقط قلبي ، حاولت ابعاد الأفكار من رأسي وابتسمت بخوف ونطقت سائلا

_أمي.. غلا .. م ما الذي يحدث ؟؟

لم تجبني أي منهما ، فوقفت مصدوما محاولا التكفير بإيجابية ، فنطق ثغري وعليه ابتسامة بلهاء

_ إنه بخير ، انا واثق ... إنه بخير صحيح ؟

ومرة أخرى لم تجيباني فلم اتمالك أعصابي المنهارة أصلا فزمجرت بصوتٍ عال
_ ما به والدي ...تكلما !!

عندها خرج الطبيب المسؤول محاولا استعادة رباطة جأشه فشعرت وكأنني عرفت ما يود اخبارنا به ، فسبقته ونطقت

_ سيكون بخير صحيح ؟؟ إنه بخير أخبرني انه كذلك !!

ابتسم بخفوت ونطق بعد ان ادخل يداه بجيب قميصه الأبيض

_ لقد فعلنا الصاعق واعدنا ضربات قلبه ، اطمئنكم انه حاليا بوضع مستقر ولقد ادخلناه العناية المركزة تحسبا لأي طارئ

شعرت بأمي وغلا هدأتا ، فشكرت الطبيب وبدون مقدمات تجاوزتني أمي وغلا قاصدتين غرفة العناية فأمسكت معصم غلا وناديت أمي طالبا منها

_ دعيه يرتاح الآن فلن يسمحوا لكِ بالدخول فلنرجع للبيت هذه الليلة ونعود في الغد

_ نظرة واحدة ارجوك... لن يهنأ لي بال ولن يغمض لي جفن
نطقت أمي برجاء فلم استطع الا الانقياد لها ، حاولت غلا ابعاد معصمها من يدي لكنني نطقت بهدوء

_ علينا الحديث

انصاعت لطلبي فجلسنا على أحد الكراسي بعد ان أحضرت لها مشروبا باردا ترتوي به ،وبعد اول رشفة نطقت

_ غلاي اجازتك تنتهي في الغد ... عليكِ العودة

ترقرقت الدموع بمقلتيها وأخرجت احرفها بصوت متحشرج

_ ووالدي ؟  محمد لا استطيع تركه هكذا ارجوك

_ الا تثقين بي ؟
امسكت بوجنتيها الحمر من اثر البكاء فلم ترد علي فأعدت سؤالي بطريقة أخرى

_ والدي كان سيحزن إن علم أنك تركتِ دراستك وضيعتِ ترمك.. تذكري حلمه.. كان يود رؤيتك تتخرجين طبيبة وترثين اسمه ، إن كان هناك ما يجب عليكِ فعله فهو ان تكوني قوية أكثر ، اعلم ان ذلك صعب لكنني هنا وعليكِ ان تثقي بمحمد ، الا تفعلين ؟؟

واجمل مافي الغربة صدفة اللقاء "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن